اضراب الاطباء ما بين مطالبهم ومصالحهم ...

اضراب الاطباء ما بين مطالبهم ومصالحهم ...
أخبار البلد -  

 

    بدأ اطباء وزارة الصحة اضرابهم الثاني في الثالث عشر من الشهر الحالي لتحقيق مطالب في مجملها محقة فأطباء وزارة الصحة لا يتقاضون رواتب مقارنة بالمسؤوليات التي تترتب عليهم وعلى اهمية دورهم في تعاملهم مع الانسان واذا نظرنا الى الطبيب من ناحية فكرية فتجد الطبيب وخاصة من يتعاملون مع الحالات الحرجة والادوية الخطرة يعيش في بيته وافكاره مشغولة بمرضاه وليس كل الاطباء سواسية لانهم من بني البشر فهناك الطبيب الماهر الحريص على اداء رسالته بامانة واخلاص وخاصة العاملين المستشفيات وهناك الطبيب الذي تقل مهارته عن قرينه في  نفس المجال وهذا بحكم الطبيعة البشرية وغالبا تجد الطبيب الجدير يفضل ان يكون في المكان المناسب  وتجد من هو اقل منه مهارة يسعى للذهاب الى المراكز الصحية التي لا يوجد بها تحمل مسؤولية وعبء كبير مقارنة بالمستشفيات وخاصة المركزية منها .

    الطبيب الذي يقضي ما لا يقل عن اثني عشر عاما بين الكتب الدراسية والامتحانات حتى يصبح مختصا في مجال من مجالات الطب يحق له ان ياخذ راتبا جيدا مقارنة بزملائه في القطاع الخاص وليس مقارنة بمهن اخرى وانني اذ لا انتقص من اهمية اي مهنة فانني اعتبر ان الطبيب الذي يكون بين يديه حياة انسان يجب ان يكون مرتاحا ماديا وجسديا لان الطبيب الذي يقوم بمعالجة(40- 50 ) مريضا في عيادته لا يمكن ان يكون قادرا على اعطاء المريض وقته الكافي لكي لا يخطئ في قراره وتشخيصه للحالات المختلفة .

    ان اضراب الاطباء ليس هدفه ماديا فقط بدل هدفه راحة الطبيب والارتقاء بمستوى الخدمات العلاجية التي يحصل عليها المريض علما بان الحكومة قادرة على تلبية متطلبات الاطباء مهما بلغت الكلفة المالية التي تترتب على تحقيقها وذلك من خلال تفعيل الوزارة لتحصيل الكفالات التي يتقدم بها الطبيب عند تقدمه للحصول على الاختصاص في مجال ما ومعظم الاطباء لا يخدمون الوزارة مقابل الاختصاص وخاصة اولئك الذين يتم ايفادهم الى خارج الوزارة او خارج البلد لدراسة الاختصاصات الفرعية في مجال معين ولم تقم الوزارة بمطالبتهم  بالكفالات العدلية المستحقة عليهم وهذا يعني ان هناك ملايين الدنانير يمكن تحصيلها من خلال تحصيل الالتزامات المترتبة على من تركوا العمل في الوزارة وذهبوا للعمل خارج الاردن او في القطاع الخاص(دون الايفاء بالتزامهم بالعمل مع الوزارة مقابل ايفادهم) لان من حق الحكومة المطالبة بحقوقها كما انه من حق الاطباء المطالبة بتحسين اوضاعهم.

ان الحكومة الوحيدة القادرة على عمل توازن في المعادلة ما بين مطالب الاطباء وما بين حق الحكومة الذي لم تقم بالمطالبة به اصلا.

 

شريط الأخبار الاتحاد الأردني لشركات التأمين وغرفة تجارة عمان يعقدان اجتماعاً مشتركاً لتعزيز التعاون ودراسة التحديات المشتركة الملك يهنئ ترمب بولايته الثانية المومني: مشروع قانون يسمح بتولي رئيس إدارة "بترا" و"التلفزيون الأردني" من غير الوزير التوجيه الوطني النيابية تناقش السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي آلاف تحت الأنقاض.. غزة تعيش صدمة دمار البشر والحجر وإعادة الإعمار حتى 2040 كتاب سري لوكالة المخابرات الأمريكية يكشف عن نظرية صادمة حول نهاية العالم الحوثيون: "أيدينا على الزناد ومستعدون للتصعيد" هل ادّعى السيّد نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟.. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل ‏بايدن يعفو عن أشخاص هدد ترامب بملاحقتهم قضائيا... منهم من عائلته أميركا و"الوعود الخمسة".. بأيّ منها سيبدأ ترامب؟ وزير الصناعة يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة العمل النيابية: تعديلات مشروع قانون الضمان تعالج العديد من الثغرات وزير "التربية" يتحدث عن مسألة النقل المدرسي ترمب: سأوقّع اليوم سلسلة من الأوامر التنفيذية التاريخية أسيرة محررة تتحدث عما كان يحدث داخل السجون... تعرية من الملابس وتجويع سعيد ذياب: المقاومة في غزة تُسقط أوهام الاحتلال وتُعيد رسم معادلة النصر الفلسطيني جامعة العلوم التطبيقية تُتوَّج بالمركز الأول على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة المحاكمات الصورية في قضايا التحكيم التجاري الجمارك : ضبط 17 ألف عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية كتاب وشخصيات عبرية يعلنون هزيمة إسرائيل