صناعة الكنافة أمام الزبون؛ عمل ينفرد به أبو علاء العفوري، وتحديداً في منطقة الحصن.
كتب تحسين التل – خاص وحصري:- تعد الكنافة النابلسية واحدة من ثقافات متعددة يمتاز بها الإنسان الفلسطيني، وينفرد عن غيره من الشعوب في صناعتها، وتقديمها في كل المناسبات، وقد حملها المواطن الفلسطيني كتعبير عما يمتاز به من تعدد ثقافات برع في منحها وتعليمها للآخرين، فبالإضافة للعلم، والمعرفة، والأفكار الخلاقة؛ تبرز صناعة الحلويات، ولا تقل أهمية عن أي صناعة أخرى.
تعتبر نابلس المركز الرئيس لصناعة الكنافة على مستوى العالم، وما زالت، ونابلس تقع في الضفة الغربية، وقد هاجر عدد من سكانها الى مدن المملكة الأردنية الهاشمية بعد حرب حزيران، وافتتح بعض أصحاب الخبرة في إعداد الحلويات، ومنها بطبيعة الحال؛ الكنافة النابلسية في إربد، وعمان، والزرقاء؛ محلات لصناعة الكنافة، كانت ولا زالت الإمتداد الطبيعي لهذه الصناعة في نابلس.
كان أبو عزمي العفوري (رحمه الله)؛ المعلم الأول لكل العاملين في مجال صناعة الكنافة النابلسية، إذ استطاع أن يدرب ويعلم الشباب على صناعتها، وبعد ذلك تمكنوا من فتح محلات كانت وما زالت تحمل إسم العفوري؛ هذه العائلة الكريمة الرائدة في صناعة الكنافة والحلويات بشكل عام. وبعد وفاة العفوري الكبير جاء ولده الأكبر عزمي عبد الرحمن العفوري ليكمل المسيرة ويعلم الجيل الثالث كيفية المحافظة على هذه المهنة التقليدية الأصيلة، ليستمر مشوار البذل والعطاء وتقديم الأفضل، وعندما توفي الحاج عزمي العفوري كان أولاده على علم تام بتاريخ، وثقافة، وصناعة الحلويات وكيفية المحافظة عليها في ظل تنافس كبير بين أصحاب المهنة، وقد دخل صناع جدد من شتى الأصول والمنابت من الأردن، وسوريا، ولبنان، والعراق.. وهكذا، لكن تبقى الكنافة ذات الصناعة النابلسية هي الأهم، والأبرز، والأكثر تفوقاً بين جميع الصناعات.
كان عبد الرحمن عزمي عبد الرحمن العفوري يعمل في محل والده في وسط إربد حتى توفي والده رحمه الله، فانتقل للعمل وحده مفتتحاً أحد المحلات في منطقة الحصن؛ واستطاع أن يطور على طريقة عمل الكنافة، وأطلق عليها الكنافة الملوكية المميزة التي لا تعتمد على الأصباغ في طريقة الصنع، إضافة الى بعض الأسرار التي رفض أن يبوح بها باعتبارها من أسرار المهنة الخاصة به وحده، والتي تمنح الكنافة تميزاً ونكهة غير موجودة في الكنافة العادية التي تعتمد على الأصباغ لتعطيها اللون الأحمر المعروف، أما كنافة السيد أبو علاء العفوري فهي تخلو من الألوان والأصباغ والمؤثرات فهي طبيعية مائة بالمائة، ولها نكهة لا يشعر بها إلا من تعود على طريقة السيد عبد الرحمن التقليدية، وأعجب بها كبار رجالات الدولة وخاصة الخاصة، وعدد من الأمراء.
استطاع أبو علاء العفوري أن يتميز عن غيره من صناع الكنافة من خلال مزج جبنة الغنم، وجبنة البقر، وجبنة الماعز بعضها ببعض وأطلق عليها الجبنة المشمولة، واستخدم السمن البلدي في عمل الكنافة إضافة الى العجين (الشعيرية) من القمح والطحين الممتاز الذي يختاره من أجود الأصناف. فالكنافة تتكون من العناصر التالية: الجبنة المشمولة، والسمن البلدي، والعجين (الشعيرية)، مع إضافة القطر المخلوط بالسمن البلدي..
برع أبو علاء العفوري في طريقة صنع الكنافة الملوكية، واستطاع أن يُدخل طريقة جديدة على صناعة الكنافة، من خلال إعدادها وصناعتها أمام الزبون...
كتب تحسين التل – خاص وحصري:- تعد الكنافة النابلسية واحدة من ثقافات متعددة يمتاز بها الإنسان الفلسطيني، وينفرد عن غيره من الشعوب في صناعتها، وتقديمها في كل المناسبات، وقد حملها المواطن الفلسطيني كتعبير عما يمتاز به من تعدد ثقافات برع في منحها وتعليمها للآخرين، فبالإضافة للعلم، والمعرفة، والأفكار الخلاقة؛ تبرز صناعة الحلويات، ولا تقل أهمية عن أي صناعة أخرى.
تعتبر نابلس المركز الرئيس لصناعة الكنافة على مستوى العالم، وما زالت، ونابلس تقع في الضفة الغربية، وقد هاجر عدد من سكانها الى مدن المملكة الأردنية الهاشمية بعد حرب حزيران، وافتتح بعض أصحاب الخبرة في إعداد الحلويات، ومنها بطبيعة الحال؛ الكنافة النابلسية في إربد، وعمان، والزرقاء؛ محلات لصناعة الكنافة، كانت ولا زالت الإمتداد الطبيعي لهذه الصناعة في نابلس.
كان أبو عزمي العفوري (رحمه الله)؛ المعلم الأول لكل العاملين في مجال صناعة الكنافة النابلسية، إذ استطاع أن يدرب ويعلم الشباب على صناعتها، وبعد ذلك تمكنوا من فتح محلات كانت وما زالت تحمل إسم العفوري؛ هذه العائلة الكريمة الرائدة في صناعة الكنافة والحلويات بشكل عام. وبعد وفاة العفوري الكبير جاء ولده الأكبر عزمي عبد الرحمن العفوري ليكمل المسيرة ويعلم الجيل الثالث كيفية المحافظة على هذه المهنة التقليدية الأصيلة، ليستمر مشوار البذل والعطاء وتقديم الأفضل، وعندما توفي الحاج عزمي العفوري كان أولاده على علم تام بتاريخ، وثقافة، وصناعة الحلويات وكيفية المحافظة عليها في ظل تنافس كبير بين أصحاب المهنة، وقد دخل صناع جدد من شتى الأصول والمنابت من الأردن، وسوريا، ولبنان، والعراق.. وهكذا، لكن تبقى الكنافة ذات الصناعة النابلسية هي الأهم، والأبرز، والأكثر تفوقاً بين جميع الصناعات.
كان عبد الرحمن عزمي عبد الرحمن العفوري يعمل في محل والده في وسط إربد حتى توفي والده رحمه الله، فانتقل للعمل وحده مفتتحاً أحد المحلات في منطقة الحصن؛ واستطاع أن يطور على طريقة عمل الكنافة، وأطلق عليها الكنافة الملوكية المميزة التي لا تعتمد على الأصباغ في طريقة الصنع، إضافة الى بعض الأسرار التي رفض أن يبوح بها باعتبارها من أسرار المهنة الخاصة به وحده، والتي تمنح الكنافة تميزاً ونكهة غير موجودة في الكنافة العادية التي تعتمد على الأصباغ لتعطيها اللون الأحمر المعروف، أما كنافة السيد أبو علاء العفوري فهي تخلو من الألوان والأصباغ والمؤثرات فهي طبيعية مائة بالمائة، ولها نكهة لا يشعر بها إلا من تعود على طريقة السيد عبد الرحمن التقليدية، وأعجب بها كبار رجالات الدولة وخاصة الخاصة، وعدد من الأمراء.
استطاع أبو علاء العفوري أن يتميز عن غيره من صناع الكنافة من خلال مزج جبنة الغنم، وجبنة البقر، وجبنة الماعز بعضها ببعض وأطلق عليها الجبنة المشمولة، واستخدم السمن البلدي في عمل الكنافة إضافة الى العجين (الشعيرية) من القمح والطحين الممتاز الذي يختاره من أجود الأصناف. فالكنافة تتكون من العناصر التالية: الجبنة المشمولة، والسمن البلدي، والعجين (الشعيرية)، مع إضافة القطر المخلوط بالسمن البلدي..
برع أبو علاء العفوري في طريقة صنع الكنافة الملوكية، واستطاع أن يُدخل طريقة جديدة على صناعة الكنافة، من خلال إعدادها وصناعتها أمام الزبون...