بين حين وآخر نكتب عن «الحكومة الالكترونية»، والمفاجأة تأتي أمس بتعطّل موقع رئاسة الوزراء الذي يُفترض أنّه مركز تتفرّع منه عشرات الأطراف، وليس واضحاً ما هو السبب، ولكنّه بالتأكيد ليس إجراء تحديثات، أو تصليحات، لأنّ العبارة تقول: لا يمكن الوصول إلى هذه الصفحة.
علينا الإعتراف بأنّ المواطن لن يخسر الكثير، فليس هناك الكثير في الموقع سوى المعلومات العامة، الأرشيفية غالباً، وهذا ينسحب على الغالبية الغالبة من المواقع الرسمية، اللهم باستثناء موقع الأمن العام الذي يحلّ الكثير من مشاكل المواطنين، وموقع الديوان الملكي الذي يشهد تحديثات على مدار الساعة.
وعلينا الاعتراف أكثر أنّ وعد «الحكومة الالكترونية» الذي بلغ من العمر نحو خمسة عشر عاماً، لم يتحقق بعد، وليس هناك من مؤشرات لتغير هذا الواقع قريباً، على الرغم من حشد عبارات التفاؤل في خطط العمل على مدار كل الحكومات، وكذلك توصيات الاجندة الوطنية ولجان التخاصية والنزاهة الوطنية وغيرها.
العالم صار الكترونياً بامتياز، وأكثر من ذلك فهو يتحوّل إلى الحكومة الذكية وليس الالكترونية فحسب، وكما كتبنا غير مرة فالمطلوب من الحكومة أن تعير الأمر اهتماماً أكبر، وتستنفر كل طاقتها لاستدراك المسألة.
