أخبار البلد - ربا قنديل
نشر الكاتب الصحفي في جريدة الدستور الزميل "ابراهيم عبد المجيد القيسي" مادة صحفية على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك" وضح فيها الجوانب الحقيقية حول واقعة احتجاز الصحفي تيسير النجار في ابو ظبي ، حيث اسرد بالتفصيل ظروف اختفاء واعتقال الاخير بشكل متسلسل، وابرز المحطات التي مر بها مقدما معلومات هامة تنشر لاول مرة وعلى لسان مسؤولين صحفيين يعملون بالصحيفة التي كان يعمل فيها قبل اعتقاله وتوقيفه.
فيما يلي النص الكامل لما ورد في صفحة الزميل القيسي مع قيامنا بحذف بعض الكلمات والاسماء خوفا من التبعات القانونية، مؤكدين ان ما سنورده هو النص الحرفي المأخوذ من صفحة الزميل القيسي بتصرف دون زيادة او نقصان، ودون مقدرتنا على التأكد من مدى صحة لمعلومات الواردة في النص:
وفيما يلي النص:
اختفاء الزميل الصحفي تيسير النجار ..
الوسط الاعلامي الأردني وناشطون، بالإضافة الى ذوي الصجفي وعضو رابطة الكتاب الأردنيين تيسير النجار، انشغلوا على امتداد الأسبوعين الماضيين بالبحث عن إجابة واحدة، حول اختفاء الزميل تيسير النجار، الذي اختفى في أبوظبي، بعد مراجعته لدائرة التحريات بتاريخ 13 كانون الأول 2015.
لم تتكلل بالنجاح محاولات ذوي الصحفي النجار الحصول على معلومة تفيد بمكان وجود النجار، ولا بأسباب اختفائه، الذي أصبح احتجازا قسريا ودن ابداء أسباب، بعد أن أكد زملاء ومقربون من الزميل النجار بأنه تم منعه من السفر الى عمان يوم 3 كانون الأول 2015، بعد أن أزمع السفر الى عمان لقضاء إجازته الأولى بعد غياب 8 أشهر في أبوظبي، أي منذ التحاقه للعمل في مؤسسة الجواء للثقافة والإعلام كمحرر في الشؤون الثقافية، حيث حاول ذوو النجار التواصل مع الزميل محمد المبارك الرئيس التنفيذي لمجموعة الجواء التي يعمل فيها النجار، لكنه لم يجب على هذه المحاولات.
وجدير بالذكر أن أقرباء للزميل النجار تواصلوا مع السفارة الأردنية في أبو ظبي، وأبلغوهم عن احتجاز الزميل النجار لدى دائرة التحريات في إمارة أبوظبي.
وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة التي بذلتها كلا من نقابة الصحفيين الأردنيين ورابطة الكتاب الأردنيين، للوقوف على ملابسات احتجاز النجار في أبو ظبي، إلا أنهم لم يحوزوا معلومة تبين أسباب الاحتجاز وظروفه، ولم تخرج معلومة واحدة الى الاعلام الأردني تفيد بمكان وظروف وأسباب اختفاء النجار، سوى تصريح وزارة الخارجية عبر ناطقتها الاعلامية الرسمية والتي أكدت فيه بأن وزارة الخارجية الأردنية تتواصل مع دولة الإمارات العربية للحصول على هذه المعلومات.
وأمام تصاعد وتيرة التساؤلات في الشارع الأردني، وعبر وسائل الإعلام المختلفة، قام إعلاميون وناشطون بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين أمس الأربعاء، طالبوا فيها الإفراج الفوري عن الزميل المحتجز قسرا في أبوظبي دونما توجيه تهمة أو إبداء أسباب،وقد جاءت هذه الوقفة الاحتجاجية بعد نبأ وفاة شقيق الزميل النجار في عمان يوم الثلاثاء الماضي إثر نوبة قلبية.
الإجابة الرسمية "الديبلوماسية" الإماراتية الوحيدة التي حصل عليها ذوو الزميل تيسير النجار في عمان، هي التي صرح بها سفير دولة الإمارات العربية في الأردن، حين راجعه وفد من ذوي الزميل النجار، وبين فيها السفير بأن لا معلومات لديه بشأن إختفاء أو احتجاز الصحفي النجار.
وأمام غياب هذه المعلومات حول احتجاز الزميل الصحفي تيسير النجار في أبوظبي، تكاثرت الروايات التي تفتقر إلى جهة رسمية أو اعتبارية لتأكيدها، وأكثر هذه الروايات تداولا، هي التي تم نقلها عن الزميل محمد المبارك، الرئيس التنفيذي لمجموعة الجواء للثقافة والإعلام، التي أفاد فيها بأن الزميل النجار محتجز لدى أمن الدولة في أبوظبي وليس في دائرة التحريات، التي قال بأن دورها كان محصورا بتأمين النجار وتوديعه لمحكمة أمن الدولة، وأضاف بأن الزميل النجارفقد أكثر من 10 كيلوغرامات من وزنه، خلال مدة احتجازه التي بلغت شهرين، وأن موجود بسجن الوثبة الصحراوي في أبوظبي، ويخضع للتحقيق حول شبهة تعامله مع دولة قطر، استنادا الى تقديمه تقارير "ظاهرها صحفي وباطنها أمني" على حد تعبير الزميل المبارك، وأن الزميل النجار يتواصل مع جهات قطرية، وأنه قد سبق له المشاركة قبل عامين بتدشين موقع إعلامي ثقافي في دولة قطر، حسب اعترافاته وحسب ما تفيد به التقارير والرسائل الإلكترونية الشخصية، التي كان الزميل يرسلها من أبوظبي على هيئة أخبار صحفية الى تلك الجهات الإعلامية القطرية على حد زعم المبارك الذي أكد بأن البريد الالكتروني الشخصي للزميل النجار كان تحت مراقبة السلطات الإماراتية المختصة.
وتسود التكهنات بشان قرب صدور تصريحات إماراتية رسمية لحسم الجدل حول أسباب وظروف احتجاز الصحفي تيسير النجار في إمارة إبوظبي، استنادا إلى مصادر أردنية وإماراتية.