أخبار البلد - باسم سكجها
كلام رئيس مجلس النواب حول عدم نجاح أسلوب المشاورات النيابية وترشيح مجلس النواب اسم رئيس الوزراء، واقتراحه العودة إلى الدستور باعتبار أنّ الأمر من صلاحيات جلالة الملك المنفردة، فتح الشهية للتكهنات بقرب رحيل حكومة الدكتور عبدالله النسور.
حكومة النسور، كغيرها، مرّت على الكثير من المطبات وكانت تتجاوزها بسهولة، بفضل خبرات الرجل المتعددة، سياسياً وإدارياً، ومعرفته بكيفية إدارة الأزمات المتعددة مع مجلس النواب، الذي يعتبر نظرياً أساس استمرار أو رحيل أية حكومة.
وأكثر من ذلك، فقد تعرض الرئيس للكثير من الانتقادات الشعبية، وتشهد صفحات التواصل الاجتماعي يومياً سخريات وتهكمات ونكاتاً ورسوماً كاريكاتورية وصوراً مختلقة وكلّها تتناوله شخصياً وتنتقد قراراته، ولا يبدو الرجل مكترثاً، بل يقرأها ويضحك.
عبدالله النسور أبلغ زملاءه مع تشكيل حكومته الثانية، بعد الانتخابات، انه سيكمل ولايته الكاملة، حتى الانتخابات المقبلة، ولم يصدقه أحد، باعتبار ان متوسط عمر الحكومة الاردنية اربعة عشر شهراً، وها هو يتجاوز كل التوقعات، ولا شيء يؤشر بشكل حقيقي ملموس على رحيله.