نظم مزارعون في وادي الاردن وقفة احتجاجية سلمية امام سوق العارضة المركزي على الشارع الرئيسي العام صباح اليوم الاربعاء وذلك اعتراضا واحتجاجا على الظروف الصعبة التي يواجهها المزارعون وخاصة الانخفاض الحاد في اسـعار المنتوجات الزراعية والتي نتج عنها خسائر مالية كبيرة .
واحتشد المزارعون على جانب الشارع الرئيسي وهم يحملون اليافطات التي تشير الى اوضاعهم المأساوية ... مطالبين بايجاد اسواق خارجية لمنتجهم الزراعي ودعم الشحن الجوي والبحري وانشاء غرفة زراعية وتعويضهم تحت بند اضرار الحروب من الامم المتحدة والزامية النمط الزراعي للمزارعين وربط العمالة الوافدة بوزارة الزراعة ووقف الملاحقات القضائية بحق المزارعين وجدولة قروضهم.
وقال عدنان الخدام رئيس اتحاد مزارعين وادي الاردن ان خسائر القطاع الزراعي وصلت الى ما يقارب من ثلاثة مليارات دينار خلال الخمسة مواسم الماضية وان منطقة الاغوار منطقة منكوبة لانهيار القطاع الزراعي والذي انعكس على ما يزيد عن 350 الف مواطن يعملون في الزراعة بسبب الاوضاع التي تدور في الدول المجاورة والتي اثرت بدرجة كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية والتي تعرض معها المزارعون لانتكاسات كبيرة اصبحوا معها غير قادرين على مواصلة مسيرتهم الزراعية
واضاف الخدام ان الحكومة اهملت القطاع الزراعي ولم تلتق معهم او تسمع منهم طيلة السنوات الماضية بالرغم من المناشدات المتكررة من المزارعين ومطالبة الحكومة بسماع وجهة نظرهم ولكن دون جدوى مبينا انه كان من الاجدر ان تدرج خسائر المزارعين خلال مؤتمر لندن كضحايا حروب لنحصل على التعويضات لاننا فعلا اصبنا الدمار من هذه الحروب واغلاق الحدود العراقية والسورية والتي تعتبر البوابة الرئيسية الى اوروبا.
واشار انهم سيتابعون الاجراءات الحكومية خلال الايام القادمة للتخفيف من اثار هذه الكارثة عليهم واذا لم تتجاوب الحكومة فأنهم سيتوقفون عن ارسال المحاصيل الزراعية الى الاسواق المركزية .
من جانبه قال امين سر اتحاد مزارعين وادي الاردن جمال المصالحة ان المزارع الاردني ناجح بامتياز من خلال جودة المنتج الزراعي الذي يقدمه وهذا بشهادة جميع الدول التي نتعامل معنا ولكن يتم مكافأتنا بهذه الطريقة من حكومتنا وتركنا في مهب الريح ولم توفر لنا اسواق تستقبل منتجنا الزراعي ولم تقوم بتعويضنا للكوارث التي نتعرض لها مبينا ان هذا اقتصاد وطني وسينعكس على الجميع عندما يتأثر مئات الالاف من المتعاملين مع القطاع الزراعي مشيرا الى تعامل الحكومة مع قطاعات اخرى ودعمها وقت الحاجة.
وبين المزارع سعود النعيمات ان المزارع الاردني يقوم بواجبه وعلى الحكومة ان توجد له الاسواق لبيع منتجه.
واضاف المزارع وليد علي انهم منذ خمس سنوات يزرعون ولا يوجد تصريف لمنتجهم والخسائر متلاحقة والديون متراكمة والملاحقات القضائية مستمرة
واضاف المزارع صالح البلاونة ان هذا اليوم يوم اسود على المزارعين اصبحت الزراعة مهنة الدمار والخسائر لاننا منذ ما يزيد عن اربع سنوات والخسائر متلاحقة وندفع فاتورة الحروب التي تجري عند جيراننا والتي لاصلة لنا بها مطالبا الحكومة بتعويض المزارعين عما لحق بهم من خسائر .
الى ذلك قال رئيس جمعية الاتحاد للمصدرين الاردنيين سليمان الحياري اننا كنا سابقا نصدر الى العراق وسوريا ما يزيد عن 500 الف طن غالبيتها من انتاج وادي الاردن ومنذ بداية شهر نيسان من العام الماضي اغلقت الحدود مع هاتين الدولتين وتوقف التصدير نهائيا وهذه الكميات اصبجت في السوق الاردني وحدثت الاختناقات التسويقية وخسر المصدرون نتيجة توقف التصدير ما يزيد عن 300 مليون دينار اردني .
وطالب الحياري الحكومة بفتح الحدود لاستئناف التصدير الى الدول المجاورة للتخفيف على المزارعين والمصدرين والمتعاملين مع القطاع الزراعي .