ماذا بعد "التوجيهي"؟

ماذا بعد التوجيهي؟
أخبار البلد -  

الآن، وبعدما أعلنت نتائج الثانوية العامة (التوجيهي) لا يتبقى أمام الناجحين من الطلبة وأسرهم سوى البحث عن تخصص جامعي مناسب. وفي مثل هذه المناسبات تكثر النصائح بخصوص التخصصات، وخصوصا من جهات مختصة كالنقابات المهنية وغيرها. ولكن، هناك من لا يلتفت اليها (النصائح) أبدا، ولا يهتم سوى لما أضمر لنفسه أو لابنه من تخصصات.
وطبعا، فإن التخصصات المفضلة لغالبية الطلبة الأردنيين وأسرهم هي الطب البشري، وطب الأسنان، والصيدلة والهندسة بأنواعها المختلفة. ولذلك، نجد أن هناك تزاحما شديدا على مثل هذه التخصصات المفضلة، في حين تشهد تخصصات أخرى ركودا، ويضطر طلبة وأسرهم للجوء إليها لانخفاض المعدل، أو لعدم توفر الإمكانية المالية لدراسة الطب أو الهندسة أو الصيدلة بالجامعات الخاصة أو بالبرنامجين الموازي أو الدولي أو بالخارج.
ولكن، لماذا لا نسمع النصائح، وهي بالمناسبة مجدية وتظهر فائدتها في المستقبل، بعد التخرج، إذ إن آلاف الشباب الخريجين يعانون عندما يواجهون سوق العمل. فالمهن الهندسية والطبية والصيدلة وغيرها من المهن "البراقة" إن جاز التعبير، ليست بنفس الحالة كما في السابق، فقد أصبحت مشبعة بطريقة واضحة لا تقبل الجدل، وأصبح الكثير من العاملين فيها يعانون من قلة فرص العمل، ومن انخفاض الدخل بالرغم من الأموال الهائلة التي دفعت من أجل الحصول على شهاداتهم. فالتعليم الجامعي مكلف جدا وخصوصا في تخصصات الطب والهندسة والصيدلة.
إن الواقع الحالي لسوق العمل المحلية والخارجية يستدعي من الطلبة وأسرهم التدقيق جيدا في خياراتهم الجامعية. ليس المهم "البرستيج"، وإنما الأهم الفائدة الشخصية والمجتمعية. إن تكاليف التعليم الجامعي تثقل كاهل العديد من الأسر، ولكنهم برغم كل الظروف الصعبة، يعلّمون أبناءهم، ويختارون لهم الأفضل حتى ولو دفعوا الكثير من الأموال، وفي بعض الأحيان أكثر بكثير مما يملكون. لذلك، فإن اختيار التخصص المناسب وفق احتياجات سوق العمل ضروري ومهم في آن واحد، ولا يعتبر ترفا، وإنما الزام، فالاختيار المناسب، أصبح أمرا ملحا في ظل التطورات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية والمعيشية. إن اختيار التخصص المناسب يساوي من حيث الأهمية الحصول على علامة ممتازة في "التوجيهي"، إذا لم يكن أهم. فمستقبل الطالب يعتمد بشكل كبير جدا على هذا الاختيار.
وطبعا، وبمناسبة إعلان نتائج "التوجيهي" ألم يحن الوقت لإعادة النظر بالتعليم الأكاديمي؟ ألم يحن الوقت للتركيز على التعليم المهني الذي أعتقد أننا بأمس الحاجة إليه هذه الأيام؟


 
 
شريط الأخبار «المركزي»: تعليمات خاصة لتعزيز إدارة مخاطر السيولة لدى البنوك فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان احترازيا في حال اضطرت لإجلاء رعاياها الاتحاد الأردني لشركات التأمين يهنئ البنك المركزي الأردني بفوزه بجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز عن فئة الأداء الحكومي والشفافية لعام 2024 الصفدي يوجه لنجيب ميقاتي رسالة ملكية جادة وول ستريت تستكمل تسجيل المكاسب بعد تصريحات رئيس الفدرالي الأميركي إعلان تجنيد للذكور والإناث صادر عن مديرية الأمن العام المستشفى الميداني الأردني غزة /79 يستقبل 16 ألف مراجع الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف