اقتحامات الاقصى تتم الان بالعشرات وبالمئات من الصهاينة، وقريبا ستكون بآلاف، ثم بعشرات الالوف منهم وانذاك اي مرابط فيه سيمكنه الاستمرار، وكيف سيكون الحال عندما يهدمونه تماما حتى دون معاول ليعيدوا بناءه هيكلا لهم، ومثل هذا المخطط يسير بسرعة لأن الفرصة مهيأة؛ جراء الانشغال بما يجري في سورية والعراق واليمن وليبيا، ثم ان الوقت الان للانتخابات الامريكية وانسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وايضا للتفاهمات المطروحة مع ايران وتركيا وروسيا، والاهم انعدام الاهتمام بالقضية الفلسطينية بالمستويات كافة الى حد ان لا احد يعلم اين عباس او الذي يفعله صائب عريقات مثلا! واكثر ما يجري فلسطينيا النقاش على افضلية دحلان ام الرجوب، واضرابات الاسرى عن الطعام.
الاسرائيليون لا يريدون التفاوض ولا يواجهون ضغوطا من اي جهة، ولا يتوقعون حربا من اي جهة، ويرون ان زمنها قد ولى، واكثر من ذلك العلاقات العربية الرسمية معها في حال حسن، وهناك من يعتز بها ويعلنها كما حصل بزيارات عدة لهم لتل ابيب، والاجتماع مع حكومتها، وعليه سيكون الحل النهائي اسرائيليا خالصا، وبالاتجاه الذي ستقرره ايضا.
هزائم العرب بالحروب مع الاسرائيليين كانت تحثهم على اعادة بناء القوات والتهيئة لحرب جديدة، اما الهزيمة اليوم المتمثلة بقبول الاسرائيلي والغاء صفة الغاصب عنه، فإنها تحثهم على المزيد من الاندفاع نحوه، وليس هناك جهة واحدة لديها اي حساب للمواجهة او من يفكر بها اساسا.
كل الشعوب العربية انهزمت امام حكامها، ولا يمكن اعتبار الحالة التونسية مغايرة؛ كونها محاصرة، ولو انها افضل من غيرها، والجيوش العربية غيرت نوع العدو وجنسيته، وبات منها وفيها عربيا واسلاميا، كما ان القيادات والرموز الثورية باتوا في خبر كان، والشعوب لا تلام اساسا لأنها تسير خلف من يقودها، ويكونون في الطليعة ومثل هؤلاء لا احد يدري متى سيخرجون ثانية، ولا احد يريد ان تكون داعش واخواتها هم البديل.
هزائم العرب بالحروب مع الاسرائيليين كانت تحثهم على اعادة بناء القوات والتهيئة لحرب جديدة، اما الهزيمة اليوم المتمثلة بقبول الاسرائيلي والغاء صفة الغاصب عنه، فإنها تحثهم على المزيد من الاندفاع نحوه، وليس هناك جهة واحدة لديها اي حساب للمواجهة او من يفكر بها اساسا.
كل الشعوب العربية انهزمت امام حكامها، ولا يمكن اعتبار الحالة التونسية مغايرة؛ كونها محاصرة، ولو انها افضل من غيرها، والجيوش العربية غيرت نوع العدو وجنسيته، وبات منها وفيها عربيا واسلاميا، كما ان القيادات والرموز الثورية باتوا في خبر كان، والشعوب لا تلام اساسا لأنها تسير خلف من يقودها، ويكونون في الطليعة ومثل هؤلاء لا احد يدري متى سيخرجون ثانية، ولا احد يريد ان تكون داعش واخواتها هم البديل.