هذا هو اسمها جيفارا يا لهذا الاسم لهذا الثائر العنيد فهي بكل يوم تحمل نعشها على أكفها معلنة الصمود والاصرار فهذه أمانة بعنقها حبها لأوطانها لا حدود له صدقها والتزامها لمهنة هي الأسمى،، يرفع الجبهات
برغم رقتها وعفتها اللامتناهية فهي أنثى حديدية ثائرة تجدها دوما على الخطوط الحمراء وتحت القصف حياتها يغلفها الخطر وقد تلقت سابقا طلقة على مرأى العالم الذي لم يهتز له حاجب وما زالت بكل يوم تزيد من اصرارها تغطية الأحداث امرأة بألف رجل
ملامح أنثوية رائعة تكاد من خلال النظرة الأولى لها تجزم بأنها فراشة تسحقها بضوء الشمعة ،،،،تطل عليك بالمايكرفون المدوي الرشاشي الذي يحمل بطياته الخبر العاجل والصادق أينما وجد المطر الشديد من الصليات والقذائف المحرمة دوليا تجدها صامدة كشجرة السنديان معلنة تصميمها وحبها وشغفها لقضيتها
علمينا يا جيفارا كيف عشقت وطنك بهذه الصورة علمينا كيف تجعلي من المايكرفون وسيلة رغم القنابل المسيلة للدموع والأعصاب رغم ما تشاهدينه من اغتصاب وسحق الرقاب علمينا كيف يصبح الاعلام قنبلة موقوتة علمينا كيف تنتصرين على أوجاعك من مشاهد القتل والتجويع والقهر والاستبداد لهذا المستعمر اللئيم.
جيفارا كيف تغفوا عيناك تحت وقع أصوات الطائرات والرشاشات والفرقاطات والراجمات كيف تهنئ عيون أطفالكم كيف تجدون طعامكم كيف سطرت رجالكم ونسائكم أروع بطولة.
اعلامية من الطراز الأول لا يعنيها حالة الطقس بالحر والبرد القاهر تجدها صامدة قوية متماسكة عيونها تحدثك عن صمودها ،،،فلسطين أمها وأبيها وأخوتها آلاف الشهداء والجرحى.
أقسم بتاريخ الفقر والجوع بأنك لا تهنئي بنومك ولا بطعامك،،، لقلمك وورقك جل الاحترام والتقدير أيتها الثائرة الصامدة على كل ما تقومين به من عمل وجل الاحترام لرسالتك الخالدة فالصحافة مهنة الموت السريع وعلقم واحتضار وتكسير أقلام والذي يعمل مثلك قليلاً ما يهنئ وقليلاً ما ينام وخصوصاً بتلك الأرض المقدسة المغتصبة من عدو يخاف من أرجل الأغنام.
لجيفارا البديري جل الاحترام ولكل من يعمل بهذه المهنة الشريفة ذات الرسالة الخالدة.
هاشم برجاق
الموقع الخاص بالكاتب
www.hashem.jordanforum.net