تبدل المواقف والسياسات الأردنية

تبدل المواقف والسياسات الأردنية
أخبار البلد -   لا شيء ثابت في السياسة ، سواء في مواقف الاشخاص او الجماعات ، وهي سمة طبيعية انعكاساً لتطور الحياة الاقتصادية والإجتماعية وتبدلاتها ، والتطور هذا يعكس تطور مصالح الافراد والجماعات ، فينعكس ذلك على المواقف السياسية للافراد والجماعات ، معبرة عن انحيازاتها بما يلبي مصالحها او لان التطور يمس بمصالحها فتقف ضده .
في النظام السياسي لبلادنا ، ثمة تبدلات في المواقف من قبل الافراد ،انعكاساً لتطور الاحداث والمصالح والرؤى ، فهنالك شخصيات خرجت من رحم قوى المعارضة الاسلامية واليسارية والقومية ، وإندمجت في " السيستم " ومؤسساته امثال الذوات عبد الرحيم العكور وبسام العوش وصالح القلاب وموسى المعايطة وسمير حباشنة ومازن الساكت وبسام حدادين وغيرهم العشرات الذين يتعذر احصاءهم وإنخرطوا موظفين كباراً في مؤسسات الدولة ، وإستجابوا لسياسات الحكومات المتعاقبة ، مدافعين عنها واصبحوا جزءاً من برامجها وتوجهاتها ، من خلال مواقعهم كوزراء عاملين او اعضاء في الاعيان ، فباتوا شركاء في مؤسسات صنع القرار ، كل منهم وفق قدراته وحسب الفرص المتاحة امامه .
مثلما هناك ذوات محترمة كانت جزءاً من السيستم وباتت خارجه وبعضهم لا يدعي انهانتقلالى صفوف المعارضة امثال الرؤساء احمد عبيدات وطاهر المصري وعبد الهادي المجالي ( رئيس مجلس النواب السابق ورئيس حزب التيار الوطني ) ومروان المعشر واحمد عويدي العبادي ، وغيرهم العشرات ، مما يصعب حصرهم ، كانوا يدينون بالولاء وينفذون التعليمات ويشاركون في صنع القرار ، وباتوا اليوم خارج هذا كله ، ناقدين او عاتبين او ناصحين بدون ان يجدوا الاستجابة لمحاولات تصويبهم لسياسات " السيستم " وتوجهاته .
فالثبات على الموقف ليس بالضرورة ان يكون صائباً ، ولكن له ثمن يجب دفعه ، وهذا هو حال المواقف المثالية لبعض الحزبيين مثلاً كما سبق واوردت عن موقف النائب السابقة عبلة ابو علبة ، فعدماستجابتها كي تكون جزءاً من السيستم اكسبهااحتراماً ، مثلما خسّرها مواقعاً ، وهكذا هي الحياة .
طاهر المصري الشخصية السياسية المعتدلة شكلاً ومضموناً يصف رجالات السيستم على انهم " نتاج الجهاز الحكومي ( بمن فيهم شخصه هو كما يقول عن نفسه ) وجميع الافكار السياسية التي تخرج عنهم تبقى فياطار معين محدد لا يتعدى محتويات الصندوق " ، ولذلك وبسبب نضوب الابداع واستمرارية عُقمانتاج سياسة منفتحة تضع حلولاً للمازق السياسي والاقتصادي والإجتماعي وحتى الامني الذي يواجه المجتمع الاردني ، يرى المصري الذي شغل مواقع النيابة والوزارة والرئاستين الحكومية والبرلمانية يرى ضرورة " الخروج من السيستم” و” التفكير خارج الصندوق " بهدف " فرز قيادات سياسية جديدة خارج عُقم هذا الاطار " .
بينما ذهب عبد الهادي المجاليالى تقييم حالة النظام العربي برمته ولم يستثن احداً منه ، وخلصالى نتيجة مفادها " ان اغلب الشراكات السياسية في البلدان العربية لديها تشوهات وإختلالات " وان توسيع قاعدة الشراكة في مؤسسات صنع الحكم لدى قادة النظام العربي ليست في توجهاتهم وانهم لم يستفيدوا من تجربة ثورة الربيع العربي وإستخلاص الدروس والعبر من انفجاراتها ولذلك يرى ان " مسالة الشراكة ليست في ذهن قادة النظام العربي " وان " بيئة الشراكة في العالم العربي ليست متوفرة وغير وشيكة للان " .
مروان المعشر يعزو حالة الخلل وإستمرار نفوذ قوى الشد العكسي وعدم الجدية في برامج الاصلاح الوطني سياسياً وإقتصادياً الى " غياب الارادة السياسية لدى مؤسسة صنع القرار الوطني " فنسمع ضجيجاً ولكننا لا نلمس طحناً ، وما يُقال عن الاصلاح " مجرد حكي " بلا مضمون وبلا برنامج عمل وإذا كان ثمة قرارات فهي تعوداستجابة لضغوط خارجية مقابل مساعدات مالية مشروطة ، وحالما يتماستلام المعونات المشروطة يتم التراجع عن قرارات او تجميدها عندما تصطدم بمعيقات وعراقيل قوى الشد العكسي ونفوذهم .
التغيير مطلوب والتطور ضروري ولكن ذلك لا يتم الااستجابة لعاملين اساسيين متلازمين وإن خلا احدهما فالثاني لا يملك القدرة وحده على انضاج التغيير ، والعاملان هما :
اولاً العامل الموضوعي الذي يشكل دوافع للتغيير كما حصل في انفجار ثورة الربيع العربي فالظلم الإجتماعي والتخلف الاقتصادي وغياب الديمقراطية شكلت حوافز نحو الاحتجاجات والخروج عن الطاعة والمظاهرات في الشوارع ورفع شعار "ارحل " لقادة النظام .
اما العامل الثاني فهو العامل الذاتي والمتمثل بالاحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني المنظمة والمحركة للاحداث والمبرمجة لها ، ويظهر جلياً ان غياب او ضعف او شرذمة العامل الذاتي وغياب القيم الديمقراطية ومفاهيم التعددية عن مضمونها ادى الى فشل ثورة الربيع العربي وسقوطها المدوي نحو التطرف لان المستفيد الوحيد من الربيع العربي كانت قوى التيار الاسلامي واحزابه القوية المتمكنة غير الديمقراطية غير العصرية والتي كانت حليف قوي وداعم للنظام العربي طوال مرحلة الحرب الباردة وطوال مرحلة الهيمنة والتسلط الاحادي ، وكانت وحدها التي تحظى بدعم تحالف النظام العربي مع النظام الراسمالي الاميركي الاوروبي في مواجهة النظام الإشتراكي وحلفائه اليساريين والقوميين العرب .
- See more at: http://www.addustour.com/17907/%D8%AA%D8%A8%D8%AF%D9%84+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%81+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A9.html#sthash.rqFzjooj.dpuf
 
شريط الأخبار اسرار لم تنشر عن حادثة مصنع العقبة التي شغلت الرأي العام حزب الله ينفي التوغل الإسرائيلي بلبنان الملك يؤكد ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة اليوم الثلاثاء بنسبة انخفاض 0.1% المومني: توجيهات رئيس الوزراء بضرورة الانفتاح على وسائل الإعلام وتعزيز انسيابية تدفق المعلومات وحدة تنسيق القبول الموحد تعلن عن بدء تقديم الطلبات الإلكترونية لطلبة إساءة الاختيار والطلبة الراغبين بالانتقال الأمن يعلن عن اغلاقات وتحويلات مرورية في عمان الجمعة - أسماء عشرة صواريخ باليستية تهز تل أبيب وإصابة مستوطنين صافرات الإنذار تدوي واصابات في تل أبيب بعد رشقة صاروخية من حزب الله (فيديو) "رفعة الأداء والشفافية" تضع البنك المركزي على منصة التكريم الملكي وشركس يتسلم الجائزة اختتام ملتقى مستقبل الاعلام والاتصال بنسخته الثانية ( صور) ضبط مطلق النار داخل مصنع في العقبة .. توضيح أمني دائما الغذاء والدواء بالمرتبة الأولى.. "برافو " نزار مهيدات .. فيديو الجيش الإسرائيلي يتحدث عن معارك بظروف صعبة وحزب الله يقصف تجمعاته الجيش اللبناني يوضح: لم ننسحب من جنوب لبنان وائل جسار وسيرين عبد النور بالأردن والتذكرة تصل إلى 400 دينار وفيات الثلاثاء 1-10-2024 الزرقاء تفقد أحد رجالاتها .. النائب الاسبق (محمد طه ارسلان) في ذمة الله ترقب لحكم الاستئناف بحق نائب متهم بالرشوة بعد التاج الاخباري .. رجل الأعمال طارق الحسن يخسر قضيته أمام “صوت عمان” في قضية وثيقة مصرف الشمال