اخبار البلد- اندلعت مظاهرة ضخمة في العاصمة السورية دمشق بعد صلاة الجمعة 29-4-2011 التي أطلق عليها "جمعة الغضب"، وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالإطاحة بالنظام.
وبدأت تظاهرات في منطقة التل في ريف دمشق، وفي مدينة الطبقة في الرقة من أمام جامع الحمزة.
كما شهدت المدن ذات الغالبية الكردية، مثل القامشلي وعامودا ودير الزور، وبنش في إدلب، وفي البوكمال؛ مظاهرات شارك فيها الآلاف.
وفي مدينة درعا في الجنوب السوري ذكر شهود عيان أن جنوداً سوريين أطلقوا أعيرة تحذيرية في الهواء لمنع الناس من حضور صلاة الجمعة أو المشاركة في الاحتجاج.
وقال الشاهد خلال اتصال هاتفي مع "رويترز" إن الجنود هددوا بإطلاق النار على من يغادر منزله.
وتدفقت الدبابات والجنود على درعا لسحق المقاومة في المدينة التي انطلقت منها انتفاضة مستمرة منذ ستة أسابيع.
وذكر شهود عيان أن شاحنات الحرس الجمهوري السوري المسلحة بالرشاشات تجوب الطريق الدائري حول دمشق.
وقال الشهود إن وحدات أمن مختلفة وشرطة سرية تمركزت في نقاط تفتيش بالعاصمة السورية وإن المدينة منقطعة عن الضواحي والمناطق الريفية كما انقطعت الاتصالات والكهرباء عن مراكز حضرية وبلدات تحدت تحذيرات من تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة.
وكانت قوات الحرس الجمهوري قد انتشرت في ضاحية دوما في وقت سابق من هذا الأسبوع وأرسل الرئيس بشار الأسد الفرقة الميكانيكية الرابعة بقيادة شقيقه ماهر الأسد لضرب مدينة درعا التي انطلقت منها الاحتجاجات على حكم الأسد الممتد منذ 11 عاما.
وتأتي المظاهرات رغم بيان أصدرته وزارة الداخلية تحذر فيه المواطنين من القيام بأي مسيرات أو تظاهرات اليوم.