وين كنا وين صرنا

وين كنا وين صرنا
أخبار البلد -   لست وحدي من يقول هذه الجملة اليوم بل يقولها عامة الناس في لقاءاتهم اليومية ومناسباتهم الاجتماعية بعدما حل بالامة ما حل بها من ضياع حقيقي وفوضى دموية غيرت معها مقاييس الزمن واختلت موازينه الطبيعية فظهرت بينهم العدواة والضغينة بدل التسامح والالفة والمحبة وازداد احترابهم الطائفي والمناطقي واصبحت معظم دولهم فاشلة بلا حدود ولاحكومات ولاجيوش ولا مؤسسات.

قبل معارك التغيير والديمقراطية كنا نرسل الآف الطلبة للجامعات العراقية والسورية واليمنية والليبية واللبنانية والمصرية وغيرها من معاهد العلم في وطننا العربي الممتد من المحيط الى الخليج ، واليوم لا احد من الاباء او الامهات بقادر على ذلك بعد ان ضاقت تلك الجامعات حتى على ابنائها نتيجة الخراب والدمار الذي لحق بها جراء الصراعات الدائرة بين ذوي القربى التي مهد لها المحتل الاجنبي مع سبق الاصرار والترصد.
كنا بالامس نتابع مؤتمرات القمة العربية من عاصمة الى عاصمة ونقرأ على رأس جدول اعمالها القضية الفلسطينية وانتهاكات اسرائيل المتكررة للحرم القدسي الشريف والاستيطان وقضمه للارض الفلسطينية ، نسمع من المؤتمرين كلاما على الاقل يبقى القضية حية في نفوس الامة جمعاء ولو كان ذلك منهم اضعف الايمان ، واليوم لم نعد نسمع عنها شيئا في قممهم التي بدت عواصم العرب تعتذر عن استضافتها تفاديا للحرج.
كنا ايضا بالامس القريب نصدر من وادي الاردن المعطاء الاف الاطنان من الخضار والفواكه الى كافة الاقطار العربية عبر شاحنات مبردة تسير بامن وامان لتعود محملة بالمثل مما تنتج تلك الدول فلم يعد اليوم ينقل منها او اليها شيئا للحروب المشتعلة فيها.
بالامس كنا نتغنى ببلاد العرب اوطاني واذ هي اليوم ليست باوطانهم بعد ان شتت الحروب الطائفية شملهم فجعلتهم نازحين ولاجئين في كل مكان واوطانهم تدمر بالبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.
اليوم ليس هناك ايلاما اشدعلى النفس من ان ترى حال الامة وابنائها يجيدون الرماية والتصويب على بعضهم البعض دون منظار فتكون النتيجة دماء الابرياء تراق في الساحات العامة والشوارع والطرقات.
بأي عقل وباي منطق يستمر هذا الذي يجري في بلادنا العربية ويفعل أبناؤه ذلك فيما بينهم من دون تأثر وتدبر وبهذه الصورة التي لم يعد احد يتحملها ليحق للجميع ان يقارن ويقول وين كنا وين صرنا.

 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها