اخبار البلد - مروة البحيري
بداية غير موفقة لمجلس ادارة المستشفى الاستشاري الغارق في ديونه وقرارات صادمة في باكورة اعماله تتلخص في تعيينات برواتب ضخمة حيث بات من الواضح ان هذا المستشفى سيدخل في ذات الدوامة ويكرر اخطاء المجلس السابق الذي ادار المستشفى بآلية وعقلية اوصلته الى الحافة واوقعته في شباك القروض والديون وملفات الفساد.
المجلس الجديد برئاسة فوزي اللوزي خالف التوقعات وادار ظهره لمتطلبات هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها المستشفى وضرورة وضع خطة انقاذ سواء من خلال الهيكلة او التخلص من اللوبيات وكل ما تسبب في ضرب المستشفى ماليا.
ولكن مجلس الادارة بدأ خطوة النزول قبل الصعود وقام بتعيين المدير العام الدكتور موسى الصالح مديرا عاما لشركة المجموعة الاستشارية الاستثمارية مالكة مستشفى الاستشاري بعقد غير محدد وبراتب مقداره (12500) دينار وما يستحقه من امتيازات كما قرر المجلس تعيين السيد طارق فوزي اللوزي مساعدا للمدير العام بعقد غير محدد وبراتب قدره ( 6250) دينار ولا نعلم اذا كان هذا المنصب مستحدث ام تكرارا لجدول الوظائف في الادارة السابقة المطاح بها.
ان الوضع المالي في المستشفى يحتم على فوزي اللوزي تجنب اتخاذ قرارات استفزازية تتضارب مع مصالح المساهمين الذين عانوا الويلات وارتفعت اصواتهم خلال الاجتماعات بعد ان ضاقوا ذرعا بممارسات الرئيس السابق مازن البشير ولم يعد لديهم متسع لمزيد من الهزات والقرارات الخاطئة التي تستنزف نتائج اعمال الشركة وتزيد من الخسائر.
اخبار البلد حاولت التواصل مع ادارة المستشفى لتوضيح بعض القضايا التي تخص القرارات الاخيرة ومدى تأثيرها على المساهمين وخطة الانقاذ المفترضة ولم تتمكن رغم تكرار المحاولات.