أخبار البلد - أولا أنا لست مدافعا عن الامن العام أو الدرك او المخابرات لمصلحة ما , وثانيا ولدت في بلد اعتز به وافتخر افديه بروحي ودمي فعلا لا قولا ولا أقول ذلك كذبا وزورا كما الكثيرين الذين يتبجحون بحب الوطن وما ان تقع مشكلة صغيرة حتى يكيلون له التهم والإساءات التي تنطلق شرارتها من قلوب حاقدة وجاحدة لكل ماقدم الوطن ويقدم ..
أقول ان الابن الصالح هو من يصبر على المشاكل ويحاول إيجاد الحلول لها لا ان يتنطح لكل كبيرة وصغيرة ويصنع منها قضية تثير الرأي العام ضد وطنه وبلده الذي على أرضه يعيش وفي حضنه الدفيء المليء بالأمن والاستقرار يمارس مايريد بكل حرية لايجدها في أي موطن آخر .
أقول أيضا ان المواطن الصالح والمنتمي لتراب وطنه هو من يعمل على اجتناب كل ما يسيء له ويبتعد عن كل ما يسبب له المشاكل ويثير الضغائن التي يرى فيها البعض طريقا لإخراج مافي قلوبهم من غل وحقد دفين والبدء بتأليب المواطنين على مؤسسات تعمل ليل نهار من اجل راحة المواطن وأمنه واستقراره .
تمنيت في وطننا الحبيب ان اقرأ مقالا لبعض الذين يحميهم الأمن ويحافظ عليهم من أي أذى يتضمن ولو إشارة لما يقوم به جهاز الامن العام غير تلقي طعنات الحاقدين أصحاب الضمائر الميتة تلك الإشارة لما يقوم به هذا الجهاز تجاه من يلوثون عقول وأدمغة شبابنا بالمخدرات وممن يسيئون لعاداتنا وتقاليدنا ويثيرون الفتن بين أبناء الشعب الواحد .
تمنيت لو قرأت مقالا من أولئك الذين اعتادوا الفساد في الأرض ونشر كل ماهو كاذب ضد رجال يسهرون على أمننا ويضبطون من يحاولون تخريب بلادنا والبلاد المجاورة لنا أولئك الرجال الذين يشهد لهم القاصي والداني بحرفيتهم ورجولتهم وعدم انجرارهم وراء أهواء من يريدون للبلاد الفساد والخراب أولئك الذين يتمنون لو ان ارض الأردن انقلبت ساحة للاقتتال بين أبناء الشعب الواحد لينالوا مرادهم من الكبت المخزون لديهم المليء بالحقد والتلوث العقلي والنفسي , والذين لا يرون في الاستقرار دربا للمواطن الامن المستقر بل يرون في ذلك مصالح يحاولون تمريرها مهما كانت النتائج ومهما بلغ ثمنها .
ان امن وأمان هذا البلد الطاهر المرابط الصابر على ويلات من يدعون حبه والانتماء إليه أهم بكثير من الأموال ومن المصالح الضيقة التي يسعى إليها البعض ممن يعتبرون أنفسهم جهابذة عصرهم والذين نزلوا ببروشيتات في زمن أصبحت فيه الحكومات اضعف من ان تحمي نفسها لولا وجود أجهزة أمنية تحميها وتدافع عنها تلك الحكومات التي جعلت من بعض الإمعات وصغار النفوس يقررون مصير الوطن ويشاركون في وضع قوانينه وأنظمته .
ان الامن هو شريان الحياة للوطن والفرد والمجتمع فامن الوطن هو مطلب كل مواطن حر شريف منتم لوطنه وترابه الطهور والأمن هو سر تقدم الشعوب وتطورها والأمن هو سر نجاح الدول ونمائها على مستوى العالم والأردن بحمد الله دولة لها كيانها ومؤسساتها ولها أمنها الذي يحمي كل مافيها رغم حقد وجهل الجاهلين المتربصين به والراغبين بإثارة القلاقل في أرجاءه كون الامن أول الأسس التي يستفسر عنها الزائر والمسافر والسائل .
ان كل منا مسؤول أمام الله عز وجل عن كل ما يؤتمن عليه خصوصا وإننا أبناء فطرة وشريعة سمحة حيث دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام فقال " وإذ قال إبراهيم ربي اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات ومن امن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير " وهذا يدعونا جميعا إلى المحافظة على امن هذا الوطن الغالي ودعم الأجهزة الأمنية للحفاظ على ممتلكاته ومعلوماته وثرواته وان كانت شحيحة بكل ما نستطيع وعدم إتباع ما يذاع أو ينشر في بعض المواقع من حقد ولؤم كفيلين بالإساءة وإثارة أصحاب العقول الخفيفة التابعين لكل من يسيء للوطن ومقدراته وأجهزته .
ولقد لاحظنا في الآونة الأخيرة الكثير من المقالات والأخبار الشاذة الكاذبة التي تسيء لجهازي الامن والدرك واعتبارهما جهازي إجرام يفتك بالبشر والحجر والشجر معتقدين ان أية إساءات قد يتلقاها الامن أو الدرك يجب السكوت عنها وتركها في حالها ومتناسين ان هذه الأجهزة لم توجد إلا لحماية الوطن والمواطن من عبث العابثين ان كانوا من السارقين أو المارقين أو الفاسدين أو ممن يشاركون في مسيرات أو اعتصامات أو مظاهرات كل لها هدفها وغايتها ومنها ماهو لمصلحة الوطن ومنها ماهو لعداء الوطن وعداء أجهزته تماما كما اعتصام الجهاديين في الزرقاء ومسيرة الشباب الذين يعتقدون ان تحرير فلسطين يبدأ بضرب رجال الامن بالحجارة والزجاجات الفارغة وإطلاق الألفاظ البذيئة الشوارعية التي أصبحت على لسان كل أزعر لم يجد من يغلق فمه منذ صغره فاعتاد على أسوأ الألفاظ ويريد بالتالي تحرير فلسطين التي تريد رجالا بحجم أولئك الذين يجابهون إسرائيل يوميا أوالذين قاتلوا في معارك اللطرون وباب الواد والقدس أو الذين حاربوا وصدوا عدو الله في الكرامة أولئك الرجال الرجال من الذين ان دعي الداعي استجابوا له لا من المخنثين وأصحاب البنطلونات الساحلة والشعر المغطس بالجل ومرددي أغان الطنطات والتافهين السائرين على طريق الكفر والإلحاد و التابعين لؤلئك الذين يرون في كل إصلاح فساد وفي كل تقدم تراجع ممن تتآمر رؤوسهم في الخارج وأذنابهم تعبث في الداخل .
ان ما حدث ويحدث من بعض ضعفاء النفوس المغرر بهم من أصحاب الفكر الضال وما قاموا به من أعمال "زعرنة" في مختلف المناسبات لم يمنع أبناء الوطن ان يتكاتفوا مع رجال الامن والدرك للتصدي للفتنة واجتثاثها من جذورها وتفويت الفرصة على كل حاقد لئيم لا يريد لهذا البلد إلا الخراب والدمار لأنه تربى ونشأ وترعرع على الخراب والدمار وعدم قول كلمة الحق من اجل الوطن وأمنه واستقراره .
ومن هذا الموقع فإنني أشيد بما يقوم به رجال الامن العام والدرك جميعا من بسط للأمن في هذه البلاد الغالية على نفس كل عربي بعد الله سبحانه وتعالى أولئك الذين ينطبق عليهم الحديث الشريف " عينان لاتمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله " ومن هذا المبدأ فان الاستقرار مرتبط ارتباطا كاملا بلامن حيث لا استقرار بدون امن فاستقرار المجتمع يعتمد على استقرار الفرد واستقرار الدولة يعتمد على أمنها واستقرار مجتمعاتها وأدنى مستوى للاستقرار هو استقرار الفرد ذاته " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من بات أمنا في سربه معافى في بيته عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها " .
والاستقرار والأمن هما الهدف الذي تسعى إليه البشرية وعلى العكس من ذلك فقد يؤثر عدم استقرار الدول واقتصادها على الافرد والمجتمع وإثارة القلاقل والفتن ما ظهر منها وما بطن والتي ندعو الله ان يبعدها عن هذا الوطن الغالي بقيادة بني هاشم الغر الميامين .