حكايات أمنية مؤرقة من الجنوب

حكايات أمنية مؤرقة من الجنوب
أخبار البلد -  


فايز شبيكات الدعجه

ثلاث حكايات أمنية مؤرقة عن الجنوب يكره المسئولون سماعها أو الخوض فيها. ينفونها حينا ويصغرونها أو يقللون من شانها حينا آخر. أولها حكاية العقبة  .فالإنباء المتتابعة تفيد بسيطرة الزعزان على شواطئها ،وعودة  المواطنين من هناك خوفا على أنفسهم وعائلاتهم .اقرؤوا إن شئتم مقال ماهر أبو طير في جريدة الدستور  (رصاص ودم وحشيش في العقبة )، فهو يعكس واقع قديم متجدد  لمجموعة  بلطجية معظمهم ينتمون لعائلة واحدة لو اطلعت عليهم لويت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا ،هم الآن جزء من مكونات المشهد العام للمدينة ،يفسد جمال السياحة ، وينغص متعة السكينة والاستجمام . يعملون في القوارب أو البيع على الشاطئ  ،ويتحفزون لارتكاب أي جريمة جارحة ، أو فعل قبيح ، ولا يتوقفون عن التلفظ بالشتائم البذيئة ،وقد امتلأت أجسامهم بالوشم والرسومات والكلمات التي تعبر عن مدي خطورتهم وتمرسهم في الإجرام ،ولم تثمر إجراءات الشرطة رغم حزمها في القضاء على المشكلة، فالملف الجنائي لكل منهم يحتاج إلى عشرة رجال لحملة كما يقول رجال الأمن، فما أن يغادر احدهم السجن  إلا ويعود سريعا  إليه.

وفي مدينة معان حكاية المخدرات وحال السكان المرير عبرت عنه مسيرة حاشدة يوم 27 /12 1010، هي الأولى من نوعها  في المملكة احتجاجا  على تفشي ظاهرة الاتجار بالمخدرات، وتزايد حالات الوفاة الناجمة عن الإدمان، ونددت بعجز الحكومة عن مكافحتها ،ووقوف قوى الأمن مكتوفة الأيدي على بعد باع او ذراع من تجار المخدرات لا تجرؤ على فعل شيء بسبب المقاومة الشديدة التي تعترض رجال مكافحة المخدرات من قبل مجموعة مستفيدة اختصت بتسييس إجراءات المكافحة، والادعاء باستهداف أبناء المدينة من قبل أجهزة الدولة الأمنية دون غيرهم ،وتجد هذه الافتراءات آذانا صاغية تؤثر في مواقع صنع القرار، وتقف عائقا أمام إجراءات الشرطة، وتلك حقيقة مزمنة و راسخة  أصبح يعرفها من في المهد صبيا.

ثم حكاية العثور على السيارات المسروقة من كافة مناطق المملكة في الحسينية ومدينة معان ،والاتصال بمالكيها وإجراء مفاوضات معهم تنتهي غالبا باسترداد سياراتهم مقابل دفع مبالغ نقدية بعيدا عن الإجراءات الرسمية وعلم دائرة  البحث الجنائي  التي تواجه مرتباتها مقاومة شديدة ،ورشقهم بالحجارة وربما إطلاق الأعيرة النارية ،وتحطيم مركباتهم ،والتمكن من الفرار وسط تجمع أعداد كبيرة من ذوي اللصوص ،وتتعرض الشرطة لنفس الشكاوى والافتراءات ،وتصبح ظروف العمل شاقة وصعبة ،وتنطوي على كثير من المخاطرة والمساءلة ،ما يجعل عمليات المتابعة والملاحقة شبة مستحيلة وتكاد تتوقف عن الدخول إلى كثير من الأحياء المعروفة  بإخفاء السيارات المسروقة.

مديرية الأمن العام وهي بصدد محاولتها التصدي لهذه الظواهر منفردة كمن يصفق بيد واحدة.وعليها السعي لإيجاد مخرج وطني شامل بالتعاون والتنسيق مع كل الأطراف والمؤسسات الأهلية والرسمية لحل المعضلة.وان تتقبل ما ينشره الكتاب ووسائل الإعلام بدل الاشتباك معهم وتوجيه التهم لهم عند إبرازهم لحقيقة الأوضاع والكشف عن حجمها الفعلي ومدى تأثيرها على الأمن.

Fayz.shbikat@yahoo.com

شريط الأخبار الصفدي من روما: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية الطاقة وشركة صينية توقعان مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالفيديو والصور.. الرئيس البولندي يتوقف بموكبه لتناول العشاء في مطعم "طواحين الهوا" الدولية للسيليكا تقر بياناتها وتخفض عدد مجلس الادارة وسهم العضوية و"الطراونة" يوضح الكساسبة يكتب... "إذن من طين وإذن من عجين" !! "ربما أعود" عبارة من الحسين عموتة تحسم عودته لقيادة المنتخب الأردني بعد إطلاق شركة للذكاء الاصطناعي.. إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ موعد انتهاء الكتلة الهوائية الباردة وتطورات الطقس الحرارة أقل من معدلاتها العامة بـ7 درجات مئوية اليوم وفيات الاردن اليوم الاثنين 25/11/2024 مجلس النواب يشرع بانتخاب لجانه الدائمة الاثنين بوادر أزمة.. أول تعليق من الاتحاد العراقي بشأن لعب مباراته أمام فلسطين في الأردن مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة.. مدن إسرائيلية تحت نيران هجوم كبير لحزب الله وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة