تسعير المحروقات تحتاج لوقفة حقيقة...

تسعير المحروقات تحتاج لوقفة حقيقة...
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

خالد الزبيدي 

قدرت وزارة الطاقة والثروة المعدنية انخفاض النفط خلال شهر كانون الثاني الماضي بنسبة 21%، الا ان لجنة تسعير المحروقات الحكومية يبدوا انها تعيش في كوكب آخر، وتقدم معادلات لاسعار المحروقات بعيدة كل البعد عن تطورات اسعار النفط والمنتجات البترولية في الاسواق الاقليمية والدولية، وباعتبار ان اسعار النفط الخام والمحروقات تنطلق من كلف ثابتة اولا.. ( وهي النقل والتأمين والرسوم الاخري ..) وتقدر بنسبة 25% تسقطع دائما من الاسعار ارتفاعا او انخفاضا، وثانيا تحركات الاسعار في الاسواق الدولية وتؤثر على 75%، اذ يفترض ان تنعكس على الاسعار وتحركاتها.
الا ان الاسعار التي اعلنتها وزيرة الصناعة امس غير واقعية ومرفوضة كما قال مختصون في القطاع ونواب، وهذه النسبة تؤكد للمرة الالف ان الحكومة تمسك بهذا الملف وتحوله بقرة حلوب، ولاتلتفت الى انعكاسات ذلك على الاقتصاد والمستثمرين وجمهور المستهلكين، ومع ذلك نسمع تصريحات لمسؤولين يتحدثون عن الاهتمام ببيئة الاستثمار، وتحسين مستويات معيشة المواطنين، ويؤكدون ان الشفافية والصدقية هي المعيار والحكم في قرارات الحكومة.
تخفيض اسعار البنزين بصنفيه 95 و 90 اوكتان يناهز 4.8%، بينما التخفيض يجب ان لايقل عن 15%، وفي اضعف الاحوال يفترض ان لا يقل عن 12%، اما الديزل وكاز الفقراء فقد انخفض بـ 40 فلسا، اي بنسبة 11%، وهذه النسبة قطعا غير عادلة، والكاز هو الصنف الارخص كلفة من الافتور ( وقود الطائرات)، وهو النوع النظيف من الكيروسين، وهنا المفارقات المؤلمة ان الحكومة تبيع وقود الطائرات ارخص من كاز الفقراء بنسبة 20%، وهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان لجنة تسعير المحروقات غير منصفة، ولا تقتفي تطورات الاسعار في الاسواق الدولية للنفط والمنتجات البترولية.
ومن المفارقات المضحكة المحزنة ان الفارق بين سعري البنزين 90 اوكتات و95 اوكتان يبلغ 155 فلسا / ليتر، علما بأن الفارق في الكلفة يقدرها خبراء في صناعة التكرير النفطي بـ 30 فلسا، اي ان الحكومة ماضية في الاستيلاء على اموال العباد عنوة خلافا للكلف الحقيقية، ذلك باعتبار من يستخدم البنزين 95 اوكتان لدية اموال اكثر وللحق الحكومة استجرار المال منه بأي شكل من الاشكال، علما بأن هناك اليات لاستيفاء الضرائب من الجميع.
اسعار المحروقات محليا تزيد بنسبة تصل الى 50% عن الاسواق الغربية بخاصة في الولايات المتحدة الامريكية، اما مسألة حاجة الخزينة من الاموال، فأن زيادة الضرائب، ورفع الاسعار والرسوم على المواطنين والمستثمرين لم تؤدي الى تخفيض الدين العام، ولم تقلص عجز الموازنة، وكلما زادت الضرائب والرسوم ترتفع الديون وعجز الموازنة...مرة اخرى السياسات المالية لاتخدم الاقتصاد وتدفعه الى الوراء ..


شريط الأخبار تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة جامعة البترا تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد الاردن .. سنة سجن لأب وابنه سرقا (منهلا) وباعاه بـ 75 دينارا الضامنون العرب ترفع رأس مالها والختاتنة: عودتنا قوية رغم تحديات قطاع التأمين أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة» "الاسواق الحرة" تقرر عدم التجديد للرئيس التنفيذي المجالي بورصة عمان في أسبوع ...بالأرقام والنسب والإعداد والقطاعات واكثر الأسهم ارتفاعا وانخفاضا الولايات المتحدة.. رجل يقتل زوجته ويقطعها قبل إلقائها في القمامة هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الإعلامي محمد فرج لماذا يستهدف ترامب الجالية الصومالية في أميركا؟ أسرار”هندية” مع الأردن: “مودي” إصطحب معه “أهم 30 شخصية في قطاع الأعمال”.. الملك حضر فعاليتين معه.. وولي العهد قاد “سيارة الوداع” قبول استقالة 642 عضوًا من الهيئة العامة التأسيسية للحزب المدني الديمقراطي يكشف أزمة أعمق من شأن تنظيمي انطلاق ورشة عمل لمراجعة الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف للأعوام 2026–2030 بدون فواتير كهرباء.. منزل يعمل بالكامل بـ650 بطارية لابتوب مستعملة تناول الطعام ليلاً.. هكذا يضر بصحتك الأرصاد تكشف تفاصيل الحالة الجوية خلال الأسبوع المقبل وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك