ما وراء زيارة الرئيس للمواصفات؟

ما وراء زيارة الرئيس للمواصفات؟
أخبار البلد -  
أخبار البلد - عصام قضماني 
 
تأخرت زيارة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور الى مؤسسة المواصفات والمقاييس لكن أما وقد تمت فذلك حسن , بيد أن الحلقة لن تكتمل دون زيارة مماثلة لمؤسسة الغذاء والدواء وفي جعبتها الكثير.
تكهنات كثيرة سبقت هذه الزيارة حول إختلافات على الية عمل هذه المؤسسات , ساهمت تصريحات متبادلة في توسيع رقعتها , لكن الحيرة إزاء فهم معاني الزيارة لا تزال قائمة فهل حسمت هذه الإختلافات لمصلحة دور هذه المؤسسات ؟.
حسنا فعل رئيس الوزراء فقد كان مهما الإجابة عن التساؤلات المعلقة والتي كانت الأطراف فيها تتبادلها عن بعد حول دور هذه المؤسسات قائمة فهي تواجه ضغوطا في إتجاهين , الأول من تجار ومستوردين غير واثقين من كفاءة السلع التي يجلبونها من الخارج ومن وزراء يستعجلون تمرير هذه السلع وينعتون التشدد في الفحوصات بالعرقلة وإعاقة التجارة.
تصدرت قضية مستوردات القمح الأحداث , لكن الأهم كان في إستمرار هذه المؤسسات رفض تمرير شحنات مخالفة للمواصفات وتمسكها بالحدود حتى لوكانت الكلفة مزيدا من الضغوط والتهديد بالتغيير.
المواصفات التي تتبعها هذه المؤسسات ليست من إختراعها , فهي عالمية المنشأ , تتبعها كل دول العالم الا تلك التي لا زال الفساد ينخر في مؤسساتها والأولويات الصحية غائبة أو هي في أدنى سلم الإهتمام.
المهم أن ما روج خلال الفترة الماضية من مخاوف حول نفاد مخزون القمح بسبب الإلغاءات المستمرة لعطاءاته ليس دقيقا فالمخزون وافر ويكفي لمدة 13 شهرا حسب بيانات وزارة الصناعة التي تترأس وزيرتها مجلس إدارة المواصفات.
يستورد الأردن 2ر1 مليون طن قمح سنويا , يسيطر مورد واحد على 90% منها , أين الأمن الغذائي في مثل هذا الإحتكار , بينما يفترض أن لا يتم وضع هذه السلعة الإستراتيجية في سلة مستورد واحد ؟
ليس ممكنا التطرق الى موضوع القمح دون الإشارة الى الخبز , والمال الضائع بينهما ليس هدرا , بل هي أرباح تتقاسمها أطراف عدة في المسافة التي تقطعها حبة القمح بين بلد المنشأ وصوامع التخزين التي تخلط القمح غثه وسمينه لتحسين المنتج الرديء والمطاحن التي لم تستثن من إحتكار محتمل والأضعف في حلقة المرابح غير الشرعية هي المخابز التي تتكبد عناء التصدي لتهمة تلاعب لا ناقة لها فيها ولا جمل , والأرقام غير الرسمية تقول أن هناك 60 مليون دينار هي مبالغ تائهة بين المطاحن والناقلين وبعض المخابز والفروقات وهي ناتجة عن فرق دعم الخزينة للطحين بنحو 227 مليون دينار وتحرير أسعار الخبز هو الحل.
تشديد الشروط ليس مبررا لإلغاء العطاءات والتلويح بنقص المخزون الاستراتيجي من القمح هو شكل من أشكال الضغوط على مؤسسات الرقابة والتواطؤ مع متهميها بعرقلة الإستيراد وكم كان مثيرا للدهشة أن ينضم مسؤولون حكوميون الى صفوف المنتقدين.
سلعة القمح ليست قضية عابرة , فهي لا تحتمل تشابك الأدوار والوظائف ويجب أن تكون بمنآى عن تقاطع المصالح ولا تحتمل غض الطرف عن إختلالات المواصفات فيها برغم أن الإصرار على الربح غير المشروع فيها يزكم الأنوف .
شريط الأخبار تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟ دخول المربعانية اليوم حملة شعبية أردنية على الشموسة بنك الاتحاد يستحوذ على عمليات وفروع البنك العقاري المصري العربي – الأردن الجمعية الاردنية لوسطاء التامين تعقد لقاء اجتماعي حواري تخلله حفل عشاء في النادي الأرثوذكسي..صور جماهير الأرجنتين تنحني "للنشامى" ومخاوف التانغو تتصاعد دولة عربية نقلت رسالة “تحذير” لحركة حماس: نتنياهو يسعى لاغتيال قيادتكم في الخارج لعرقلة اتفاق غزة وجركم لحرب جديدة وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش امانة عمان في موقف مُحرج والسبب تسريب كتاب - وثيقة اجتماع تشاوري لأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين يناقش تحديات القطاع "اكتوارية الضمان" و"نحاس أبو خشيبة" أمام اللجان النيابية