أخبار البلد - تتجه لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية، وتضم "جبهة العمل الإسلامي، والوحدة الشعبية، والشعب الديمقراطي، والبعث العربي الاشتراكي، والشيوعي، والبعث العربي التقدمي، والحركة القومية للديمقراطية المباشرة" للخروج بمسيرة جماهيرية عقب صلاة الجمعة من أمام الجامع الحسيني في وسط البلد باتجاه ساحة أمانة عمّان في منطقة رأس العين؛ للمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومكافحة الفساد، ووقف التدخلات الأمنية بالحياة العامة، حسبما علمت "السبيل" من مصادر حزبية.
وتتزامن مسيرة أحزاب المعارضة المتوقعة الجمعة المقبلة مع إحياء حركة شبابية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ذكرى هبة نيسان التي مرّ عليها 22 عاما، من خلال الإعداد لمسيرات حاشدة في الــ15 من نيسان الحالي بعدد من محافظات المملكة.
وشهدت محافظات الجنوب تظاهرات واسعة في العام 1989، التي عرفت لاحقا بـ"هبة نيسان"؛ بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي عاشتها المملكة آنذاك، في ظل الأحكام العرفية التي كانت سائدة في البلاد، قبل عودة الحياة الديمقراطية في العام نفسه عقب تلك الأحدات.
وقالت ذات المصادر لـ"السبيل" أمس إن أحزاب المعارضة لم تحسم بشكل نهائي ماهية الحراك الشعبي لهذا الأسبوع، لكن الاتجاه العام السائد بأن يتم تنظيم مسيرة جماهيرية تنادي بالإصلاح الشامل، وتؤكد ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية.
ولم تقم أحزاب المعارضة السبعة بأي فعالية احتجاجية الجمعة الفائتة، فيما اكتفت بعد موقعة دوار الداخلية التي شهدت اعتداء على معتصمي "شباب 24 آذار"، وأوقعت قتيلا، وأكثر من مئة إصابة، بإقامة مهرجان خطابي بمجمع النقابات المهنية الجمعة قبل الماضية.
يشار إلى أن "تنسيقية المعارضة" عقدت في ساعة متأخرة من مساء أمس اجتماعها الدوري في مقر حزب الشعب الديمقراطي الأردني "حشد"؛ لتحديد شكل حراكها الأسبوعي، إلى جانب مناقشة جملة من القضايا المحلية والإقليمية.