لأول مرة منذ 20 عامًا؛ تناول المعتقل احمد الدقامسة طعام الافطار مع عائلته نهاية الأسبوع الماضي. بحسب نجله نور الدين. وقال نور الدين: 'لأول مرة أزور والدي بلا حواجز، وأجلس بجانبه، وأتناول طعام الإفطار معه'. 

وأضاف: 'كانت لحظات جميله وكأنها حلم.. كدنا نبكي عند رؤيته، لتفلت الدموع من مخدعها عند الوداع، ملوحين بالأيدي، تاركين والدي خلف القضبان'. 

ووصف نورالدين معنويات والده بأنها 'عالية'، مشيرا إلى أنه 'يعيش على أمل الخروج من خلف القضبان قبل الفترة المقررة'. 

وتوجه نجل الدقامسة بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الزيارة، واصفا الاستقبال بأنه 'كان رائعا، كما سمحوا لنا بالجلوس مع والدي لوقت إضافي آخر'. 

وقال بنبرة حزينة: 'ستكون هذه هي الزيارة الأخيرة بهذا الشكل، وسنعود للقائه من وراء الجدار الزجاجي'. 

وكان نورالدين قد كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك': 'شعور لاُينسى، ومشاهدة لا تمحى، وذكرى تبقى إلى الأبد.. اليوم اكتحلت عيني برؤية والدي، وكم اشتقت إلى هذا اليوم الذي جمعني الله بمن هو سندي وعزوتي وفخري، والدي البطل أحمد الدقامسة'. وأضاف: 'كلي شوق إلى الفرحة الكبرى التي ستجمعني به إلى الأبد، ولن تكتمل هذه الفرحه إلا بوجودكم بجانبنا'.

 وتابع: 'سلام من البطل إلى الأصدقاء، ولكل شخص يسأل عنه.. والحمد لله؛ هو الآن يتمتع بصحة جيدة، ومعنويات عاليه وينتظر يوم خروجه بالدقيقه'. 

وتجدر الإشارة إلى أن الجندي أحمد الدقامسة كان يخدم في حراسة الحدود، وأطلق النار على مجموعة فتيات إسرائيليات؛

بسبب استهزائهن به أثناء صلاته قرب الباقورة في 1997/3/12 ،وهو مسجون حاليا في مركز إصلاح وتأهيل أم اللولو قرب مدينة المفرق، حيث يقضي عقوبة السجن المؤبد.