سيناريو ابتلاع مقدرات الامه

                                               وزواج المسيـــّـــــــــار الأردني  

أرى إن المتغيرات في المنطقه هي من صنعت الاحداث المتسارعه  ورسمتها بناءاً  على رغبة  دوائر قرار وهميه تعبث بالمنطقه على طريقتها وكأنها  قدح نبيذ تشربه في ليله ظلماء يطربها موسيقى الروك المجنونه والتي اطرمت العامه وسامعيها .

وعودة الى الوراء سريعاً  نجد ان الافخاخ التي نصبت للعراق كي يذوب عبر وابل قرارتهم الدنيئه  عقوبه له لانه تمرد على المارد الا مريكي في المنطقه  هذا عدا انه كان حامل للواء الامه ومدافعاً شرساً عن حقوقها وتجرأ لقول (لا)  مرات عده في وجه الطغيان ، أي بمعنى رفض مشاريع تقسيمهم للمنطقه ، الى ان خرج العراق من منظومة الامه العربيه بعملية اعلاميه وهميه صنعتها دوائر الغرب تحت عنوان سقوط العراق ونظامة هو سقوط  للمنظومه الوحدويه العربيه التي صاح النظام العراقي باعلى صوته وهو ينادي الامه ان الخطر القادم اليها من الغرب مخيف ومرعب الا  ان الجيوش الغازيه زرعت الخوف وصورت قائد الامه ورمزها مستسلماً وراء قظبان السجن كي تضرب فيه امته والقاده من بعده ان حاولوا العزف على تيار اخر غير الانجرار وراء الرهان الامريكي ، كما ان صعود صدام حسين الى مقصلة الموت كان فيها دروس وعبر للمشاهد، الا ان المشّاهد التي عرضها المحتل تظهر ان الرجل ثابت على مبادىء العروبه وشهيداً مسافراً للجنان بكل معاني الكلام من معنى ، وعبر الرجل المقصله الى تاريخ خالد يحفظه بالقرب من الشهداء الابرار ، وهنا طوي الملف القومي العروبي في نظر المحتل بمعنى اصبح المواطن يمل من سماع الخطاب العربي العروبي وهو المطلوب للمستعمر  وتعالوا نستعرض معاً كيف ان الاعلام زرع الخوف من الاسلام وصوره الرعب المخيف من خلال اسطوانه مقلقه صورت اسامه ابن لادن ووضعته يصنع الارهاب من خلال اسلامه المختلف في نظرهم ونظر الاخوه المسلمين الذين صدقوا الحكايه برمتها ، وكان المطلوب من هذه العمليه هو الخوف من الإسلام  كي لا يتمدد ويرعب الاخرين واخيراً سقط الرجل مجاهدأ عن دينه وعلمه وفكره ليرمى في  البحر طعاماً للقرش أي انسانيه تحمل هذه الفكر  لا تحترم الآدميه هي حاقده وناكره لأبسط معاني الحياة البشرية  الخلاصة  من الموضوع طوي أيضا الملف الديني ووضع على الرف ، لذا نلاحظ ان المستعمر استخدام رموزنا وفكرنا تجارب رعب ألينا .

لان الغرب يكره توحد العرب ضمن منظومه عربيه خالصه تنادي بجمع الشمل .لذا نراه ارهق الدول العربيه بمديونيات تمتد لمئات السنين ورهن اقتصادها وشرفها السياسي والمالي لدى بنك العهر الدولي  خادم الكيان الصهيوني لبناء شرق اوسط جديد يقوده المالك القوي الكيان الصهيوني تأسيساً لمسح العقول العربيه لتبقى تعمل بالفلك ضمن حضانتها ونلاحظ كيف التقرب من هذا الكيان اين يؤدي الى اطالة عمر الحاكم او تعينه وهذا ملاحظ لدى العامه .

وبدايه للقصه نلاحظ ان اسقاط العراق قياده وشعب من حارس للبوابه الشرقيه الى متسول يبحث عن الحياه وهذه بدايات الحكايه لمشاريع التقسيم الجديده ونلاحظ انه ضرب على وتر المكون الشيعي وزرعوه فزاعة في خاصرة الامه كي تبقى مرتبطه  مع المشروع الامريكي ، ماجعل ايران تستغل الاحداث وتمد اذراعها للخليج بعد ان بلعت العراق كيان وشعب واسقطت الجيش الامريكي تحت فكيها والمطرقه، حتى بدأ يفكر الامريكان بالخروج بماء الوجه لفشل تجربتهم وقرب فترة الانتخابات الرئاسيه التي تستوجب الاسراع في حمل حقائب الفشل الى مواقع بديله وآمنه لقواتهم وبنفس الوقت تكون تؤمن الحمايه للربيبه اسرائيل من القيادات العربيه القادمه ربما من رحم الشعب ولذا سمعنا انها طلبت من الاردن اجراء اصلاحات سريعه وشفافه لطالما الشعب انحدرمستوى تفكيره واصبح فقط يطالب بالاصلاح واستسلم للامر الواقع لاستيعاب الاخوه الفلسطينين في ظل غياب معاهدة السلام المشؤمه وفشل اعلان دوله فلسطينيه اذن ربما مطلوب من الاردن ان تتموضع فيه القوات الامريكيه تراقب ماذا عساه يجري لسقوط اوراق توت الحكام العرب الذي اخرجوا الكيان الصهيوني من عنق الزجاجه مارد سيجوب الخليج وآلامه العربية المجار وه ويبتلع خيراتها ويسيطر على اقتصادها وهو المطلوب من مهمة السلام التي عقدها  يكون الاردن فيها هدف لمؤطىء قدم للقفز فيما حولها .

وما دخول الاردن والمغرب ان هو وافق الى منظمة الدول الخليجيه الا وجود دلاله نبحث عنها كي نضع علامات من الاستفهام المريره تحتها ، حيث اجنحة المحتل الامريكي في كل دوله عربيه بااستثناء سوريه  يؤكد ان هناك مشاريع لمنظومة اسمها شرق اوسط  تقوده امريكا  واللاعب الفعلي في حراسته هي اسرائيل دون ادنى شك ، وتعالوا نلاحظ كيف سيطرت على العراق ومنابع نفطه وارضه لكي يبقى العالم تحت اوامرها ورحمتها بما فيها الامه المالكه للمقدرات  وهنا اؤكد ان اسرائيل شرطي امريكا لقيادة الشرق للهاويه .

وعودة على العنوان ، ان من عجل في سرعة دخول الاردن الى مجلس تعاون خليجي هي الاحداث التي افتعلوها في سوريا لان في نظرهم ونظر المحللين ان سوريا اصبحت محج العرب الاخير وهي بلد ممانعه وصامده ولم تتلوث بمعاهدات سلميه ورأى القاده المخططين لابد من قطع ذنب الافعى بعد ان قطعوا  رأس العراق ،وأيضا بروز عدة ملفات عجلت من طبخة الشواء  وأول هذه الملفات اذراع ايران الطويله في الخليج والتي اصبحت تنادي علناً بخليج فارسي وتمارس التهديد لدول محوريه مثل السعوديه ، كذلك الملف اليمني التي يجب ان تفك فصوله بحل سريع لان سقوط النظام يعني ولادة خلايا جديده لرموز القاعده قرب البوارج الامريكيه كذلك يمثل اليمن الظهير الخلفي لمنظومه الخليج الذي يجب ان يكون على صفيح من الاحداث الساخنه .

والملف الاخير هو الملف البحريني وهذا الملف الذي اشعل سرعة الحراره لدوائر القرار على جميع الصعد خصوصا وان المكون الشيعي بدأ يلتقط الاشارات من الدوله الفارسيه حتى ادخلوها في عقر الدار لولا تسارع الحدث واجهاضه بتوافق خليجي بأرسال قوات درك سيطرت على الوضع وهنا استلمت الاردن اشارة الموافقه بعد ارسالها قواتها بالرغم بان عمان كانت تتوجع من ضربات الإصلاحيين والمعارضة .

حتى برز للسطح النقد للنظام السوري بتغير طريقة التعامل مع شعبه والحدث حتى ان هناك همس ولمس تحت الطاولة يطال النظام السوري  وان لها ربما مسلسل آخر ولكن با نتاج امريكي خفي قد يطرح قربيا ولكن بعد اوراق الشده التي يلعبوها في ليبيا .

اتسأل كمواطن يمارس الحياه على كوكب الامه ، ماهي دروس الفائده من انضمام الاردن لدول مطله على الخليج يفترض ان يكون العراق واليمن هم المشاركين الفعلين للدفاع عن المد الايراني وهل دور الاردن للانضمام هو تسكين الشعب الأردني  عن مطالبه بالاصلاح ومحاسبة الفاسدين وتحسين الوضع في ظل مديوانيه خياليه وقلة مقدارت بعد ان صمت الشعب وانحاز للاردن الوطن بعد استلامه ابر المورفين باحقاق الحق في 24/4 ومحاسبة بؤر الفاسدين واوكارهم  ليكن بعدها وسام الانظمام لمجلس التعاون ، شخصيا انا غير متفائل بالنتائج  وينتفي عدم تفائلي هو استعداد المنظومه الخليجيه لسد العجز في المديونيه اسوة في اليونان التي تبنى  الاتحاد الاوروبي سد عجزها  ونقطة تحتها سطر هل يحصل هذا وهو مربط الفرس اشك في ذلك .

في النهايه المؤلمه يذكرنا الحديث ان الانظمه العربيه ضمنت شرعيتها بغض النظر عن توجهاتها  الفكرية والعقائدية وبذلك غابت فعليلاً عن الجامعه  حقيقة ان الوحده العربيه هي هدف النظام العربي وليس مجرد نقاط مشتركه بين الاقطار، فأبتعدت ما يسمى الجامعه العربيه عن مشروعها الوحدوي الى مؤسسه تحمي الانظمه القطريه التي حظت كل منها منهجها الخاص ضمن اطارها الخاص وبذلك تكون الجامعه العربيه سمحت لنفسها ان يدخلها عناصر الاختلال والتباين الموجوده في النظام العربي ان تنمو وتتوسع وهكذا لا اعول على جامعه عربيه ستارها حامي للتجزئه والتفرقه والتباين القطري .

الامه ستنهض من كبوتها وستلفض العملاء وسيكون التاريخ سجل حروفه من الذهب للذين مارسوا الدفاع عنها بشرف وكبرياء وسيبقى سجل الخالدين للاحرار مشعل نور وهدايه فيه نتوشح ومنه نستمد الهمم  وسنرفع الرايات للوطن اليوم قبل الغد واما الذين شاركوا في زنا الاوطان وجنازاته سيلعنهم الشجر قبل الحجر وسيذهبوا الى مزابل التاريخ وهذا مستوى شرفهم  ولنا لقاء في الغد يجمعنا نحن وصناع المجد نرسم حروف الوطن بالدم ونقاتل فيه حتى يندمل جراح الوطن .

1091965@MAKTOOB.COM

NAYAFA   NAWAFA

0777788034

13-5-2011