هذا ما جلبته الحكومات و الإخوان المسلمين والسلفيون لمحافظة الزرقاء

هذا ما جلبته الحكومات و الإخوان المسلمين والسلفيون لمحافظة الزرقاء
أخبار البلد -  

اخبار البلدعمر شاهين - كم هي محافظة الزرقاء مظلومة، وتعاني من المؤامرات المستمرة، فمن حقي كمواطن أن أسال الحكومة لماذا سمحت أصلا لاعتصام السلفيين الجهاديين في الزرقاء، وقد رأت بيانات عديدة سبقت هذا رفضت كرنفالات الإخوان المسلمين المسمية اعتصامات المعارضة.فكيف باعتصام لحرة تعرف بعنفها وهل أصبحت الزرقاء مقرا للحركات الدينية وكلنا يعرف مدة جغرافية الزرقاء حساسية شارعها.

لن يعود أهل الزرقاء قادرين على التحمل بأن تبقى شوارعهم ساحات تدريب للحكومات والجهات السياسية، فمن حكومات أقحمت تزويرها في تاريخ الزرقاء عبر النيابة   والبلديات، وما افشل اختيارها الذي كان أسوا من تزويرها، ووجهت في أحيان كثيرة خيرة المواطنين ليكونوا شهاد زور عبر خطابات أو دعم وتصويت، بحجة أن هذا المرشح مختار من قبل 'الدولة وأظهرت التكفير السياسي وكأن المواطن يعجز عن اختيار نائب ورئيس بلدية ، وحرمت الزرقايون بان يختاروا من يشاءون وزجت الفشلة في نتائج خيالية، ووضعتهم على رؤوسنا.

 وفي الطرف الآخر بتنا ندفع ثمنا لمن فشل في من المعارضة بالمحافظات الأخرى ويأتي ليعتصم في أدق الأماكن حساسية، يريد إشعال فتنته في الشارع،حتى يعيش مواطن الزرقاء الفقير وتجارها المعدومين، بين شاكوش الحكومة أو أزميل المعارضة.

لا أتفهم من طلب مثلا من الإخوان المسلمين أن يعتصموا في وسط الزرقاء، هل اشتكى مثلا المصلين لهم، هل هناك من أعطاهم تفويضا بأننا كلفناهم بالتحدث باسمنا، للإصلاح، وفي المقابل من طالب السلفية الجهادية في اختيار مسجد عمر وهو رمز ومعلم كبير لجميع لسكان المحافظة الذين يصلون به أثناء تجولهم الآن في السوق بان يتحول إلى مركز ترفع عليه أسماء مساجين ومتطرفين وترفع أمامه السيوف وتعلن الخلافة الإسلامية.

أسبوع كامل عشناه في رعب ونحن نسعى لتتجاوز تلك الإحداث، وتهدئة تلك النفوس الغاضة، وإعادة الطمأنينة للمواطن الذي صار يشعر بالرعب من دوار الساعة أو وسط الزرقاء ، ظنا من عودة حامل سيف أو مواطن يقذفهم بالحجارة، وان كان للأجهزة الأمنية خطة تجميعهم واعتقالهم في وسط الزرقاء فكان عليها لو اختارت مكانا آخر.

بصراحة نبحث عن إصلاح ومستقبل اقتصادي آمن ولكننا مللنا خطابات الحركات الدينية ، وتعبنا من برامجهم المكشوفة، طالما أن الحركات الدينية تقتنع أنها تمثل شريعة الله في العارض، وترث علوم الأنبياء وحكمتهم وأنهم الوحيدون فقط من يملك الحقيقية والمؤهلون من كل البشر وطلاب العلم لتطبيق شريعة الله، فعليهم مواجهة المجتمع الذي لم يعد يحتمل نهائيا استغلالهم للدين الإسلامي لبرامجهم السياسية .كلنا مسلمون وتعلمنا ونسمع أوامر الله ونحرص أكثر منهم على الصلاة في المسجد، ورأينا كيف مارس الإخوان المسلمين سلطتهم في جمعية المركز الإسلامي ، وجامعة الزرقاء الأهلية سابقا وتحيزهم لأنفسهم فقط، وكيف استغلت السلفية الجهادية في افغانسان ، وكيف تخلصت منهم أمريكا فيما بعد.. فيما كانت السلفية المسالمة تنهل من أموال الخليج ورأينا الثراء المفاجئ باسم التبشير الوهابي.

في أي مسجد في الأردن تجد شخصا أو شخصين أو عشرة من الإخوان أو من السلفيين، وقد لا تجد هذا في عشرين مسجدا، آخر، ولكن هناك المئات من المصلين المواظبين مثلهم مثل الحركات الإسلامية على كل صلاة ،  يؤدون عبادة يتقربون فيها إلى الله وليس إلى السياسية ، يربون لحاهم تطبيقا للسنة وليس شعارا حزبيا لاستعطاف الناس في الانتخابات ، يحفظون أحاديث رسول الله لتطبيقها في حياتهم وليس لاستعمالها وزجها في خطب الاستعداد للانتخابات.

محافظة الزرقاء ليست بحاجة للإخوان المسلمين ولا للحركات السلفية كي يذكرانها في الدين الإسلامي ، ففي كل ثلاثة شوارع يوجد مسجد، ولا نحتاج لمن يشرح لنا عن الفساد فنسبة الفقراء هي الأعلى من بين كل المحافظات، ويعرف كل مواطن معاناة الضريبة وقلة الأجور، هذا ما نلمسه في حياتنا اليومية ونراه في كل شارع ، ولا ينقصنا الشيخ همام سعيد ولا حمزة منصور ولا رحيل الغرايبة كي يشرحوه لنا، وفي الزرقاء ما بين المجمعين يرى كل مار بيوت مخيم لزرقاء ويتذكر النكبة فأهل الزرقاء أيضا لديهم سنوات طويلة واستدراك كل تطورات القضية الفلسطينية، وهم من أعلى النسب المشاركة في الجيش العربي.

لا يوجد بلطجية في الزرقاء ، ولا عصابات مسلحة ولا مليشيات تابعة لأجهزة أمنية كما يروج الإسلاميون الآن، فلم يتم الاعتداء على إسلامي أو مركز سياسي ، بل القصة بكل ما فيها أن أهل الزرقاء يرفضون جر هذه المحافظة لتكون ساحة الوغى للسلامين وللسلفيين، الزرقاء مدينة آمنة فقيرة ليست غزة لاستعراض قوات حماس ولا تورا بورا ليظهر فيها سلفي متشدد يحمل سيفه ويعلن الخلافة .وسبحان الله الذي رأى كيف قتلت حماس التكفيرين في غزة عبر الصواريخ وهاهم الاخوان يتباكون على ما حدث للسلفية في الزرقاء ويضعون اللوم على 'البلطيجة' .

في الزرقاء لا يوجد حروب عنصرية ، كما يدعى اليوم فكل الأصول تتعايش مع بعضها البعض، ونفرة الشباب ضد السلفيين جاءت حفاظا على هذه الوحدة، وطردا للدخلاء ، والغرباء بأفكارهم وإشكالهم وخطابهم، الزرقاء لن تسمح لتجمعات دينية  باستغلال شوارعها بحثا عن شعبية زائفة، فيكفي استدراجا لعواطف الناس، يكفي احتكارا .

فاز الإخوان المسلمين في محافظة الزرقاء في عدة دورات ماذا قدموا للمحافظة ماذا حصدنا من الشيخ ذيب انيس وبسام العموش ومحمد الحاج وعلي أبو السكر و إبراهيم المشوخي ، ماذا قدموا للزرقاء غير أنهم سحبوا أصوات الفقراء لدعم الجماعة والحركة والحزب، على حساب مدينة مهملة مقموعة، أين تميزهم في بلدية الزرقاء بعد فازوا لدورتين متتاليتين يعلم الله ماذا حصل في الدورة الثانية، وكم أتمنى لو كانت المساحة تتسع لأكثر من مقال كي اشرح ما كنت أراه عندما كنت طفلا في عام 1993 بعد أن عاد محمد الحاج وذيب انييس ليلقيا نفس الكلام ونفس الخطاب الذي تلوه في ساحتنا في عام 1989 أربع سنوات وهم يقبضون الرواتب دون أن يحققوا لا خدمات ولا مشاريع سياسية بل عادوا ليختموا على معاهدة وادي عربية والتي شتموها لسنوات عديدة.

 أما أولئك الذين قدموا بمناظر مخيفة إلى الزرقاء حملة الفكر الاقصائي الذين يريدون هزيمة أمريكا عبر سيف وحزام ناسف ، الذين قتلوا الآلاف الأبرياء في أفغانستان والعراق، جاءوا اليوم وبكل وقاحة في مدينة العسكر ليطالبوا الافراج عن القتلة وعن مجرمين مثل الجيوسي وعصابته الذين أرادوا تفجر بيوت آمنة وقتل أبرياء ، باسم المعتقدات والبدع التكفيرية.

 حينما خرج أهل الزرقاء بالحجارة لم يكن هدفهم أن يكونوا بلطجيين ، أو زعران، بل غضبا لحركات لا تريد الحوار السياسي ، تريد فقط خنق الحكومة متعصبون يتحدثون عن الترهل الإداري، أغلقوا أبواب الحوار وجاءوا إلى الزرقاء فقط للخطابة والاستعراض، ولجر هذه المدينة الآمنة إلى خلافات داخلية ، لا يبحثون سوى عن مسيرات وخطابات وشعارات .

اعرف أن الإخوان المسلمين يختلفون كليا عن الحركة السلفية الجهادية ولا يمكن تشبيبهم بها، ولكن الهدف واحد استغلال الشارع في محافظة الزرقاء ، وجر هذه المدينة إلى صدامات لا يريدها سكانها ، ولا ينظرون إلى تحريك الأغلبية الصامتة واللعب على بطون الجوعى وضنك العمال ، دعوا الدين في المساجد ، والسياسية في الشارع فكلنا مسلمون ونريد الإصلاح ولكن ليس على طريقتكم فقد رأينا ديمقراطيتيكم في غزة، وفي العراق وأفغانستان .

Omar_shaheen78@yahoo.com

 

شريط الأخبار من هو السعودي المشتبه به في هجوم الدهس بألمانيا؟... إليكم التفاصيل إنشاء مدينة صناعية في الأغوار الوسطى بمساحة 200 دونم 72 ألف مركبة مستفيدة من إعفاء الترخيص عن سنوات سابقة قرارات مجلس الوزراء تطبيق "إلى" يوزع جوائز إضافية في منصته الترويجية لجائزة الكنز الكبرى للعام 2024 بالعبدلي مول أسماء الأسد تطلب الطلاق ومغادرة موسكو القسام تبث فيديو للمرة الأولى يجمع قادة حماس هنية والسنوار والعاروري "القسام": قنابل يدوية وسكاكين تجهز على ناقلة جند إسرائيلية شقيقة الزميل شفيق عبيدات في ذمة الله القوات المسلحة الأردنية تطبق قواعد الاشتباك بعد محاولة اجتياز الحدود وزارة الصحة تعلق على مسألة بناء مستشفى متخصص للسرطان في الكرك انخفاض أسعار الذهب عالميا وسط أنباء بتراجع وتيرة خفض الفائدة نقابة المهندسين: خفضنا العجز المالي لصندوق التقاعد بنسبة تصل الى 50% البترا تخسر نحو 75 % من زوارها الأجانب وسلطتها تؤكد عدم التهاون بمنع المخالفات أخطر 10 أسئلة يجيب عنها رئيس مركز "الأوبئة" البلبيسي قلادة ملكية فضية على صدر هيثم أبو خديجة مؤيد الكلوب يقرع جرس الإنذار الأخير: شركات التأمين في خطر والحل رفع التأمين الإلزامي 50 دينارًا بيان من حماس حول تطور المفاوضات لوقف النار بغزة هام حول عودة السوريين بالاردن الى بلادهم الحكومة : لا رفع لأي من الضرائب والرسوم على الأردنيين