عاش سوق عمان المالي مؤخراً حالة غير متوقعه والمتمثلة بقيام حسن اسميك بالاستحواذ على اكثر من نصف مليون سهم من اسهم شركة مساكن كابيتال بصفقة تجاوزت قيمتها 2.5 مليون دينار دفعها من جيبه الخاص علماً بأنه كان يستحوذ على 37% من اسهم الشركة التى اثأرت جدلاً في السوق خلال الفترة الماضية اثناء صعود اسهمها واثناء هبوطها باعتبار ان ارتفاع او انخفاض السهم يوثر على شريحة من صغار المساهمين الذين وضعوا اياديهم على قلوبهم وهم يشاهدون ان تحويشة عمرهم في طريقهاللزوال مما دفع البعض لتوجيه نداء الى المنقذ المنتظر حسن اسميك الذي لبى النداء من دبي متدخلاً ليعيد الشركة قوتها ومتانتها وينقذ صغار المساهمين من جيبه الخاص بخطوة كلفته الكثير الكثير علماً بأن الفائدة التى حققها لن تضيف له شيئاً بأعتباره من اكبر ملاكي السهم
ويبدو ان خطوة اسميك الاخيرة تمثل قراراً حكيماً على الصعيد الاقتصادي والاستثماري ساهم في اعادة الثقة بالشركة وبنفسها امام الجهات ذات العلاقة التى باتت تنظر الى اسميك بأنه مستثمر لا مضارب وذو مصدقية كونه تدخل في الوقت المناسب ومقدماً الكثير من الرسائل الى كل الذين طاردوه ولحقوه بــ الاتهامات فالرجل اثبت انه يملك سيولة كبيرة وانه مستثمر اردني حقيقي وليس وهمي وانه يملك فكر اقتصادي ولا يسعى الا الى خدمة صغار المساهمين الذين وثقوا به وبشركته الجديدة ... نعم اثبت بأن نيته صادقة وانه لا يسعى الا الى تحقيق الفكر الاقتصادي الذي يؤمن به وانه عامل من عوامل رفعة السوق وتعزيز سيولته او انه صاحب مشروع يريد الاستمرار به حيث كان بامكان اسميك ان يشتري كل الاسهم وبسعر محدود للغاية خصوصا وان مؤشرات السهم كانت في انحدار متسارع بعكس ما كان متوقع منه وعلى صعيدا اخر فأن الاعداء والخصوم واهم بالمناسبة كثر يوكدون بأن خطوة سميك الاخيرة جاءت مفروضة عليه جراء الضغوطات التى مورست ضده ونالت من عزيمته من قبل اطراف عدة حيث طاردته الاتهامات بأنه لا يختلف عن غيره وان افعاله وممارساته تؤكد عكس ما كان متوقع منه وهناك من تطرف وقال بأن الهالة الاعلامية التى طبلت الى اسميك قد اضرته كثيراً خصوصا وان الرجل له سوابق عديدة ساهمت في تقليص حجم الاهتمام به كمستثمر والادلة كثيرة ولا مجال لذكرها الان
ويبقى السؤال المطروح هل قرار التدخل الاخير من قبل اسميك جاء بناء على ضغوطات واتهامات ام انها خطوة ذاتية تحمل نوايا غير مفهومة او مدروسة والاهم يبقى السؤال المطروح مقروناً بالافعال لا بنوايا فالصفقة الاخيرة قدمت الرجل مرة اخرى للسوق باعتباره منقذا يملك ملاءه مالية وذو فكرمتقدم ولا يهمنا هنا النوايا بقدر ما يهمنا الفكر والممارسة التى اثارت الجدل وحققت للجميع ارباحاً طيبة على اكثر من صعيد وللحديث بقية