أخبار البلد -
الحكومة اعلنت مرارا وتكرارا وفي كل مناسبة بانها ستعلن حرباً جديدة على معيقي الاستثمار خصوصا بعد ان تدخل جلالة الملك ووضع يده على الجرح ودب الصوت عالياً ضد محاربي الاستثمار ومعيقي الذين يسيئون للوطن والاقتصاد معا ...
يوم امس كشف وزير الدولة لشؤون الاتصال والاعلام الدكتور محمد المومني على ان حكومته التي يبدو انها في النفس الاخير ستعلن حالة الطوارىء والحرب ضد البيروقراطيه ومعيقي الاستثمار في الحكومة مصرحاً على لسان رئيس حكومته بأن عبدالله النسور قال كلاماً بحق معيقي الاستثمار ما لم يقله احد منذ تأسيس المملكة واضاف بان الرئيس النسور كان قد تحدث في جلسات مغلقة بأن من يرتجف قلمه عند توقيع معاملات الاستثمار فمكانه ليس بيننا ومن يعيق الاستثمار يرحل فوراً .... كلام جميل ورائع ومهم لكن ماذا عن التطبيق وماذا عن الممارسة فلا نريد من دولة الرئيس ان يقول كلاما ويفعل اخر ولا نريد سواليف وحكي جرايد نريد ان نرى تطبيقات وافعال وممارسات على الارض والقصة التي باتت معروفة في وزارة الزراعة " فضيحة منع استيراد اللحوم الاسترالية المذبوحة " شاهد ودليل على ان الحكومة في واد والوطن في واد اخر... نعم في وزارة الزراعة للاسف اصبحت البطولات على حساب الوطن والاستثمار والوزير نفسه يعلم انه ورط دولة الرئيس في قضية اللحوم المستوردة التي منع استيرادها ومنع احضارها من مصر بسبب اللوبيات وجماعات الضغط التي اجبرت الوزير والوزارة على طرد استثمار بعشرات الملايين فيما الوزير يخشى على الكرسي والمنصب اكثر من خشيته على الوطن والاقتصاد ولم يعلم ان الوطن اهم من كل المناصب والا لماذا يسحب موافقته على استيراد 25 الف رأس غنم لصالح شركة اردنية اماراتية اقليمية معروفة على مستوى العالم بعد ان حصل على موافقة مجلس الوزراء والحكومة على قرار الاستيراد فالسبب كان هو الخوف واللوبيات التي فرضت شروطها وقررت نيابة عن الوزير ... نعم وزير الزراعة ضيع استثمارا كبيرا كان سيحقق ذهبا للخزينة وللوطن والسبب غير معروف والمبرر دائما يعلق على شماعة المصلحة الوطنية ... نعم وزير الزراعة عاكف الزعبي اعدم الاستثمار في مسلخ الخوف لانه عاش في الخوف والتردد والشكوك التي صنعها المشككون والحيتان واللوبيات التي تسرح وتمرح وتلعب وتفرض ما تريد في وزارة الزراعة فالوزير خائف ومرتجف ووزارته خالفت كل الاسس والقوانين وقررت منع الاستيراد بحجج واهية غير علمية وغير منطقية ولا ترتقي ابدا للنهج العلمي ...
الوزير يعلم ان الشركة الاقليمية الكبرى تقدمت بطلب استيراد الاغنام كلحوم طازجة ودرست وزارته الطلب وشكلت لجنة من مديرية البيطره ورئيس قسم المسالخ ومسؤول المحاجر ونسبت بارسال وفد فني الى مصر للاشراف ومراقبة ذبح الاغنام وتقييم الوضع الصحي على نفقة الشركة المصرية وارسل الكتاب الى رئاسة الوزراء لاخذ الموافقة لسفر الوفد وبتاريخ 22/8 وافقت رئاسة الوزراء مشكورة على ارسال الوفد وبشكل مفاجىء تحولت القضية الى لجنة صحة الحيوان للنظر فيها مرة اخرى ولا نعرف؟! لماذا فكان القرار الرفض بحجة وجود مرض الحمة القلاعية وكأن هذه اللجنة هي التي تحدد المرض وليس منظمة الصحة العالمية ... نعم طار الاستثمار وضاعت القرارات وتخبط الوزير فورط دولة الرئيس وجعله متناقض مع نفسه .. فهل يعلم رئيس الوزراء ماذا فعل وزير الزراعة بحقق الاستثمار وهل سيقول له ارحل ام ان المسألة مجرد قصيدة وسولافة ستمر كما مرت غيرها .