عمان - موسكو - القِرْمْ .. وبالعكس (2-3)

عمان  موسكو  القِرْمْ .. وبالعكس (23)
أخبار البلد -  


في جمهورية القِرم التي تتمتع بحكم ذاتي منذ الاستفتاء الشعبي الذي تم في آذار من عام 2014، يلحظ الزائر ان حماسة واضحة وشعوراً بالارتياح يسود اوساطاً رسمية وأخرى شعبية بعد عودة الفرع الى الاصل، وأن في حديث مَنْ تلتقيهم من المسؤولين «الكبار» ما يمكن وصفه بـِ»المرارة» التي قد ترقى الى درجة الحقد, جراء الظلم الذي لحق بأهالي القرم ومُدُنهم وبناها التحتية التي لا يمكن اخفاؤها او التستر عليها, حتى لو رغب المسؤولون انفسهم بذلك، كأن يرى الزائر ان شوارع المدن والبلدات والقرى التي تزورها تفتقر الى الصيانة وبعضها يكاد أن يكون لم يرَ «الزفتة» منذ انتهاء الحرب الباردة و»استقلال» اوكرانيا في العام 1991 بعد تفكك جمهوريات الاتحاد السوفياتي, وما يزيد الامور سوءاً, ان يُخبِرك رفعت يعقوب، رئيس مجلس محلي منطقة مهمة من القرم اسمها (بخشي سراي) ان آخر مدرسة بنيت في بخشي سراي كان في العام 1976 وان آخر حضانة في القرم رأت النور في العام 1972 رغم ان عدد سكان المنطقة ينوف على مائة ألف نسمة 25% فيهم من المسلمين, وان عدد القرى فيها 85 قرية ولديها 17 مجلساً زراعيا وتحوز على 156 الف هكتار من المناطق الزراعية وهي المنطقة الوحيدة التي لها مخرج على البحر (باستثناء المدن والمناطق الساحلية بالطبع).


المقصود مما سبق ذكره, هو الاضاءة و/او الاجابة على الذين يُشكّكون او يستغربون النسبة العالية من القول «نعم», للاستفتاء الذي حصل في آذار 2014 بالعودة الى احضان الوطن الام، وهي امور وإجراءات وقضايا وملفات تجد صداها في كثير من الدول التي لا تسود العدالة... مجتمعاتها، والتي تسير وفق رؤية استعلائية متطرفة, تمنح عِرقاً او قومية او مَنْ يرطنون بلغة معينة او يعودون الى جذور واحدة, افضلية على أعراق او قوميات او فئات وشرائح اخرى، ما يترك لديها مشاعر «انفصالية» واحقادا يمكن ان تُترجم إلى افعال, كالانفصال او محاولة تغيير الاوضاع بالقوة عبر العنف والاعمال العسكرية والتمرد وغيرها من وسائل الاحتجاج, التي تضع البلاد، امنها واستقرارها والمجتمع, في مهب الريح والفوضى والانقسامين الافقي والعامودي على حد سواء.

لهذا ايضاً لم تكن عودة التوتر(الآن) , الى الحدود الفاصلة بين القرم(إقرأ روسيا) واوكرانيا هذه الايام... مفاجئا, ليس فقط بعد اكتشاف خلايا ارهابية تم القبض عليها وبُثّتْ اعترافات اعضائها على الهواء وأمام رجال الاعلام والصحافة, وانما ايضا في اعلان حكومة «كييف», حال الطوارئ واستنفار قواتها على الحدود بين «البلدين», مترافقا ذلك مع اعلان موسكو رسميا يوم الجمعة (وما كُنّا حتى تلك اللحظة في يالطا) نشر منظومة بطاريات الصواريخ»S400» المضادة للصواريخ, والاحدث في الترسانة العسكرية الروسية والاكثر تطورا في هذا المجال على المستوى العالمي, باعتراف واشنطن وحلف شمال الاطلسي،... ان الاوضاع هناك قد تتطور الى ما هو أسوأ، ما يُنذر بحدوث مواجهات لا احد يمكنه التكهن بالمستوى والاتساع الذي ستكون عليه وقتذاك، فضلا عما ستؤول اليه اتفاقية «مينسك» بنسختيها الاولى والثانية, وما اذا كانت رباعية «النورماندي» المُكوَنة من روسيا واوكرانيا وفرنسا والمانيا, ستواصل مهمتها بعد ان ابدت موسكو للمعنيين بالامر ان صبرها قد «عيل», وانها تلحظ محاولات لشراء الوقت من قِبل «شركائها» في هذه الرباعية لتطبيق اتفاقيتي مينسك وجنوحاً اوكرانياً واضحاً ومرئياً لتنفيذ ما تطلبه منها واشنطن, حيث الاخيرة... تنتهز كل فرصة من اجل جَرِ اوكرانيا الى مربع الحرب وتوتير الاوضاع على الجبهة المشتعلة في منطقة الدونباس (دونيتسك ولوغانسك) لمحاولة إحداث خرق لصالحهما (واشنطن وكييف) وخصوصا في «إلهاء» روسيا عن الاوضاع المتفجرة والمحمولة على احتمالات مفتوحة وخصوصا في جبهات حلب، ربما ليُتاح لواشنطن اوباما ان تُحقِّق انجازا عسكريا «نوعياً», يرفع من اسهم هيلاري كلينتون في معركة الانتخابات الرئاسية, ويُسهِم في تخفيف الفشل الذي لحق بأوباما, سياسياً وخصوصاً عسكرياً على مستوى الصراع المحتدم في الشرق الأوسط وبإرث قد يقترب من درجة الصفر, كـ»أكبر» الرؤساء الأميركيين فشلاً في السياسة الخارجية طوال سِنيّ... ولايتيه.

في السطر الأخير، يُبدي المسؤولون في جمهورية القرم, بدءاً من رئيس الجمهورية سيرغي اكسينوف،وليس انتهاء برئيس بلدية يالطا، والميناء الاستراتيجي الاهم والاخطر في المنطقة الذي يشكل «المقر» لأسطول البحر الأسود الروسي سيفاستوبول... في لقاء مع محافظها اوفاسيكوف، مشاعر دافئة وطيبة تجاه الاردن وشعبه, ويرحبون بحماسة واضحة بأي تعاون او تنسيق بين البلدين على المستويات كافة, وبخاصة في مجالي السياحة والاستثمار، ناهيك عن فتح جامعتهم, التي تحتل المرتبة الثامنة على مستوى الاتحاد الروسي، امام الطلبة الأردنيين الذين يمتدحون التزامهم وجديّتهم, حيث يدرس لديهم الآن (122 طالباً) في كلية الطب, على ما ذكرت عميدة الكلية اختصاصية العيون, التي أضافت أيضاً, أن «ألفاً» من الطلبة الأردنيين تخرجوا في كلية الطب, يعملون في أوروبا بحرفية ونجاح ...ملموسين.

 
شريط الأخبار «المركزي»: تعليمات خاصة لتعزيز إدارة مخاطر السيولة لدى البنوك فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان احترازيا في حال اضطرت لإجلاء رعاياها الاتحاد الأردني لشركات التأمين يهنئ البنك المركزي الأردني بفوزه بجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز عن فئة الأداء الحكومي والشفافية لعام 2024 الصفدي يوجه لنجيب ميقاتي رسالة ملكية جادة وول ستريت تستكمل تسجيل المكاسب بعد تصريحات رئيس الفدرالي الأميركي إعلان تجنيد للذكور والإناث صادر عن مديرية الأمن العام المستشفى الميداني الأردني غزة /79 يستقبل 16 ألف مراجع الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف