أخبار البلد - قال مصدر مطلع في حركة "شباب 15 نيسان" اليوم: "إن عدداً من قيادات الحركة تعرضت لتهديدات بالقتل من قبل مجهولين".
وأكد المصدر أن ضغوطات أمنية مورست على شباب الحركة خلال الفترة الماضية؛ لإفشال "هبة نيسان" التي تسعى الحركة لإنجاحها في ست محافظات الجمعة القادمة.
وعلمت مصادر أن فعالية مركزية سيتم تنظيمها على مستوى محافظات الشمال في إربد، بعد ظهر الجمعة القادم.
كما ستشهد محافظات الجنوب وفقاً للحركة فعاليات مماثلة؛ للمطالبة بالإصلاح الشامل في البلاد.
وبحسب الحركة، فإن محافظات عمان والكرك ومعان والطفيلة وعجلون وإربد ستشهد عدداً من الفعاليات الاحتجاجية؛ لـ"محاربة الفساد".
وحول طبيعة الفعالية في عمان، أشارت المصادر إلى وجود تنسيق متواصل بين "15 نيسان" وحركة "شباب 24 آذار"؛ لتنظيم فعالية مشتركة.
وتعكف قيادة الحركة على تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية للمحافظات؛ بهدف الالتقاء بالفعاليات الشبابية والشعبية والعشائرية، وحشد أكبر قدر ممكن من المشاركين في الاعتصامات والمسيرات المرتقبة.
وتطالب "15 نيسان" بـ"استعادة المؤسسات الاقتصادية وأراضي الدولة التي تم بيعها وخصخصتها، وهي ملك للشعب الأردني". كما تطالب بـ"محاسبة المتسببين بهذا البيع المنظم للوطن وثرواته ومقدراته".
وشهدت المملكة انتفاضة شعبية عام 1989؛ إثر تدهور الحالة الاقتصادية في البلاد، وارتفاع المديونية، وانهيار قيمة الدينار الأردني التي أدى بدوره إلى إجراء انتخابات برلمانية، وإنهاء الأحكام العرفية في وقت لاحق.
وكانت الحركة كشفت مؤخراً عمّا وصفتها بـ"ملفات الفساد"، قائلة: "إن المتنفذين لم يكتفوا ببيع المؤسسات الخدمية، بل امتد الأمر إلى بيع الثروات الطبيعية والمعدنية والغذائية، وهي جزء لا يتجزأ من الوطن وبيعها بيع للوطن.. (...)".
وأضاف الحركة أن "الحكومة باعت رأس مالها ليقبض المتنفذون أجرتهم، كمن يبيع البقرة ليشتري الحليب، وهذا كله على حساب المواطن الذي يبذل ويكافح لأجل أن يبقى على قيد الحياة".
وكان أكثر من 4 آلاف شاب قد بادروا الشهر الماضي إلى شق طريقهم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للإعلان عن أنفسهم، مؤكدين أن تجاهل الحكومة لمطالب الشارع سيدفعهم إلى الإعلان عن هبّة شعبية، على غرار هبّة نيسان التي جرت عام 1989؛ نتيجة الاحتقان الذي عاشه الأردنيون في تلك المرحلة.