وأعربالفرحان في حديث مع "قدس برس" عن أسفه الشديد، "لما تمثله استقالة المئات من قادة الإخوان من حزب جبهة العمل الإسلامي، من ضربة مؤلمة للعمل الإسلامي عامة، وهي تحقق أهداف القوى العظمى المناهضة للإسلام، لجهة شرذمة التيار الإسلامي وإضعافه" على حد تعبيره.

ورأى الفرحان أن الاستقالة من حزب "جبهة العمل الإسلامي" ليست استقالة من الإخوان، وقال: "لا أحد من المستقيلين من جبهة العمل الإسلامي تحدث عن أن استقالته من الحزب هي استقالة من الإخوان، لكن بالتأكيد فإن لهذه الاستقالات تداعيات على جسم الجماعة الأساس".

ودعا الفرحان الإخوان إلى التركيز على الجانب والدعوي، وترك الحرية لمن أراد الانتظام السياسي في أي حزب سياسي، وفق تعبيره.

يواجه إسلاميو الأردن تحديا جديدا في المحافظة على وحدة صفهم، بعد تقديم نحو 300 عضو من حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، استقالات جماعية من، إثر خلافات بين شقي قيادة الحزب والجماعة، نتجت بعد انتخاب محمد عواد الزيود أمينا عاما للحزب منتصف آب/أغسطس عام 2014.

وكان مئات الأعضاء من منتسبي حزب "جبهة العمل الإسلامي"،قد أعلنوا استقالاتهم رسميا أمس الخميس، من عضوية الحزب، كخطوة عملية جديدة تمهيدا لإنشاء حزب جديد يضم عددا من القيادات التاريخية للحركة الإسلامية في البلاد.

وتأتي هذه الخطوة بعد أقل من شهرين من إعلان "مبادرة الشراكة والإنقاذ" الإخوانية عزمها الانفصال عن الحزب بعد خلافات بين تياري "الحمائم" الذي يقود المبادرة، وتيار "الصقور" الذي يسيطر على قيادة "الإخوان" والحزب، حول إعادة تشكيل الهيئات القيادية للحزب.

وكان الأمين العام لـ "حزب جبهة العمل الإسلامي" محمد عواد الزيود قد قال في تصريحات سابقة لـ "قدس برس"، إنه "إذا أراد البعض التغيير فليكن عبر صندوق الاقتراع، ولكن دون ابتزاز من أحد''.

وأضاف الزيود: "إن المكتب التنفيذي للحزب طرح اجراء تعديلات وتوسيع مشاركة المرأة والشباب بنسبة 25 في المائة من المؤتمر العام للحزب، وانتخاب الأمين العام من المؤتمر العام مباشرة واجراء انتخابات مبكرة، لكن الأعضاء الذين قاموا بتقديم استقالاتهم لم يلتفتوا إلى تلك المبادرة"، بحسب قوله.