أخبار البلد- عمر عياصرة
سؤال يطرحه الأردنيون عن الأسباب التي دفعت باتجاه رحيل الدكتور عبد الرؤوف الروابدة من على سدة رئاسة مجلس الأعيان واستبداله بالأستاذ فيصل الفايز.
التغيير ليس بالروتيني فقد بدا جليا في الآونة الأخيرة رغبة مطبخ القرار بعدم إحداث التغيرات والإبقاء على استاتيكية المشهد المناصبي في الدولة.
إذا هناك حدث أو موقف جعلت الروابدة عرضة للتغيير ولعل مواقفه الأخيرة من قانون الانتخاب وطريقة النقاش حول قانون اللامركزية وضعته في مهب التغيير.
قطعا هناك من حرض على الروابدة وضخم من سلبيات مواقفه وأظن أن ثمة قوى جديدة بدأت تعود للمطبخ لا يعجبها الروابدة ولا طريقة تفكيره.
من جهة أخرى هناك رسالة ستصل لكل من هو داخل السيستم بأن «من يخالف التوجهات» سيرحل إلى الظل وهنا تكمن خطورة «الإقالة» الأخيرة لعبد الرؤوف الروابدة.
أنا أتفهم أننا نمر بظروف صعبة ودقيقة وان المطبخ «روحه بمناخيره» لكن هذا لا يعني أن نعاقب من يهمس بالمخالفة لا سيما أولئك الذين كانوا قوة للنظام وآراؤهم فارقة.
هناك ما يقلقني في الدولة وهي أن الأجواء السائدة قد تمنع من يريد أن ينصح بإبداء النصيحة وقد تحول دون فعالية المشورة حتى داخل الحلقة الضيقة.
أتمنى أن تكون تحليلاتي وهواجسي غير دقيقة وألا يؤدي رحيل الروابدة بهذه الطريقة إلى «دب الرعب» في أوصال الكل، فما نحتاجه فعلا مزيد من التشاور والآراء.