إثناء نقاش بيني وبين زميلي في المكتب وفي حديث بخصوص وزارة الصحة تفاجأ عند علمه بان مديرة مكتب معالي الوزير عطوفة بمعنى لقب عطوفة يسبق اسمها فهو اعتقد بأنها سكرتيرة فقط لأغير .
المصيبة طبعا ليس المسمى ففي الأردن مسميات كبيرة واكبر من عطوفة سقطت بفساد ورشاوي وسرقات وغيرة .
المشكلة أنة في وزارة الصحة بالذات مر زمن كان فيه مدير مكتب الوزير أقوى من الوزير نفسه والحاكم والأمر الناهي بكل شئ لدرجة إن جميع النواب والواسطة من الشخصيات المهمة كانوا يتصلوا معها مباشرة دون مراجعة الوزير,ومن كان لايعلم فيطلب من الوزير فيحوله الوزير إليها لحل المشكلة.
طبعا في الأردن كل الوزراء لهم من الحاشية والمرافقين والإعلاميين وحتى السائق يكون له دور كبير في المساعدة والواسطة وحق الشفاعة ,وكون في الغالب يكون خدمة هذه المجموعة في الوزارة أطول من خدمة أي وزير فبذلك يكون الوزير هو الحلقة الأضعف دائما للأسباب التي تعرفونها فنحن بحمد الله دولة كثيرة الحكومات المتعاقبة فعمر كدولة لم يتجاوز التسعين عام بيد إن لنا من الحكومات وأصحاب المعالي والدولة مايزيد عن أربع وتسعون حكومة بحمد الله وفضلة .
نعود للموضوع الرئيس للصحة والوزير وتحديدا مكتب معالي الوزير,لنجد إن من يرغب بمقابلة وزيرة لأمر ما الم بة من ظلم وتهميش واكل حقوق أو ربما فقط يريد رؤية ذلك الشخص المسمى وزيرا فقط لأغير,فتخيلوا معي الموقف أنت تخرج إما من المصعد أو مشيا إلى الطابق الثالث باتجاه الكر يدور المؤدي إلى مكتب معالي فما إن تشارف على الوصول حتى يهب من حولك ومن خلفك العديد من الأشخاص ما بين امن مبنى ومابين مرافقين لتنهال عليك الأسئلة من كل صوب وحدب مين أنت؟ماذا تريد؟مين واسطتك ؟مين حكى مع معاليه؟.
فإذا كنت شخص من الذين يملون بسرعة تعود إدراجك من حيث أتيت وتستغني عن اللقاء وتحتسب إلى الله في هؤلاء المرافقين,إما إذا كنت مصرا أو إن الظلم والحاجة إلى رؤية معاليه اشد فتتحمل كل هذه الأسئلة لتنتقل إلى مرحلة أخرى في اتجاه الباب الأول لتقابل سكرتيرة مديرة مكتب معاليه ,عفوا عطوفة مديرة مكتب معاليه , فتستقبلك استقبال يكون أفضل مما كان كون مجرد وصولك لهذه المرحلة يعني انك إما انك مصر أو مدعوم ,لكن الأسئلة بهذه المرحلة تكون استفساريه عن سبب المقابلة فقط,فإما إن تجلسك بالانتظار أو إن تدخلك مباشرة لمقابلة عطوفة مديرة مكتب الوزير ,وفي إن قابلت عطوفة مديرة المكتب التي تحاول بطبيعة عملها إن تخفف عن معالية عدد المقابلين فتستفسر عن السبب والمشكلة وإذا في مجال لحلها دون إزعاج معالية من خلال المدراء أو الأمين العام ,وإثناء فترة الاستجواب التي تحدث معك تلاحظ كثرة التلفونات التي تنهال على عطوفتها والتي تقطع الحديث عشرات المرات,هذا غير الأشخاص الذين تراهم يدخلون مباشرة لمكتب معالية دون أي مرحلة من المراحل التي مررت بها,ثم ينتهي الحديث معك بان تترك رقم هاتفك للاتصال بك وإبلاغك بموعد المقابلة الذي لن يحدد.
رحم الله أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز عندما قال لحاجبة أنت هنا لا لتحجب الناس عني بل لتنظم دخول الناس علي ولا تحجب عني أحدا.
الدكتور عامر البطوش
12/05/2011