استطاعت حكومتنا الرشيدة امتصاص غضب رد فعل الشعب مؤقتاً بمرمى يسجل لها أنها قرأت جيداً من أين يؤكل الكتف ، واستنفرت القاعدة الشعبية والعشائرية ضد ما يسمى شباب الإصلاح أو الجيل الذي لا يقبل أو يمر عليه هذه الأساليب التي باتت مكشوفة للجميع ، وولّدت لهم عدم المصداقية ، واهتزت الثقة في صناع القرار والتي أصبحت ابر التخدير لديهم غير فاعله وأصبحوا مكررين الوجوه وغير مرغوبين للشارع الذي أصبح يتقدم مسافات طالباً الإصلاح بأي ثمن وهم يبطئون المسيرة متقدمين للخلف خطوات .
إلى إن صنعت الحكومة بالونات ولاء للمحافظات مستنفره قواها العشائرية تحت مصطلح الارّدنه وأصولها والعزف على وتر الشحن لبطاريات الولاء أو الذوبان تحت ما يسمى الوطن البديل وبذلك هي تعرف حجم رد الفعل للشارع الذي سرعان ما التقط الاشاره وأصبح يحلل المعلومة حسب طرحه لا طرح الحكومة التي تبث الدسم بالعسل ، فتارة تقول إن الحركة الاسلاميه والقوى المناهظه لها تريد السوء والاصطدام مع مواقع القرار وتارة تطلب منهم المشاركة في الإصلاح، وباعتقادي إن الإصلاح جنين غير مكتمل النمو لذا سيبقى في بنك الجينات إلى وقت الحاجة واللزوم لطا لما وقت الثورات العربية بالمنطقة مشتعلة حيث إن اشتعالها يولد الصحوة كي تبقى يقظة لا تنام وهو الكابوس المزعج في تفسير أحلامهم التي لا تنتهي إلى أين .
وبهذا نراها جيشت الجو بمهرجانات معاكسه انطلقت من المحافظات الأقل حظاً والأكثر فقراً فتحرك قادتها الوهميين يلتحفون الإعلام الاردنيه ترفرف خفاقة مع الريح متبوعة بالموسيقى الثورية بأنهم عائدون للوطن لكن ضد من !!؟؟ إن مهمة الحفاظ على مجد الأوطان باقية لطالما هناك حياه في أذهان الجماهير التواقة للتغير ، لنقف معاً هنا بصراحة حول مفاهيم ومنطلقات المهرجان ألولائي وماهية مبرراته وأهدافه في ظل رؤية ملكيه تطالب بالإصلاح ولا تخشاه وهي الأقدر على تفسير الأمور لقادم الأيام تضمن فيه بقاء الأردن حياً ضمن خريطة العروبة ، لكن من يطّبل في الكواليس هو ضد الإصلاح والوطن ومقدراته وهم باعتقاد الجماهير ثلة تخشى الغياب عن مسارح الإحداث وصناعتها وبذلك تفشل مصالحهم ومخططاتهم في الاستمرار والبقاء ، وهنا الشعب مكلف ولو بعد حين لفتح ملفاتهم السوداء التي يندى لها جبين الوطن المعروض في أسواق حكاياتهم الزائفة للبيع ثم بعد ذلك يرقصوا على جثته بانتقام .
بعدها أطلق السيد رئيس الحكومة قنبلة ألهيكله وسفينتها الهرمة وان لا ظلم بعد اليوم ، وان العدالة الاجتماعية والوظيفية وكل مناحيها إحدى أهداف حكومته المراد تصوبيها ليعلن عبر الإعلام إن 24/4 يوم فاصل في العدل العُمّري في الأردن ، ليستكن بعدها الشعب ينتظر سحر هذا اليوم العجيب حتى كثر فيه المحللين الشعبين بان الدعم قادم من بوابة الخليج أو سواها وكنت أقول لا تنتظروا شيء من هذه الحكومة سوى تسكين بؤر رد الفعل الغاضب بأقل الطرق وبوقت سريع كي يسهل السيطرة على إحداثها على فترات قصيرة وسريعة بنفس الوقت ، وكان ما كان لإحداث دوار جمال عبد الناصر من سوء في التعامل مع الحدث .
ما إن انتهى موعد السحر الهيكلي لرواتب جيوش الموظفين بالتأجيلات المستمرة على مراحل وحسب وضع نسيان المواطن للحدث ، حتى بدأت فزا عات الفساد تظهر تباعاً بتوقيتات مبرمجه بمعنى كل أسبوع حلقه لبطل قصه لا تنتهي إحداثها إلى أسوار السجن ، وتروا معي من كثر القضايا التي حولت إلى محاكم الفساد شعر المواطن إن هناك فساد هائل وان لا نية لدى الحكومة في تسخين قضايا الفساد بل ليتم وضعها على نار هادئة لكي تنُسي بعضها بعض وهنا فن السياسية الهادئة في امتصاص أصوات حناجر الجياع للإصلاح ، لكن صحوة جيل هذا القرن تختلف عن جيل الأجداد ، هذا الجيل يرى إن الحياة يجب إن تستمر بعدالة ومكاشفه ومشاركة اجتماعيه سريعة من الجميع ولذلك هو يطالب إن يكون هناك محكمه شعبيه لكل سارق وفاسد رهّن البلد كي يسهر الزناة وعصابتهم في ليالي الإنس الحمراء وانه بلغ فيهم الأمر لتجاوز الخطوط الحمر إذا اقتضت المسائلة ذلك كي يطمئن الشعب في دعائه إلى أولياء الأمر وان السائل والمسئول في الأردن إمام القانون سواء لطالما مصلحة بقاء الدم والروح للأردن نهج حياه .
يا مجلس الوزراء : الشعب ينتظر ماذا انتم فاعلون ، استلم كل إشارات التأجيل والترحيل في كل القضايا تبدأ ولا تنتهي ولبّس سنوات الأحزمة على البطون بأوامر صريحة من وزير خزانتكم العاجزة عن رسم السياسية المالية الحبلى بعشرات المليارات يدفعها الشعب من دمه ودم أبنائه سنوات تلو سنوات . ثم يذهب الأردن يبحث ثانية عن موارد لسد فساد من كان في موقع المسؤولية والقرار مقابل التنازل عن مبدأ السيادة والتدخل في رسم السياسيات ووضع الأشخاص على هوائهم لا على هواء الشعب ، في النهاية إن الحكومة مطالبة ألان قبل الغد بالإسراع في توضيح بؤر الفساد ومن قاد هذا البلد للمساومات والراهن على بقائه ، كل مواطن ألان ينتظر قنابل ومقالب الحكومة لكي تفتح بوابات على بابا وال..200 حرامي ليوضعوا ضمن شباك إمام ساحة عامة يرجمهم الشعب في الصباح والمساء كلما صاحت أمعاء أبنائهم جوع
أريد من أصحاب ألدوله والمعالي وهم كثر في بلدي محدود الموارد إن اطمئن فيه على أولادي وأولادهم لقادم الأيام كي يتناسلوا بلا مهدئات في الأردن كي يبقى هذا الوطن حياً لا يموت ما رأيكم دام فضلكم .