تاجلت قمة بغداد

تاجلت قمة بغداد
أخبار البلد -  

                                تاجلت قمه بغداد

                        زيـــــــــــا د البطاينه

تاجلت قمه بغداد وكان اتفاق العرب على استبدال قمة بغداد الاعتيادية بمؤتمر طاريء لوزراء الخارجية اقرار رسمي منهم بأنهم يعيشون حالة طوارئ لايستطيعون معها عقد أي مؤتمر عادي، فالظروف  حقا - ليست عادية والزمن ليس في صالح الكبار  واذا كان طلب التاجيل صدر من دول مجلس التعاون الخليجي فهذا اقرار آخر على ان التعاون والتضامن والتشاور والعمل المشترك اصبحت كلمات ليس لها معنى!

ان اصعب تحدٍ يواجه القادة العرب لو اجتمعوا في مؤتمر قمة بغداد ،هو صياغة البيان الختامي ، فالعدو لم يعد خارجيا لان الخطر يأتي من الداخل متمثلا بالشعوب التي تريد اسقاط الانظمة ومحاكمة رموزها ، اماالقضية الفلسطينية فقد اصبح حديث العرب عنها مضحكا لولا الخطوة الاخيرةوالتي  ً تنفس الفلسطينيون الصعداء ، وأزالوا عن كاهلهم وزر حالة الانقسام التي لازمتهم طوال السنوات الأربع الماضية، وكانت اسرائيل المستفيد الوحيد منها، ولاعجب أن يفقد اتفاق المصالحة صواب حكومتها ،

لأنه سيقلب موازين القوى، ويعيد ترتيب الخيارات ،الأولويات على قاعدة صلبة ، تستمد قوتها من إيمان الشعب الفلسطيني ككل بالعمل على إنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق.‏

رغم حملات التحريض والتهديد والوعيد التي شنتها حكومة الاحتلال ،ومعها الإدارة الأميركية لإجهاض هذا الاتفاق ومنع حدوثه، إلا أنه قد حصل ، وعن سابق إصرار وتصميم ، لأن الفلسطينيين تعلموا الدرس، وأدركوا أن وحدتهم هي مصدر قوتهم ،وان الاستمرار في المراهنة على الوعود الأميركية ،والأكاذيب الاسرائيلية، هو مضيعة للوقت ، واستنزاف لقدراتهم، وإنهم الآن باتوا أحوج من أي وقت مضى لإعادة لم شملهم ، لمواجهة الاحتلال، ووضع حد لعدوانه المستمر ، وتماديه في استباحة الأرض والمقدسات.‏

المصالحة كانت ضرورة ومصلحة فلسطينية وعربية، وكان لسورية الدور الأبرز في انجازها ، لقناعتها بأن استمرار الانقسام يشكل خطراً حقيقياً على جوهر القضية الفلسطينية ، ويفقدها مكانتها السياسية والأخلاقية على المستوى الدولي ، والرأي العام العالمي ، ولذلك كانت من أول المرحبين ، كما أن توقيع الاتفاق في القاهرة مؤشر مهم وقوي ، على عودة مصر الى الحضن العربي ،واهتمامها بالقضايا المصيرية ، بعد أن صودر قرارها الوطني لسنوات طويلة.‏

العمل الفلسطيني الحقيقي بدأ الآن ، ولابدمن استثمار نتائج المصالحة في العمل سريعاً على تشكيل حكومة وحدة وطنية ، يكون من أولوياتها دعم المقاومة خياراً وحيداً لردع العدوان وإنهاء الاحتلال، بعد أن سقط خيار التفاوض على طاولة الخداع الصهيو- أميركي ،واتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بإعادة إعمار غزة، والعمل على فك الحصار، وتحقيق طموحات وآمال الفلسطينيين بالعيش الكريم، ووضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار.‏

لا شك ان اتفاق المصالحة سيكون خلال المرحلة القادمة في مرمى النيران الاسرائيلية، ولا بد من تحصينه، واعتباره من الثوابت الوطنية ، والخطوط الحمراء ، كي لا يسقط من جديد تحت سندان أوباما، ومطرقة نتنياهو، فهنيئاً للشعب الفلسطيني انجازه التاريخي، وليكن خطوة أولى على طريق دحر الاحتلال وزواله

                                           

تاجل مؤتمر القمه

فماذا سيقول العرب عن دعمهم للقوات الاطلسية والفرنسية والاميركية التي تعمل على تحرير ليبيا من الاستعمار القذافي وتطارد قوات العقيد مدينة مدينة بيت بيت زنكة زنكة...هل سيقولون ان مجلس انقاذ ليبيا عميل لأنه مكن القوات الاجنبية من دخول ليبيا واحتلالها،

 وهل سيعتبرون القذافي شهيدا لو اعدمه شعبه صبيحة عيد الاضحى المبارك؟!
هل سيدعون الى هدم ميادين التحرير وازالتها على غرار هدم وازالة دوار اللؤلؤة من وسط المنامة،

وهل سيقولون ان الشعوب التي تريد الاصلاح والحياة الحرة الكريمة والعدالة والمساواة لاتستحق الحياة!؟
هل سيدعون الى عدم افتتاح أي مؤتمر قمة عربي بالآية الكريمة ( وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الاثم والعــدوان )!؟


هل سيدعون الى اجراء انتخابات حرة ونزيهة في كل بلد عربي،

 والغاء سلطة الحاكم الواحد والحزب الواحد والعشيرة الواحدة والطائفة الواحدة،

، وهل يقدرون على اعلان حرية الاحزاب بدل الحزب القائد وحرية الاعلام بدل الاعلام الواحد،

وهل يستطيعون تثبيت مبدأ التداول السلمي للسلطة واعتبار أي مواطن عربي هو مواطن من الدرجة الاولى بغض النظر عن انتمائه الديني والطائفي والمذهبي!؟


ان القادة العرب يدركون ان بياناتهم الختامية الجاهزة لم تعد تصلح لمؤتمر قمة بغداد ولا لأي مؤتمر قمة آخر ، ولم يعد السيد عمرو موسى ولا خليفته المختلف عليه ان يطالب العرب (( ببلورة موقف عربي موحد)) ، تجاه القضايا المتبلورة في الواقع العربي المتبلور فهذه العبارات الفارغة يجب اسقاطها من البيانات الختامية لمؤتمرات القمم العربية المقبلة لأنها من مخلفات العهد البائد ومن العبارات الخادعة التي اكل الدهر عليها وشرب !


لنعطي القادة العرب العذر ولنخفف عنهم فمن حق زعماء وملوك وقادة الدول العربية تاجيل قمة بغداد وأي مؤتمر قمة آخر بعيد عن باب القصر وتراب الوطن .. اليس كذلك

pressziad@yahoo.com

شريط الأخبار "الجرائم الإلكترونية" تلاحق حسابات وأشخاص يحاولون إثارة الفتن عبر منصات التواصل الاتحاد الأردني لشركات التأمين وغرفة تجارة عمان يعقدان اجتماعاً مشتركاً لتعزيز التعاون ودراسة التحديات المشتركة الملك يهنئ ترمب بولايته الثانية المومني: مشروع قانون يسمح بتولي رئيس إدارة "بترا" و"التلفزيون الأردني" من غير الوزير التوجيه الوطني النيابية تناقش السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي آلاف تحت الأنقاض.. غزة تعيش صدمة دمار البشر والحجر وإعادة الإعمار حتى 2040 كتاب سري لوكالة المخابرات الأمريكية يكشف عن نظرية صادمة حول نهاية العالم الحوثيون: "أيدينا على الزناد ومستعدون للتصعيد" هل ادّعى السيّد نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟.. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل ‏بايدن يعفو عن أشخاص هدد ترامب بملاحقتهم قضائيا... منهم من عائلته أميركا و"الوعود الخمسة".. بأيّ منها سيبدأ ترامب؟ وزير الصناعة يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة العمل النيابية: تعديلات مشروع قانون الضمان تعالج العديد من الثغرات وزير "التربية" يتحدث عن مسألة النقل المدرسي ترمب: سأوقّع اليوم سلسلة من الأوامر التنفيذية التاريخية أسيرة محررة تتحدث عما كان يحدث داخل السجون... تعرية من الملابس وتجويع سعيد ذياب: المقاومة في غزة تُسقط أوهام الاحتلال وتُعيد رسم معادلة النصر الفلسطيني جامعة العلوم التطبيقية تُتوَّج بالمركز الأول على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة المحاكمات الصورية في قضايا التحكيم التجاري الجمارك : ضبط 17 ألف عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية