الوعود الانتخابية

الوعود الانتخابية
أخبار البلد -   ليس جديدا، أن تُطلق الوعود الانتخابية من قبل المرشحين لمجلس النواب الثامن عشر. فهذا أمر طبيعي، إذ إن هدف الحملات الدعائية للمرشحين، تقديم رؤيتهم، وشرح برامجهم، واستعراض أهدافهم.. وليس سيئا، أن تكون هناك وعود من قبلهم لناخبيهم، ولكافة أبناء الشعب الأردني.. إذ إن المطلوب أن يدرس المرشح حاجات أبناء دائرته الانتخابية، وأن يحدد أبرز القضايا الوطنية والعامة المهمة، وأن يضع برنامجه الانتخابي على أساسها.. ولكن الملاحظ، أن هناك وعودا انتخابية خيالية، وغير منطقية، ولا يستطيع النائب مهما حاول، أن يحققها، حتى ولو كان صادق النية، فثمة قضايا أكبر منه، ولا يمكن له تحقيقها.. طبعا، أنا هنا لا أنتقد المحاولات، إذ باستطاعة المرشح أن يعد أنه سيبذل كل إمكانياته لتحقيق هدف ما، ولكن، أن يقول بشعاراته، إنه سيحققه، وهو يعرف تماما، أن القضية أكبر منه، وأنها تحتاج لعقود ولجهود جبارة، فهذا هو غير المنطقي، وغير المقبول، وهدفه استجرار عطف الناخب.
 نعم، هي ساحة للوعود الانتخابية، ولكن، أليس من الأفضل والأكرم عدم قطع الوعود القطعية، التي أثبتت التجارب، أن المرشح، سيتناسى ما تعهد به منها، فور جلوسه تحت قبة البرلمان.. فمن التجربة، فإن نوابا فازوا بانتخابات سابقة،  عملوا عكس ما وعدوا الناس به. ولم يلتفتوا لما رددوه طوال الحملات الدعائية، والوعود التي قطعوها.. فهم يعولون على أن ذاكرة الناس قصيرة، وأنهم سينسون الوعود الانتخابية، ولن يتذكروها.. وأعتقد، أن ذلك غير صحيح على الإطلاق، فقد أصبح الناس، يميزون بدقة تامة، بين المرشح الذي يطلق الوعود لتحقيق الشعبية، ولكسب الأصوات، وبين من يلتزم بوعوده في المستقبل.. طبعا، هناك مرشحون جدد، ولم يخوضوا التجربة قبل هذه المرة، ولذلك، فإن بعضهم يطرح شعارات ويطلق وعودا بتطبيقها في حال وصل إلى المقعد النيابي.. وهذا النوع، قد يكون من الصعب اكتشافه، ولكن لن يخدع كل الناس، وسيكتشف البعض، أن وعوده غير قابلة للتطبيق. أعتقد، أن الوعود الانتخابية، لن تحقق للمرشح الفوز، فهو يطرحها، لتحسين صورته، ولإظهار نفسه، كمرشح ملتزم بقضايا المواطنين وخصوصا دائرته الانتخابية، وهو يحاول بهذه الطريقة استنزاف أصوات من المرشحين الصادقين المخلصين لمبادئهم وأفكارهم، والملتزمين بهموم وقضايا المواطنين.. الانتخابات ساحة واسعة، فيها مرشحون صادقون بشعاراتهم وأهدافهم، وآخرون، لا يهمهم سوى الوصول إلى قبة البرلمان، ولا يهتمون كثيرا لوعودهم وبرنامجهم، وقد يجلسون في المجلس بحال فوزهم، أربع سنوات، دون أن ينبسوا بكلمة، ولكن عند الإعلان عن انتخابات جديدة ستجدهم يملأون الساحات بشعاراتهم ووعودهم، لعلهم يعودون مرة أخرى!
 
شريط الأخبار «المركزي»: تعليمات خاصة لتعزيز إدارة مخاطر السيولة لدى البنوك فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان احترازيا في حال اضطرت لإجلاء رعاياها الاتحاد الأردني لشركات التأمين يهنئ البنك المركزي الأردني بفوزه بجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز عن فئة الأداء الحكومي والشفافية لعام 2024 الصفدي يوجه لنجيب ميقاتي رسالة ملكية جادة وول ستريت تستكمل تسجيل المكاسب بعد تصريحات رئيس الفدرالي الأميركي إعلان تجنيد للذكور والإناث صادر عن مديرية الأمن العام المستشفى الميداني الأردني غزة /79 يستقبل 16 ألف مراجع الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف