عدسة: نورال دبابنه
تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الاميرة وجدان الهاشمي، افتتح مساء اليوم السبت سمبوزيوم بنك القاهره عمان الدولي للفنون التشكيلية الذي ضم عدد من الفنانين من داخل وخارج الاردن. وهم: علي رشيد، عصام درويش، عباس يوسف احمد، احمد جاريد، جبار الغضبان، ريما المزين، فاروق يوسف، احلام المسفر، سفيتلانا روماك، أسماء النواوي، حكيم العقل، محمد العتيق، نصر عبد العزيز، نسرين صبح، سمر حدادين، فاروق لمبز، عبد الرحيم العردان، محمد الجالوس، آيه ابو غزاله. وذلك بحضور عدد من الفنانين التشكيليين والمثقفين المهتمين، والصحافة والاعلام.
وتحدث الفنان التشكيلي محمد الجالوس مسؤول الملتقى والمشارك ايضا فيه بأن هذا الملتقى يعتبر محاولة لتكريس معنى الجمال الغائب، ذلك المعنى الذي يختفي وراء الامزجة لكي لا يصدمنا بأبديته، كما اننا نمزج الشرق بالغرب لنصل الى اللحظة التي يكون فيها الشرق غرباً والغرب شرقاً لتكتمل المعادلة ويكون الفن حينها خلاصة ويحل الخير.
وأضاف أن هذا الملتقى السمبوزيوم بنك القاهره عمان الدولي للفنون هو شيء من نزهة الخيال الذي لا يرغب في ان يصف حدائقه وهي بنفس الوقت مفاجئته الكبرى، وأضاف ان الفن هو صنيع حواسنا ما خفي منها وما ظهر.
وفي لقاء اجرته - أخبار البلد - مع بعض من الفنانيين التشكيليين المشاركين، كان لنا لقاء مع الفنانه أسماء النواوي من مصر، حيث قالت: إن من مميزات هذا السمبوزيوم اهمية التواصل مع فنانين من عالمنا العربي كانت هي المحرك الاساس لاشتراكي، وجعلتني أرغب في تجربة تقنيات فنية جديدة .
أما الفنانه ريما المزين من فلسطين، فقالت: انها استفادت جداً من هذه المشاركة الفنية، فعلى الصعيد الشخصي تعرفت على مجموعة رائعة من الفتانين التشكيليين العرب والاجانب، أما على الصعيد الفني استفادت من رؤية مختلف التكنيكات في التعامل مع الخامات والوسائط الفنية المتعددة على سطح اللوحة للفنانين المشاركين، كما شكرت الفنان محمد الجالوس مسؤول المعرض على اتاحة الفرصة لها ان تكون من ضمن هذه الكوكبة الجميلة.
الفنانة التشكيلية سمر حدادين من الاردن، قالت: أن هذا السمبوزيوم يسمح للفنان أن يعايش الخبرات الاخرى واثراء خبرته وتكوين صداقات، وجميل ايضاً أن يتم تنشيط هذه الفعالية في الاردن مما يسمح للفنان الاردني على الاردني على الاطلاع على الخبرات والتقنيات، ويعتبر هذا السمبوزيوم ناجح لانه منظم واعطى كل فنان حقة في المواد والوقت، وكما أنه اختار فنانين من بلدان وثقافات مختلفة وجمع بين اساليب مختلفة، لتجد الفنان الواقعي والتعبيري والتجريدي والحداثة، فعند العرض يكون نتاج مختلف وجميل ومتنوع المدارس والاساليب.
و قال الفنان الفوتوغرافي عبد الرحيم العرجان من الاردن، انه قدم في هذا الملتقى عملين فوتوغرافيين لحالة صوفية بخلفية سوداء تعكس بدوران مستمر للخروج من الحال الراهن للواقع الذي نمر به. وأضاف بأن الملتقى يعتبر بؤرة تواصل جديدة في فضاء الفن العربي العربي، والعربي الدولي لتبادل الثقافات والمعارف البصرية التشكيلية وهو تأكيد جازم لنبذ الارهاب والانتصار عليه بالفن والثقافة.
الفنان فاروق يوسف من العراق المقيم في السويد قال: لقد تحدثنا خلال ايام الملتقى بحوارات ونقاشات لم نتخيل أننا سنقولها يوماً، باعتبار أن هذا اللقاء انجاز في سيرة كل فنان قدم عمل لاثبات مقدرته بالريشة واللون.
من هنا نرى ومن سياق الحراك التشكيلي العربي ونمو ظاهرة الملتقيات العربية والتي تعتبر ورش عمل فنية يختبر فيه الفنان التشكيلي تقنيات وخبرات عديدة في العمل الفني بأجواء من العمل الفني الجماعي بمثابة نافذه للفنان لاختبار تقنيات وتنوع بصري خارج حدود المحترف التقليدي، باعتبار هذا السمبوزيوم الذي يلعب الدور في احياء الحركة التشكيلية الاردنية..