أعلام وزير الإعلام
يطل علينا وزير الإعلام بطلته البهية باستمرار ويتنقل مع رئيس الوزراء في حله وترحاله وقد يصبح وزيرا للخارجية كما أشيع سابقا وهنا
أولا أحسنت وزارة التعليم العالي ووزارة الداخليه ووزارة التنميه الاجتماعيه ومختلف أجهزة الدوله بالتجاوب السريع وفرض هيبة الدوله بسرعه ودقه على من يسئون لسمعة الاردن والتعليم في منح دكتوراه فخريه أو تقديريه من مكاتب تبيعها للاهثين وراء إضافة (د)وهم لا يحملون أي مؤهل علمي وان حمل بعضهم فلا يزيد بعضهم عن السادس فانتشرت ظاهره أساءت للأردن والتعليم واسيء لمن يحمل الدكتوراه من جامعات معترف بها وبعد تعب وسنوات ولاقت خطوة الدوله ارتياح شديدا جدا
وبقي أن تحول هؤلاء للقضاء العادل وكل من اشتراها للقضاء حتى يكونوا عبره للأبد مهما كانت مواقعهم سواء في جامعات خاصه أو الإعلام أو اقتصاديين أو في أي مكان
ولا يجوز التهاون مع هؤلاء ومع المكاتب لانها أساءت للأردن وسمعة التعليم
ثانيا وزير الإعلام بطلته البهيه يدعوا إلى انتفاضه اداريه وخاصة إلى من يعطل الاستثمار بعد دعوة رئيس الوزراء إلى مصطلح انتفاضه اداريه
وهنا كما اسمع
أولا أليس الأجدر بوزير الإعلام أن يجري انتفاضه اداريه في مؤسسات الإعلام الرسمي بدءا المدراء ويعلن عن شهاداتهم ومعدلاتهم بدءا من الثانويه العامه وتاريخهم المهني
ثانيا أليس الأجدر بوزير الإعلام أن يجري انتفاضه اداريه في كل الإعلام الوطني من عام وخاص عبر الطلب من هيئة المرئي والمسموع تزويده بكل العاملين في الإعلام الوطني ويشمل
تاريخهم المهني
مؤهلاتهم وشهاداتهم مصدقه حسب الاصول
طبيعة عملهم
وتحويل كل من يدعي أيضا أنه يحمل الدكتوراه الفخريه أو التقديرية إلى القضاء العادل فلا يعقل انتشار ظاهرة الدكتره
الفخريه في الإعلام أيضا وهنا أخطر لأنه يسىء أيضا للأردن وسمعة الاعلام
ثالثا أليس الأجدر بوزير الإعلام أن يتعب هو وفريقه لضبط فوضى الإعلام وهل يعقل أن البعض يقدم نفسه أنه إعلامي ولا يحمل أي مؤهل وأصبحت وسيله عند البعض للابتزاز والإساءة للأردن دون أن يكون للبعض تاريخ مهني وللأسف بأن بعض هؤلاء يتصدر دعوات وزارات ومحافظون وغيرها
رابعا مع انتشار الإذاعات والمحطات الفضائيه والمواقع الالكترونيه فالعمليه بحاجه إلى ضبط وإلى أرشيف لكل من يعمل في الإعلام يشمل تاريخه المهني ومؤهلاته ومعدلاته وخبراته وماذا قدم للأردن برامجيا واخباريا ؟
مع ضرورة ان تكون هناك مرجعية لصاحب القرار ومرجعية لكل المحطات لمن يريد أن يستفيد من هؤلاء وإلى وزارة الداخليه وإلى الوزارات والمؤسسات لا أن تتم التعيينات بناء على أسس شخصيه أو علاقات أو رضا فلان وعلان أو شلليه أو مناطقيه
خامسا فوضى الإعلام الوطني بحاجة إلى ضبط ومتابعه بسرعه ودقه وإلى رصد المحطات الفضائيه والاذاعات والمواقع الاليكترونيه ورصد الإعلانات ورصد البرامج والاخبار ومدى تقاربها أو تعارضها مع مصلحة الوطن والاستفادة من تجربة مصر وسوريا في موقف الإعلام الوطني مع وطنهم
سادسا الإعلام مهنه وليس وظيفه وتاريخ مهني وليس جسرا أو عابر سبيل وفي دول العالم التي تعرف قيمة الإعلام ف الإعلامي المهني الذي يحمل تاريخا لا يبعد ولا يتقاعد لانها كالطب والمحاماه والهندسه وعلى وزير الإعلام أن كان يستطيع أن يجري انتفاضه اداريه في بيته قبل أن يطلب من وزارات ودوائر أخرى إجراء انتفاضه فيها وهو يعرف أنه إذا تجول في سيارته في منزله في المفرق وخلال دقائق يعرف الناس واذا عمل بشكل مباشر أو غير مباشر وحتى إذا زار هو أو غيره نقابة المقاولين مثلا أو سفاره أو له علاقه معها فخلال دقائق تعرف الناس عبر قنوات التواصل الاجتماعي المؤثره أو المواقع المؤثره فالاردن اليوم فيه ثوره معلوماتيه هائله ولا يخفى أي شىء فلا مجال إلا الوضوح والمباشر ولا مجال للتنظير وانتهى عهده فالاردن فيه 32 جامعه وفيها 8500 عضو هيئة تدريس وفيها 315 الف شاب وشابه والاميه في الاردن من لا يعرف الكمبيوتر
وانتهى عهد إملاء أستاذ العربي والفيزياء والرياضيات في عصر الخمسينات والستينات ونحن الآن في القرن 21
الملخص
لا داعي لطلعته البهيه وحديثه المستمر في أي برنامج والخروج الإعلامي المستمر، وأن لم يعمل على تحويل الإعلام إلى أعلام وطن ودول وليس حكومه فالحكومه أن بقيت اليوم قد لا تبقى غدا والوطن هو الباق وعليه أن يعرف بأن الشعب الأردني مثقف ومسيس ومتعلم وانا أدعوه للنزول للميدان ويسمع عن الاعلام وخاصة الإعلام الرسمي فإن الأوان لثوره بيضاء في الإعلام عنوانها الكفاءه والتاهيل العلمي والخبره والتاريخ
حمى الله الاردن وشعبه وقائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني ويديم الأمن والاستقرار والنماء
د مصطفى محمد عيروط
إعلامي منذ عام 1979
وأكاديمي منذ عام 2007