خبر لا يتعدى السطرين، نشرته يومية "الغد"، عن تقديم مسؤولة في منظمة دولية شكوى تحرش ضد مسؤول أردني وصف بـ" الكبير"، شغل الاردنيين نهاية الاسبوع، وكان له دوي.. وتبعات، في مجتمع شرقي، يحسب لكل خطوة حساب.
الأنكى أن اشخاصاً وقوى معينة استغلت الخبر لشن حملة على صفحات التواصل الاجتماعي، ، دون أن يخطر لهم ببال تحري الدقة والمصداقية .
الحكومة بدورها بقيت غائبة عن المشهد منذ اللحظة التي نشر الخبر فيه، وحتى ساعة كتابة هذا المقال عصر السبت، ولم يصدر عنها لا تصريح ولا عقد مؤتمر يوضح ويجلو اللبس، ويضع نقاطا على حروف حائرة ما تزال برسم التساؤل.
وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة طالب على صفحته بموقع تويتر جريدة الغد، بتوضيح ما وصفه "بالخبر المبهم" الذي نشرته.
واجاب الوزير رداً على مداخلة احد المتصفحين التي قال فيها "هُم حركوا جندي على رقعة الشطرنج، حرك لهم الوزير"، بالقول : بدها! لكن ما بيستاهلو!
كما قال جودة "انا أحسن منهم، كنت وما زلت وسأبقى! هذا اللي مجننهم وهم عارفين حالهم! شكرًا أخي" وذلك في معرض رده على مداخلة جاء فيها : معاليك إن استمروا على نهج الإغتيال السياسي الموجه لك وأنت بريء من ذلك، أقترح أن تقوم بكشف جميع الأوراق وتبادل الفضائح".
وفي تعليق آخر قال جودة "شكرًا اخي أنا دائماً بترفّع عن الكثير بسبب موقعي العام. اما اذا الموضوع بتعلق بكرامتي..فشروا على صحيفة الغد أن توضح الان"، وذلك في رده على مداخلة قال فيها مغرد " يا ريت عندنا مثل معالي ابو طارق مليون واحد .. سياسي محنك ابن اقدم السياسي الاردنين.. حملة كغيرها من الحملات لتشويه صورة الشرفاء".
وبعد.. كشفت هذه الحادثة ان البيئة خصبة لبروز واطلاق الشائعات، وأن لا استراتيجية واضحة للتصدي لها، ما قد يضطر من يستهدف بها الى الرد بشكل فردي.
الحادثة اثبتت أيضاً أن " تحرش" الكبير، غير تحرش الصغير..