وفي عصر الانتخابات يبيع الفقير صوتا وينعم بالحرير الذين يشترون اكثر، وما ينفق يعود بعشرة امثاله من اول مارثون لمنح الثقة، ثم ينعكس الحال ويصبح المشتري بائعا والمستثمر الجديد لا يدفع من جيبه ابدا وهو الذي يملك كل جيوب الناس، وتعود حليمة الى عاداتها القديمة، ويطول السامر بالجلسات، والى ان تزف بشرى الحل ينام الناس على كوابيس لن يغير حالها تحالف الاصلاح طالما سيحل اقلية. وفي السوق المركزي الجديد السماسرة انفسهم وإن تغيرت منهم وجوه لطبيعة الموسم والهتاف سيكون على ايون ودو وتري وهو الذي كان قبلا.
والجهل اكثر ما يكون حاضرا وتغيب مبادئ، ولا يعود مهما اين وماذا تعلموا وانما كم يملكون ومن اكثر.
وحتى يحين أوان ادراك لا عبد ولا امة والكل زط بين الخرابيش دون فرق بين الجار والجار، فإن الافضل بغض الطرف والجميع «نمير».
يخطر بالبال سوق الكندرجية القديم في اربد، ودكاكينه المليئة بأدوات التصليح والاحذية، وقد كان ذات زمن محطة مهمة، وندر ان مواطنا لم يزره إما لدق مسامير او لإضافة نصف نعل، ومثله قهوة خبيني التي كانت ملاذا لصغار اللصوص، او الهاربين من مواجهة الناس، وبالإمكان التمعن في سوق الكلاب الموازي لسوق الطيور ايام الجمع، واضافة اسم مجلس الى الجورة في وسط البلد لتنظيم العلاقة مع عقل بلتاجي.