اخبار البلد - مروة البحيري
تركت موجة الثلج الاخيرة اثرها على مناطق الجنوب الذي كانت الاكثر تضررا، وشهدت محافظة الكرك ثلوج كثيفة ادت الى شلل في القطاع التجاري وحركة المواطنين وسط اتهامات للارصاد الجوية بـ "تناسي" محافظات الجنوب والتسبب بالاضرار التي وقعت.
وفي حالة الاجواء التي سادت بالمحافظة تداعت مؤسسات رسمية وخاصة لتقديم اعلى درجات المساعدة والمساندة وتحمل المسؤوليات تجاه ابناء المنطقة لا سيما غرفة تجارة الكرك رغم افتقارها الى الاليات والمعدات ولكن كان لها دور ايجابي في تفقد احوال التجار والمواطنين وتقديم ما أمكن تقديمه في هذه الحالة الطارئة حيث عمد مجلس ادارتها الى الخروج ميدانيا للاطلاع على الوضع العام بالمحافظة.
وأكد السيد صبري الضلاعين رئيس غرفة تجارة الكرك ان التنبؤات الجوية بالاردن ابتعدت كثيرا عن الدقة وجاء المنخفض مخالفا للتوقعات من حيث غزارة الثلوج التي لا تزال بقاياه موجودة في بعض مناطق المحافظة لغاية اليوم مشيرا ان المعلومات الواردة من التنبؤات الجوية سواء الرسمية او الخاصة صبت جم تركيزها على العاصمة عمان واشبعت المواطنين بالتفاصيل في الوقت الذي اسقطت فيه الجنوب من الشرح والتفصيل.
واضاف السيد الضلاعين ان الثلوج في بعض المناطق وصل الى 40 سم وخاصة مؤته والمزار والمرج ولواء القصر مما ادى الى اغلاق الشوارع وتعطل الحركة المرورية والحركة التجارية بشكل كامل لمدة 4 ايام ولم يتمكن مواطنون من استئناف دوامهم رغم اعلان الحكونة الدوام الرسمي.
واشاد السيد الضلاعين بالجهود الكبيرة الذي بذلتها محافظة الكرك ممثلة برئيسها والاجهزة الامنية والدفاع المدني وبلدية الكرك ممثلة برئيسها والكادر العامل فيها كذلك الاشغال العامة وشركة الكهرباء الى جانب "فزعة" شركة البوتاس ورئيس مجلس ادارتها المهندس جمال الصرايرة الذين كان لهم دور مشكور في المحافظة.
وناشد السيد الضلاعين شركات الجنوب ان لا تبخل في تقديم الياتها في مثل هذه الحالات الطارئة منوها الى تقصير قطاع المقاولين في المنطقة والذي رفض تحريك الياته رغم الظروف الصعبة ومعاناة المواطنين وآثرت هذه الشركات انتظار استئجار البلدية لالياتها وهو أمر غريب على الشعب الاردني المعروف بتكاتفه وتعاونه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بوجود شراكة حقيقية وفاعلة بين الجهات الرسمية والقطاع الخاص.
ومن جانب آخر تحدث السيد الضلاعين عن انخفاض سعر النفط عالميا وتخفيض اسعار المحروقات محليا وتأثيره على القطاع التجاري مؤكدا ان الانخفاض الحاد لأسعار النفط عالميًا ووصوله لأدنى مستوى له لم ينعكس على تسعيرة المحروقات وتعرفة الكهرباء واجور النقل وغيره ولم يكن التخفيض الاخير للنقل والبالغ 10% بحجم الطموح او مساو للانخفاض العالمي وان النسب التي تتحدث بها الحكومة غير مرضية وأقل من الطموح.
واضاف ان تخفيض اسعار المشتقات النفطية بالاردن سيكون له تأثير كبير وايجابي على المواطنين بالدرجة الاولى لا سيما ان غالبيتهم يعتمدون على الرواتب دون مصدر دخل آخر كما سيؤثر انخفاض الاسعار في الحركة التجارية وانتعاش السوق وتحسين اداء القطاع التجاري مما يصب في مصلحة الجميع.
وتمنى الضلاعين على الحكومة ان تقف بجانب المواطنين وان تضع نسب تخفيض توائم التخفيض العالمي الكبير حتى نلمس تأثير حقيقي للانخفاض العالمي الكبير ينعكس على اسعار السلع والخدمات ومعيشة المواطنين بكافة شرائحهم وقطاعاتهم.