و البعض الاخر حاول جهده حتى يضمن انتخابات حرة ونزيهة و قد نجح في بعضها إلى حد كبير أو صغير !!... لا فرق.
الدور الأول و الأخير على الناخب المواطن.. فالدستور أعطاك هذا الحق.. و هو حق ثمين يحسدك عليه الكثير من الأمم التي لا لم و لن تعرف هذا الحق أو حتى ممارسته.
انت الان في موقع الإختيار.... هو اختيار لك لا للحكومة و لا لمسؤوليها من وزراء و أجهزة تنفيذية نحن في عصر بات معظمنا بل السواد الأعظم منا يعرف حقوقه وواجباته و الأهم يعرف كيف ِلم و من سيختار... مليونيرا كان أو مديونيرا.
أنا سأنتخب من انتخبته سابقا و أثبت أنه على قدر المسؤولية سواء كان من أكبر قبيلة أو مقطوعًا من شجرة نباتًا شيطانيا نبت من شقوق الصّخر، من نقل مطالبنا الحقّة وسعى بذل وسعه كاملا لتحقيقها حتى ولو فشل.من عمل جاهدا لتحقيق تطلعاتنا القومية و الوطنية للجميع لا لتطلعات رغبات فردية أو فئوية... من عمل لتوفير العمل اللائق...المسكن اللائق... الكلمة الحرة... اللقمة الحرة... رفعة للوطن... والمواطن لا لشخصه أو ربعه أو عشيرته فقط. أنا سأنتخب من يحقق مطالبي و مطالب أمة بالكلمة الجريئة الشجاعة الحرة.
يشرع بما فيه مصلحة العدالة.. يتفق مع الأجهزة التنفيذية إن كانت تعمل وفق تطلعاتنا المشروعة.. و يقف ينتقدها.. يرشدها.. إن كانت تحيد عن الطريق القويم.. قام بكل هذا وسيقوم بكل شجاعة و اخلاص و تجرد إذا ما أعيد إنتخابه ، كان خارج المجلس أو داخله.من يسمع منا بعد أن سمعنا منه قبل الانتخاب و من يقرع أبواب منازلنا و يفتح باب منزله بعد الانتخاب إذ كان قد شرّعها و قرعها قبله.
أنا لن أنتخب من جربناه ففشل فيما ذكرت... من صعد على أكتافنا حتى طلع الشجرة و جلس على فرعها.. نام هناك لا أحد يملك أن يصل إليه و لا هو يتنازل...ينزل عنه. لن أنتخب من يصعد سلّمنا أكتافنا على أكفّنا لينام على مقاعد المجلس يرفع يده فقط لنعم... نعم ، أو.... لا.. لا، دائما.. أو لحك جلدة رأسه لن أنتخب من يحوم حول نور عدسات التصوير كالفراشة ليظهر دائما..
يحوم.. يحْرُك شقلباظ نازل طالع.. لا يفارقها تسجيل مواقف نرجسيّة فارغة لا تفيد أحدا بل لذر الرماد في العيون، ليظهر نشطا من فراغ وخواء... كثير الحركة قليل البركة.. هو لا يصلح إلا لهذا..
سأنتخب من هو كالفراشة يحوم حول نور الحق دائما و لو احترق.. لن أنتخب من يفتعل المشاكل بغرض الظهور و لا من يتكلم يصرخ يصدّع رؤوس من حوله قصائد ومعلقات لا تفهم منها شيئا..يثور في كلامه كريح صرصر ليتمخّض عن لا شيء يفهم... لا شيء مهم... إثبات وجود.
سأقول لا لمن يقول لا دائما حتى في مواقع النعم و لا لمن يقول نعم في موقع اللا من باب المسالمة التي ليست في مكانها... يبيع و يشتري مصلحة من انتخبه.. لن أنتخب قائمة زينت من كل بستان زهرة بغرض حصد الأصوات.. بل سأنتخب الصالح و لو كان كل من في القائمة صالحين من زهر واحد و من بستان واحد..
وحتى لو كانوا عائلة صغيرة..أب وأم وإبنة وإبن ليحتلوايحصدوا مقاعد دائرتهم بأكملها... لن أنتخب قوائم الكولسة واللعب على حبال كل من ربعه يصبّ أصواته في جرابها أنا سأنتخب من يلبي طموحاتي.. و إن لم أجد أحدا.. فسأذهب إيضًا وبإصرار...الى قاعة التصويت الإقتراع و..سأقف طويلا في صف طويل أنتظر دوري حقي لأدلي بصوتي دفاعا عن الوطن إنتصارا له حجبا لمن لا يصلح.هو حق لي يشرفني و أشرفه... سأمنح صوتي كمواطن لمن يستحقه لمن يتشرّف بأصوات الشّعب. وإن لم يكن أحد مؤهلا..فسأضع ورقة...(لا أحد)... ستكون نسبة الاقبال 90% و نسبة الاّ أحد كبيرة...80%..لا يهم.. فأنا سأثبت وجودي عبرة لمن يعتبر...نحن نتمسّك بحقّنا ونمارسه...و لكن ليس بأي ثمن
سأنتخب.. و لو لا أحد
أخبار البلد -
الانتخاب حق لكل مواطن كفله له الدستور و كفل حرية الاختيار لمن يمثله.. و قد دأبت الحكومات المتعاقبة على الاقرار بحقه في الانتخاب و تراوحت في ذلك بين الوقوف على الحياد بين جميع الفرقاء و المواطنين الناخبين و المرشحين للانتخاب... و بين قليل أو كثير من التدخل احيانا لمصلحة هذا أو ذاك المرشح - المرشحين و كثيرا ما كان سعيها يتكلل بالنجاح...