في كل يوم يمر على الولايات المتحدة الامريكة يزداد عدد المنخرطين في انتقاد مرشح الحزب الجمهوري، الذين كان آخرهم المدير السابق لـ»سي اي ايه»؛ فالرجل لم يتوقف عن اثارة مخاوف المؤسسات السياسية والعسكرية في الولايات المتحدة، لدرجة ان احد الضباط السابقين تحدث عن تجنيد بوتين لترامب دون ان يعلم الاخير، مستغلا نقاط ضعفه لإثارة الاضطراب والانقسام داخل الساحة الامريكية.
فالسؤال حول اهلية ترامب لتولي منصب الرئاسة في الولايات المتحدة يزداد تعاظما، لدرجة ان هناك من يتوقع انسحاب ترامب من سباق الرئاسة، خصوصا أن التصدعات بدأت تتسلل الى القائمين على حملته الانتخابية، وتعصف في ذات الوقت بالحزب الجمهوري الذي اعلن الكثير من قياداته بأنهم سينتخبون هيلاري، لترتفع اسهم مرشحة الحزب الديمقراطي بحسب آخر استطلاع للرأي في امريكا يوم امس بشكل لافت.
وبالرغم من هذا التقدم لهيلاري، وبالرغم من الجدل الساخن حول شخصية ترامب، إلا أن الانتخابات الاخيرة والمنتظرة في الولايات المتحدة تطرح اسئلة اكبر بكثير من الصراع على الرئاسة في امريكا، سؤال يتعلق بمستقبل الولايات المتحدة الامريكية كإمبراطورية وقوة عظمى في ظل التأرجح والارتباك السياسي في الساحة الدولية، او كنموذج للتعايش والتعددية في ظل الانقسام الإثني والعرقي الآخذ بالتبلور؛ فترامب ليس مجرد مرشح للرئاسة، وإنما هو انعكاس لواقع اجتماعي وسياسي واقتصادي تشكل خلال عشرات السنوات في امريكا.
بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الامريكية، فإن الولايات المتحدة الامريكية ستدخل في حقبة جديدة على المستوى السياسي والاجتماعي، فموازين القوة الديموغرافية والفكرية داخل المجتمع الامريكي آخذة في التبدل؛ فاليسار الامريكي يزداد مأسسة وتنظيما، والاعراق الملونة تزداد انخراطا في الحياة السياسية أكثر من ذي قبل، خصوصا بعد ان مكث الرئيس الامريكي الافريقي الاصل اوباما ثماني سنوات في البيت الابيض.
امريكا على موعد مع تغيرات اجتماعية كبيرة قد يرافقها تحولات اقتصادية تؤجج الصراع السياسي والاجتماعي، وتثقل كاهل الساسة الداخلية خلال السنوات الاربع القادمة، وتزيد من مستوى العنف، والعنف المضاد.
مرحلة قد تطول او تقصر، إلا ان امريكا لن تعود الى سابق عهدها لتدخل مرحلة ما بعد بعد الحداثة، وهي مرحلة مجهولة علميا وفلسفيا، أشبه ما تكون بحالة ميتافيزيقية!
وبالرغم من هذا التقدم لهيلاري، وبالرغم من الجدل الساخن حول شخصية ترامب، إلا أن الانتخابات الاخيرة والمنتظرة في الولايات المتحدة تطرح اسئلة اكبر بكثير من الصراع على الرئاسة في امريكا، سؤال يتعلق بمستقبل الولايات المتحدة الامريكية كإمبراطورية وقوة عظمى في ظل التأرجح والارتباك السياسي في الساحة الدولية، او كنموذج للتعايش والتعددية في ظل الانقسام الإثني والعرقي الآخذ بالتبلور؛ فترامب ليس مجرد مرشح للرئاسة، وإنما هو انعكاس لواقع اجتماعي وسياسي واقتصادي تشكل خلال عشرات السنوات في امريكا.
بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الامريكية، فإن الولايات المتحدة الامريكية ستدخل في حقبة جديدة على المستوى السياسي والاجتماعي، فموازين القوة الديموغرافية والفكرية داخل المجتمع الامريكي آخذة في التبدل؛ فاليسار الامريكي يزداد مأسسة وتنظيما، والاعراق الملونة تزداد انخراطا في الحياة السياسية أكثر من ذي قبل، خصوصا بعد ان مكث الرئيس الامريكي الافريقي الاصل اوباما ثماني سنوات في البيت الابيض.
امريكا على موعد مع تغيرات اجتماعية كبيرة قد يرافقها تحولات اقتصادية تؤجج الصراع السياسي والاجتماعي، وتثقل كاهل الساسة الداخلية خلال السنوات الاربع القادمة، وتزيد من مستوى العنف، والعنف المضاد.
مرحلة قد تطول او تقصر، إلا ان امريكا لن تعود الى سابق عهدها لتدخل مرحلة ما بعد بعد الحداثة، وهي مرحلة مجهولة علميا وفلسفيا، أشبه ما تكون بحالة ميتافيزيقية!