شركة البوتاس ... والمعارك المفتعلة

شركة البوتاس ... والمعارك المفتعلة
أخبار البلد -  

اخبار البلد- م . مالك نصراوين - شركة البوتاس ... والمعارك المفتعلة منذ عدة اسابيع ، وعبر المواقع الالكترونية ، تندلع معارك هامشية متعددة الاتجاهات ، تقودها قيادة نقابة المناجم والتعدين ، التي ينتمي اليها اكثر من الفي عامل في شركة البوتاس ، تبدو في ظاهرها معارك لانتزاع حقوق العمال ، لكنها في الحقيقة ، ابعد ما تكون عن مصلحة الطبقة العاملة ، انها تندرج تحت بند حرب المصالح الشخصية ، ونحن عمال البوتاس ندرك مراميها ومرامي القائمين عليها ، ونشعر بالأسى ، ان تصبح حقوقنا ومطالبنا ، رصاصا اعلاميا ، في معركة ليست معركتنا .

لقد كانت اولى هذه المعارك المفتعلة من قبل قيادة نقابة المناجم والتعدين ، وقد حشدت لها قوى حزبية ونيابية ونقابية ، هي المعركة التي يبدو الان انها قد حطت اوزارها بدون نتيجة ، او انها في هدنة تسبق عاصفة جديدة ، كانت مع الاتحاد العام لعمال الاردن ، ممثلا برئيسه مازن المعايطة ، فشهدنا اعتصامات امام مقر الاتحاد العام للعمال ومجلس النواب ، تفاعل معها وتعاطف ، من لم يدرك جميع ابعادها ، وحقيقة مراميها ، وهم جميعا موضع احترامنا وتقديرنا ، لسرعة تجاوبهم مع اي قضية وطنية ، فيها مصلحة لفئة من ابناء شعبنا ، كما بدا من عناوين تلك التحركات والحملة الاعلامية التي رافقتها ، ونحن على ثقة بان هذه القوى الوطنية الشريفة ، ستتخذ الموقف المناسب ، عندما تدرك حجم التمويه والزيف ، الذى رافق تلك التحركات . ليعذرني القراء الكرام على تكرار مبررات ذاك الاعتصام ، الذي سبق ان تحدث عنه العديدون ، ممن شاركوا في التصدي لهذه الحملة الغير مبررة ، سواء بتوقيتها او ظروفها الموضوعية او اهدافها الظاهرية ، لقد جاءت هذه الاعتصامات ، بعد ان تقدم عدد من المرشحين لانتخابات نقابة المناجم والتعدين ، والتي جرت في شهر ايلول من العام المنصرم ، بشكوى امام القضاء الاردني ، يطعنون فيها بالاجراءات التي رافقت عملية الانتخابات تلك ، وهي منظورة الان من قبل محكمة العدل العليا ، وقام الاتحاد العام لعمال الاردن بتقديم شهادته عن وقائع تلك المخالفات ، وجاءت لصالح من تقدموا بالشكوى ، فاثار هذا الامر حفيظة قيادة نقابة المناجم والتعدين 'المنتخبة' ، فكان ذلك الشرارة الخفية للمعركة ضد الاتحاد العام لعمال الاردن ، اما المبررات المعلنة ، والتي حشد لها الانصار ، فهي 'الفساد' في الاتحاد العام للعمال ، ولكي يستميلوا عمال البوتاس الى جانبهم ، كان الادعاء بان الاتحاد العام للعمال وفساده المزعوم ، حال بين النقابة واحقاق حقوق عمال البوتاس ، وكأن هذا الفساد ، ان وجد ، قد استجد هذه الايام فقط ، فاين كانت نقابة المناجم والتعدين ، وهي احد الابناء الشرعيين للاتحاد العام ، وتربت في احضانه ، اين كانت منذ سنوات طويلة ، كان من الضروري ان يترعرع فيها الفساد ، حتى يؤتي أكله ؟ اما ثاني هذه المعارك المفتعلة وغير المبررة ، التي تخوضها اليوم قيادة نقابة المناجم والتعدين ، فهي مع نائب المدير العام للموارد البشرية في شركة البوتاس ، رائد داؤد ، وبنفس التهم الجاهزة والمعلبة ، وهي ممارسة الفساد في الشركة ، وما وصف بموقفه السلبي ، من حل المشاكل الرئيسية العالقة لعمال البوتاس ، وهي احقاق حقوق العمال ، الذين لم ينصفوا بزيادة الرواتب ، التي جرت في النصف الثاني من عام 2008 ، وعدم تعاونه مع النقابة ، لحل مشكلة قضايا التامين الصحي والقضايا الادارية ، التي رفعت وما تزال امام القضاء ، واستغلت كونه موظفا بعقد سنوي وليس مثبتا ، لتطالب الان بعدم تجديد عقده ، مع اقتراب انعقاد جلسة لمجلس ادارة الشركة ، الذي سينظر في امر هذا التجديد ، وتهدد بالتصعيد اذا لم يتحقق مطلبها . لست في معرض الدفاع عن السيد رائد داؤد ولست من 'ازلامه' ، لم ينصفني ولم يعدني بالانصاف ، وللعلم فقد طلبت من سكرتيرته في الموقع قبل شهر تقريبا ، ان ترتب لي مقابلة معه ، كي اطالب بحقوقي مرة اخرى ، فطلب منها ابلاغي ، ان ارتب مقابلة معه عن طريق مدير دائرتي ، فاعتبرت ذلك رفضا مبطنا للمقابلىة ، لانه يعلم ان شكواي ستكون ضد هذا المدير ، ولكنه في نفس الوقت ، واقصد السيد رائد داؤد ، لم يؤذني ، ولم يتسبب في معاناتي ، ومعاناة العديدين السابقة لالتحاقه بالبوتاس ، ولست مرتاحا للوضع الحالي في شركة البوتاس ، وانا احد اكبر الذين انتقصت حقوقهم ، منذ العهد العربي وحتى الان ، لكننا في ذلك العهد كنا نحس ان المظالم آنية ، وسياتي يوما تعود فيه الحقوق لاصحابها ، اما في عهد الادارة الكندية ، فاننا نشهد تجذيرا وترسيخا للمظالم ، من خلال الهيكلة ، وما سيترتب عنها من ترسيخ للمواقع والمسميات ، في ظل صلاحيات مطلقة منحت لمدراء الادارة الوسطى العرب ، مارسوا من خلالها مع الاسف ، كل اشكال الاستبداد والقهر والتمييز ، حجموا دور البعض ، وعظموا دور اخرين ، بدوافع مختلفة بعيدة كل البعد عن مصلحة العمل ، بعد ان اغلقت الادارة العليا الكندية الابواب في وجوه العمال ، وتركتهم تحت رحمة هولاء المدراء ، وفي ظل نقابة لم تنصف العمال ، وسعت فقط الى تحقيق المصالح الشخصية للقائمين عليها ، التقت قبل ثلاث سنوات وتحالفت مع ادارة الموارد البشرية السابقة ، في تحقيق هذه المصالح الشخصية ، على حساب حقوق العمال المنقوصة ، فكانت تلك الادارة بالنسبة لهم منصفة وعادلة ، وتجاهلت كل التظلمات ، واقامت افضل العلاقات مع تلك الادارة ، اما الادارة الحالية للموارد البشرية ، التي لم تكمل شهرها العشرين ، وورثت اثقل الاحمال واعقد الاوضاع ، فقد اصبحت العدو اللدود ، لماذا ؟ لانها رفضت منح الامتيازات الشخصية لمن تنطح للعمل النقابي ، هذه هي القصة الحقيقية باختصار . واود هنا ان اتساءل ، ويتساءل معي العديد من عمال البوتاس ، هل قامت نقابة المناجم والتعدين بواجبها تجاه قضيتي التامين الصحي والتظلمات من سلم الرواتب ، الجواب طبعا لا ، لقد كان اعضاء النقابة ، وفي عهد ادارة الموارد البشرية السابقة ، يقللون من مصداقية التظلمات ، وتجاهلوا هذه القضية ، ولم يسعوا الا الى انصاف بعض اتباعهم لاحقا ، اما قضية التامين الصحي ، التي هي حق لجميع العاملين ، ولا يلعب دورا سلبيا فيها الا عامل الوقت ، حيث تراكمت هذه القضايا في زمن محدود ، رتب على الشركة دفع مبالغ طائلة ، كان يمكن حلها بطمئنة العمال لحفظ حقوقهم في نهاية خدمتهم ، او بترتيبات معينة مع الادارة ، اساسها جدولة هذه المطالبات ، على فترات زمنية متباعدة ، وطمأنتهم ايضا الى عدالة ما قد ينالونه من نسب اعتلال ، كبديل عن المزاجية والمحسوبية التي كانت سادت ، مما يلغي مبرر اللجوء للقضاء ، والجميع يعلم ان مستحقات التامين الصحي ، كانت تصرف سابقا ، ابان العهد العربي ، بشكل سري وللمدراء والمتنفذين فقط ، وعندما انكشف هذا الامر ، بدأت الادارة باحالة المرضى الى لجنة طبية من الشركة وشركة التامين ، انتقصت من حقهم في نسب الاعتلال العادلة ، ثم لجات اخيرا الى وقفها وتاجيلها حتى نهاية الخدمة ، وللعلم ايضا ، ان الامتيازات المادية والمعنوية ووسائل الرفاهية التي منحت للمدراء في عهد الادارة الكندية ، والتي كانت استنزافا اضافيا لاموال الشركة ، لم تمنع بعضهم عند نهاية خدمتهم من اللجوء للقضاء ، للحصول على نسب اعتلال اعلى ، وعلى الاغلب سيقوم الجميع بذلك عند نهاية الخدمة ، مهما كانت مواقعهم . ان تحميل مسؤولية كل السلبيات في شركة البوتاس العربية ، لنائب المدير العام للموارد البشرية ، ليس توجه محق ، بل هواستهداف شخصي ، فهل رائد داؤد هو ' القائد الأعلى ' لشركة البوتاس العربية ، يتصرف بصلاحيات مطلقة ، لا يساءله فيها احد ؟ الا يوجد مدير عام ومجلس ادارة يتحملون مسؤولية الفساد المزعوم ، ويعتبرون مرجعية للشكوى ؟ لماذا لا يتم وضع 'الحقائق' اماهم كي يتحملوا مسؤولياتهم ؟ ألسنا في الاردن نخوض معركة التصدي للفساد ، التي اطلق رصاصتها الاولى جلالة الملك ، وبدأت على اثرها هيئة مكافحة الفساد بتفعيل دورها في التصدي لهذه الآفة ؟ اما ان تصبح الخصم والقاضي معا ، وتصدر الحكم وتطلب من الاخرين تنفيذه ، فهذا ليس من حق قيادة نقابة المناجم والتعدين على الاطلاق . مالك نصراوين m_nasrawin@yahoo.com 19/04/2011
مالك نصراوين

 

شريط الأخبار النائب الحنيطي: شركات الاتصالات رفعت الرسوم ويجب محاسبتها على قرارها التعسفي الغذاء والدواء: منتج الأرز رقم 1121 غير مصنع من البلاستيك تكريم مجموعة شركات أبوعودة إخوان بميدالية اليوبيل الفضي تخفيض أسعار الفائدة يدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد "النزاهة ومكافحة الفساد": إحالة 176 ملفًا تحقيقيًا إلى القضاء خلال 2024 "الحرة الأردنية" تدخل العالمية مشغلاً لمطارات عربية الهيئتين الإدارية والتدريسية في مدارس أبرشية بترا وفيلادلفيا للروم الكاثوليك تهنئ في العيد المجيد مطلوب إجراء حسابات في الغرف المغلقة للتعامل مع قنبلة وجود 30 ألف جهادي في سجلات أبو محمد الجولاني في سوريا.. الأردن و السعودية ومصر في خطر نائب العمل الإسلامي الحميدي: حزب له 7 نواب يأخذ رئاسة ثلاث لجان وآخر له 3 نواب يترأس لجنتين وحزبنا له 31 نائبا ليس له رئاسة لجنة الضمان: تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور (290 ديناراً) بداية العام 2025 مستشفى الاستقلال يشارك في المؤتمر الوطني للتغير المناخي ويُكرَّم لجهوده في تعزيز الاستدامة والاقتصاد الأخضر 10 موظفات في "أراضي" جنوب عمان يتقدمن بشكوى بحق مديرهن أمام مركز حقوق الانسان.. والزبن يوضح !! عصابات تخطف البنات.. "كوافيرة" تفجر حالة ذعر ورعب في مصر تعميم هام من البنك المركزي لكافة البنوك العاملة بالمملكة اعتباراً من اليوم الأحد مالية النواب تواصل مناقشة موازنات عدد من الوزارات الأمانة تنذر موظفين بالفصل (أسماء) طقس بارد نسبياً حتى الأربعاء طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأحمر وفيات الأردن الأحد 22/12/2024 كاميرا فضحتها.. نائبة تدخن "الفيب" أثناء جلسة برلمانية..(فيديو)