أخبار البلد- رامي خليل خريسات
في خضم المنافسة المحتدمة في دولة الامارات على استخدام التطبيقات الذكية ،بدأت بورصتي ابوظبي ودبي في تقديم خدماتها عبر الهواتف والأجهزة الذكية،التي لم تعد حكراً على المترفين فهي في متناول الكافة.
التطبيقات الهاتفية تشمل انجاز المعاملات دون القدوم للبورصة،منهاالاطلاع على محفظة المستثمر من الاسهم ،ومتابعه الصفقات اولا بأول، والتداولات التاريخية ،والاستفسار عن التوزيعات النقدية، والافصاحات والرسوم البيانية ،ومتابعه الأرصدة النقدية والسهمية،ومعرفه المواقع الجغرافية لشركات الوساطة، ومقارنة الاوراق المالية من حيث النسب والنتائج المالية ،كل ذلك متاح عبر التطبيق او من خلال ساعه أبل.
لا ادري كيف نسهوا عن التكنولوجيا الحديثة، وهي الروح والوقود لأي سوق مالية ،فما بالك اذا كانت المعنية هي سوق عمان المالية اقدم بورصات المنطقة بعد المصرية،والتي باشرت نشاطها نهاية السبعينات، وانطلق خبراؤها للمساهمة في إنشاء بورصات المنطقة،حيث كانوا من الرعيل الاول في بورصات مسقط والدوحةوالمنامة وابوظبي ودبي وفلسطين ناهيك عن التعاون مع العراق وتركيا وغيرها.
الامارات انشأت بورصاتها في عام 2000، فسبقتنا هي وغيرها من نواحي التكنولوجيا والافصاح والرقابةواحجام التداول، والاهم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية، بينما نحن وبوجودالامكانيات المادية من الموارد التي راكمتها البورصة على امتداد سنين طويله، لم نلحظ تطويرات تستحقها فبقيت سوقنا مختصه بأسهم نصفها لا يتداول، بينما صناديق الاستثمار غزت بورصات المنطقة الا نحن ،والافصاحات الربعية لدينا خجولة هي والرقابة عليها ، والبورصة طال انتظار تحولها لشركة بينما سوق دبي المالية هي كذلك منذ العام 2007، كذلك لم نلمس اثراً لشهادات الايداع الدولية، او لاستقطاب شركات خدمات مالية خليجية للعمل في الاردن كمركز مالي ،ولا حتى العكس.
للعلم تعد اوقات الهدوء التي تمر بالبورصة هي الانسب للتطويراستعداداً لأوقات النشاط التداولي وهو الذي كان ممكناً بموجب القانون الحالي،لأن للنشاط زخماً هوانشغالاته ومخاطره،وتبقى العبرة بما قاله الاقتصادي الحائز على نوبل «ادموند فيليبس «بأن الاقتصاد المعاصر هو المرن والمعتمد على التجديد والبحث والابتكار.