صباح الجمعة الماضية، وتلبية لدعوة من أحد الأصدقاء، بتناول طعام الإفطار الصباحي المشروط عند أحد الأخوة من بني حسن الزواهرة ، وكان شرطنا لا يأتي بأي صنف، من خارج دائرة البيت.
لأن الموسم ربيع والخيرات كثيرة .
وبعد صلاة الفجر جلست على جهاز الكمبيوتر، وكتبت مقالي اليومي وبعد أن أنهيته، لبست هدومي وأخذت بعضي مشيا ًعلى الأقدام، متوجهاً للصديق العزيز أبو أحمد.
وأثناء سيري على الأقدام وإذا بمياه نظيفة كغير عادتها، لأننا متعودين على مياه المجاري التي دوما تنساب من الشارع ذاته ، المتدفقة من فوهات المناهل كنوافير هادئة ،وليس مرتفعة مياهها، التي تسيل في شارع ابو بكر الصديق، في حي الأمير عبدالله، أي شارع الحسبة من إتجاهه الغربي بعد دار أبو قاسم الزحراوي.
ونظرت للمياه وإذا هي تنساب من خزان، معطلة عوامته والله أعلم وقطعت مسافة’ لا تزيد عن سبعون مترا ً وإذا نفس المياه النظيفة تجري في الشارع ذاته، ولكن مجراه يتجه لدخلة لان الأرض منبسطة .
وسرت مشياً على قدماي متجهاً على منزل الصديق المقصود، مرافقته لتناول إفطارنا عند معزبنا الزواهرة، وإذا مياه تنساب وهي نظيفة أيضا، ونظرت يميناً واذا بالمياه تسيل في الشارع الذي يتجه للمنطقة السادسة، قرب الفرن الجديد.
وأخذت الشارع على اليسار، وشاهدت سيل آخر من المياه ،وتقدمت في المشي وإذا بكل عوامات الناس عطلانه، وعددت كم قناة مياه سايبة مياهها، في الشارع العام أربعة عشر، وواحدة منها على باب مدرسة الخزاعلة لتعليم السياقة.
وحينها عرفت ان دور المنطقة من المياه، بعد انقطاعها اسبوع هي المنطقة التي سلكتها مشيا ًعلى قدماي، التي وجدت اربعة عشر خزان مياه معطل عواماتها .
لماذا هذا الاستهتار من المواطن، الذي يضيع المياه سدى ونحن بحاجة لقطرة مياه في صيفنا الذي بدء، بعد موسم شتوي لم يكن كما نريد ولكن البركة من الله ، صيانة الخزانات واجب على مالكيها وبشكل مستمر ًوبين الحين والآخر.
ولكن نحن مستهترين بكل شيء. نأخذ ولا نعطي الأشياء أحقيتها مياهنا سائبة ونفاياتنا ملقاة في الشوارع وفي زنقات القذافي أدخلوا على الزنقات زنقة زنقة ستروووا العجب العجاب .
وبعد أن وصلت العزيز ابو احمد، ركبنا سيارته متوجهين على غرب الزرقاء ،قاطعين الجسر الذي يربط الزرقاء غربه بشرقها لنلتقي مع ابا أسيد الخضري.
وتوجهنا الى منزل معزبنا الكريم صاحب الخير الوفير وأحرج منا على أساس أنه لم يقوم بالواجب المطلوب، وأذا هو يفرد مشمع الذي يضع عليه أطباق الطعام الشهي، الذي أعد منزلياً من قبل زوجة المعزب، خلف الله عليه، وكان الطعام من انتاج محلي، ومن خيرات السنة من زبدة وجبنة وسمن بلدي، وخبز شارك قمح بلدي، ولزاقيات ومهلبية ونعم الله الكثيرة، وكان من أشهى الطعام وألذه .
المهم في الموضوع ليس الطعام وغيره، المهم جدا ً استهتارنا في أبسط الأشياء، وهي أتفه الأسباب التي، تكلف خزينة الدولة الكثير من الأموال المهدورة، التي تشكل عبئا ً زائدا على مديونيتنا الثقيلة فلو عملنا صيانة لخزانات المياه كل سنة مرة لما سالت المياه على شوارعنا،
الأردنية، في وطننا العزيز بشعبه الوفي وقيادته الحكيمة.
وأهدرت في 14 خزان في مسافة لا تزيد عن الواحد كيلو متر، اذا ً كم ألف خزان معطلة عواماتها في الأردن، أعتقد انها عشرات آلاف الخزانات، كما شاهدت يوم جمعة أفطارنا الشهية التي لا تنسى عند أخينا الزواهرة .
أتقوا الله في مياهكم أيها المواطنين العطشى، من قلة المياه وخزاناتنا مياهها جارية، في شوارعنا الضيقة، وزنقاتنا المفقودة النظافة فيها، ولا تكاد بأن يصلها عامل النظافة، وهذا ينطبق على كل المدن