اخبار البلد : المدير العام - خاص
يرى مراقبو الصالون السياسي ما يُشبه الدعايات الانتخابية المبكرة التي ينتهجها بعض نواب المجلس الحالي، والذين امتطوا موجة قرار مجلس الوزراء الذي اعفى بموجبه أبناء قطاع غزة من حملة جوازات السفر الاردنية المؤقتة من رسوم تصاريح العمل، حيث تبارى بعضهم في تنصيب نفسه متحدثا عن ابناء غزة وكأنهم يعيشون في عراء المنظومة السياسية الاردنية ودون مظلة للدولة الاردنية !!
دفاع بعض النواب عن ابناء غزة لم يحمل اي مصوغات انسانية او حتى سياسية بقدر ما حمله من دعاية انتخابية مبكرة لهم، بيد انه ومطلع صيف العام الحالي سيكون المجلس النيابي في عداد الحل .
الامر الذي غاب عن اولئك النواب وهم يمتطون صهوة القرار رغم تأكيدات وزير الداخلية سلامة حماد ان لا مساس بحقوق الاخوة الغزيين في الاردن وان لا تصاريح او اوذونات اقامة تُستوجب عليهم، بوصفهم مواطنين، الا ان عتاولة المشهد النيابي الدفاعي عن قضية غير موجودة يدعو للوقوف على ما آل اليه موقف اولئك النواب الذين ينتهجون الشعاراتية واعتلاء المنابر لايصال صوت غير مطلوب منهم، وقد وضعوا قضايا غاية في الحساسية وركنوها جانبا لا ينبسون ازاءها ببنت شفة، ولا يجرأون على توقيع مذكرة حيالها .
النواب الذين نسوا أوتناسوا ان الغزيين الذين اعطتهم الدولة الاردنية عباءتها الدستورية والقانونية ليسوا بحاجة لدفاع نواب الدعايات، بل وتناسى اولئك النواب في غفلة منهم من ان الدولة الاردنية التي منحت الغزيين جواز السفر الاردني المؤقت اكثر حرصا عليهم بيد انها منحتهم الجوازات في اعترافٍ منها انهم اردنيون بصرف النظر عن "بعض" الاستحقاقات التي لا تمس كرامتهم وعيشهم الكريم في وطنهم الاردني.
لماذا تناسى اولئك النواب الدور الهاشمي المتوارث في صلابة وقوة موقفهم تجاه قطاع غزة على الاراضي الفلسطينية وابناءه على الارض الاردنية.. لماذا تناسى اولئك النواب ان الاردن الرئة الوحيدة وليس الاولى فقط للقطاع امام صموده في مجابهته للالة العسكرية الصهيونية..
الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه أسس لكرامة واستقرار الغزي على ارض الاردن كما اسس لابجديات دعم الغزيين على ارضهم .. وما فتأ سيد البلاد الملك عبد الله الثاني بن الحسين الجبهة والجهة الداعمة للقطاع كدولة شقيقة ووطن.
مواقف جلالته كثيره لا عد لها ولا حصر وهو اول من مد ذراعه لتقديم دمه في حملات التبرع بالدم لاغاثة الشعب الغزي ابان العدوان الصهيوني الغاشم ولاكثر من مرة ..
بل وما زالت الهيئة الهاشمية لاغاثة الغزيين قائمة بمهامها الهاشمية النبيلة على مدار الساعة..وما زال قلب الاردن الوطن واردن الهاشميين ينبض برئته بالوجع الغزي الذي لا يحتاج الى صولات النواب تحت قبة برلمانهم لا برلمان الشعب !