"الإخوان المسلمون 1" والاستحقاقات

الإخوان المسلمون 1 والاستحقاقات
أخبار البلد -  

قرار محافظ العاصمة عدم السماح للإخوان المسلمين "سابقا" أو "الإخوان المسلمين 1"، بإجراء انتخابات داخلية، يرجّح  مقولة أن الحكومة تدفع "الإخوان" الذين لم ينضووا في عملية التصحيح القانوني أو إعادة التسجيل، إلى الاندماج في حزب جبهة العمل الإسلامي، أو التوافق على وعاء قانوني جديد للعمل يحمل اسما غير "الإخوان المسلمين"؛ وأن الحكومة تريد أن يتم ذلك من غير تصعيد أو مواجهة، وبخاصة في مرحلة التحضير للانتخابات النيابية المقبلة. فالحكومة تريد بالتأكيد أن تجرى الانتخابات النيابية من دون أحداث أو مشكلات تؤثر عليها، وتريد أيضا أن يشارك الإخوان المسلمون فيها، فمشاركتهم تمنح هذه الانتخابات زخما يزيد مصداقية الحكومة والانتخابات معاً. كما أن وجود تيارات سياسية وأيديولوجية منظمة ومتماسكة تحت قبة البرلمان، يجعل العمل النيابي أكثر احتراما وقبولا، ويؤثر على اتجاهات جميع النواب وعمل المجلس باتجاه أكثر جدية، من دون أن يؤثر ذلك على الاتجاهات والمواقف والسياسات العامة للحكومة، أو يلحق بها ضررا؛ على العكس، يمنحها هذا مستوى أفضل من الصّدقية والشرعية.
سوف يجري الإخوان المسلمون "سابقا" انتخاباتهم التنظيمية الداخلية من دون إعلان، ومن دون استخدام لمقرات عامة أو علنية؛ فالحكومة لن تنشغل بملاحقتهم وتطبيق اعتبارهم جماعة محظورة أو غير قانونية، وربما لا تحتاج إلى ذلك، فهي لا تريد إخفاء هذا الطيف السياسي الاجتماعي، ولكنها تفضل أن يندمج في إطارات ومجالات أقل تناقضا مع الدولة والاتجاهات الإقليمية، وأن توقف التعامل معهم باعتبارهم جماعة الإخوان المسلمين ولكنهم حزب جبهة العمل الإسلامي، ولا بأس أن يقال على نحو غير رسمي أو قانوني أو بين قوسين "الإخوان المسلمون"، وبخاصة إذا حصلوا على نسبة مؤثرة في الانتخابات المقبلة، وهذا وارد بالطبع. ومتوقع أن الإخوان المسلمين فهموا الرسالة وأدركوا أنهم يعيشون حالة لم يعد لهم قدرة على التأثير فيها، إلا من خلال المكاسب الانتخابية المحتملة.
لقد أصبح أمرا واقعا أن الإخوان المسلمين ينقسمون اجتماعيا وليس سياسيا أو فكريا. وهو انقسام ليس نخبويا أو قياديا، ولكنه ممتد أيضا في القواعد الاجتماعية. ولم يكن انقساما طارئا أو جديدا، ولكنه بدا تحديا واضحا وعميقا منذ العام 1989، وقد تشكل وتأسس في الواقع منذ أوائل السبعينيات، ولكن العملية السياسية التي استؤنفت وما اقتضته من تحولات وتشكلات أظهرت التحديات والأزمات الساكنة والمخفية. ثم أكد "الربيع العربي" على مسألتين لم تكونا طارئتين، ولكنهما ظهرتا بوضوح: صعود الهويات الفرعية وتنامي الوعي بها؛ وصعود الأولويات والخدمات الأساسية في التنمية والإصلاح ودورهما في السياسة والانتخابات.
صحيح أن الإخوان المسلمين والتيارات السياسية تخاطب جمهورا وقواعد تعرف نفسها بوضوح مكانيا أو اجتماعيا، ولكنها في الوقت نفسه تؤكد على تطلعات عملية متصلة بتحسين حياتها. وقد عكس قانونا الانتخاب واللامركزية هذا الوعي المتنامي. وربما لا يكون ثمة إدراك واضح أو اعتراف بذلك. وعلى أي حال، فليس ذلك عيبا، ولكن المشكلة متعلقة بإدارة الحالة، وأسوأ ما يمكن أن نقع فيه (حكومات أو مجتمعات أو جماعات أو أفرادا) هو عدم إدراك المشكلة أو عدم الاعتراف بها. ولسوء الحظ، فإن إنكار مشكلة لا يعني عدم وجودها.

 
 
شريط الأخبار حزب الله ينفي التوغل الإسرائيلي بلبنان الملك يؤكد ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة اليوم الثلاثاء بنسبة انخفاض 0.1% المومني: توجيهات رئيس الوزراء بضرورة الانفتاح على وسائل الإعلام وتعزيز انسيابية تدفق المعلومات وحدة تنسيق القبول الموحد تعلن عن بدء تقديم الطلبات الإلكترونية لطلبة إساءة الاختيار والطلبة الراغبين بالانتقال الأمن يعلن عن اغلاقات وتحويلات مرورية في عمان الجمعة - أسماء عشرة صواريخ باليستية تهز تل أبيب وإصابة مستوطنين صافرات الإنذار تدوي واصابات في تل أبيب بعد رشقة صاروخية من حزب الله (فيديو) "رفعة الأداء والشفافية" تضع البنك المركزي على منصة التكريم الملكي وشركس يتسلم الجائزة اختتام ملتقى مستقبل الاعلام والاتصال بنسخته الثانية ( صور) ضبط مطلق النار داخل مصنع في العقبة .. توضيح أمني دائما الغذاء والدواء بالمرتبة الأولى.. "برافو " نزار مهيدات .. فيديو الجيش الإسرائيلي يتحدث عن معارك بظروف صعبة وحزب الله يقصف تجمعاته الجيش اللبناني يوضح: لم ننسحب من جنوب لبنان وائل جسار وسيرين عبد النور بالأردن والتذكرة تصل إلى 400 دينار وفيات الثلاثاء 1-10-2024 الزرقاء تفقد أحد رجالاتها .. النائب الاسبق (محمد طه ارسلان) في ذمة الله ترقب لحكم الاستئناف بحق نائب متهم بالرشوة بعد التاج الاخباري .. رجل الأعمال طارق الحسن يخسر قضيته أمام “صوت عمان” في قضية وثيقة مصرف الشمال مقتل نجل منير المقدح قائد كتائب شهداء الأقصى بغارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة بلبنان( فيديو)