مسؤولية مجالس الإدارات والتنفيذيين في البنوك

مسؤولية مجالس الإدارات والتنفيذيين في البنوك
أخبار البلد -  
أخبار البلد - عصام قضماني

 

تحوطا لاية تداعيات لازمة عام 2008 المالية العالمية ضمنت الحكومة حينذاك أموال المودعين في البنوك. مع أنها خطوة معنوية أكثر مما هي عملية لأن البنوك لم تكن تعاني أزمة من جهة ومن جهة أخرى لأن البنوك هي من يجب أن يتصدى لهذه المهمة , الا أنه كان لهذه التطمينات في حينه وقع إيجابي في نفوس المودعين وفي السوق.
هل يجب قوننة ضمان الودائع وأموال المساهمين , بأكثر من دور مؤسسة ضمان الودائع ؟
لا نقصد هنا مسألة الرقابة وإستقلالية المدقق الداخلي والخارجي , فهي قضية مفروغ منها بإعتبارها فرضا , إنما المقصود هنا مسؤولية الإدارات التنفيذية بإعتبارها مسؤولة عن قراراتها ومسؤولية مجالس الإدارات بإعتبارها جهة الرقابة والتخطيط الإستراتيجي والمساءلة وهي كذلك من يمثل كبار المساهمين / المالكين لحصص الأكثرية.
دول كثيرة أضافت الى الإجراءات الوقائية ملاحقة الإدارات التنفيذية وأعضاء مجالس الإدارات في إجراءات التعويض المالي عن الخسائر وحتى في حالة الإفلاس لتعويض المودعين عن خسارتهم الناجمة عن أخطاء إدارية وقرارات مالية أو اساءة متعمدة للإئتمان.
لم تعتق هيئات الرقابة الاميركية والأوروبية البنوك المتورطة في الأزمة المالية العالمية ولاحق القضاء المدراء التنفيذيين والمساهمين المؤثرين في قرارات البنوك و فرضت غرامات طائلة بمليارات الدولارات ذهبت في أجزاء منها الى تعويض المتضررين من المستثمرين الصغار.
نفوذ مصارف عملاقة تحول الى ورق إحترق أمام نار الإجراءات وغرمت مصارف مثل «بنك أوف أميركا» و»جي بي مورغان» أموالا طائلة كتسويات لإسقاط اتهامات بالتورط في أنشطة غير مشروعة في مجال الرهن العقاري كذلك فعلت مصارف أوروبية كبيرة مثل كريدي سويس ويو.بي.أس و أتش.أس.بي.سي وسيتي غروب وكومرتس بنكوآي.أن.جيوستاندارد تشارترد.
أهم ما تفتحت عليه الأعين في أعقاب الأزمة المالية العالمية تمثل في خلل ظل يضرب على عصب المصارف وكان ميدانا لصراعات النفوذ وهو إختطاف مجالس الإدارة لصلاحيات الإدارات التنفيذية وكان أهم بند في تعليمات البنك المركزي هو الفصل بين منصبيّ رئيس مجلس الادارة والمدير العام لتحديد المسؤوليات وتفعيل آليات المحاسبة والمساءلة وضم أعضاء مهنيين ومحايدين بقدر ما تستدعي الحاجة لذلك.
التعليمات حددت المسؤولية الكاملة لمجلس إدارة كل بنك عن سلامة أوضاع البنك المالية وملاءته وحسن سير عملياته، ومبادئ المسؤولية والمساءلة بما يحفظ حقوق جميع أصحاب العلاقة من خلال عدم جواز الجمع بين منصب رئيس مجلس الإدارة ومنصب المدير العام، و تنظيم علاقة الملكية بالإدارة.
هل كان ينقص التعليمات إضافة المسؤولية القانونية عن ما يترتب على أية قرارات خاطئة من خسائر ؟
عدد من الأنظمة المصرفية قوننة الملاحقة المالية بما في ذلك الأموال المنقولة وغير المنقولة للمدراء التنفيذيين وأعضاء مجالس الإدارة وحتى المدققين الماليين في حال إدانتهم قضائيا بأخطاء رتبت ضررا على أموال المساهمين والمودعين وعلى الإقتصاد.

 
شريط الأخبار مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في الحكومة - أسماء وفيات الأحد 21-12-2025 تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني لقطات صادمة ومقلقة لطفل مع المجرم الجنسي جيفري إبستين في وثائقه الحديثة (صور) 56 شركة تلجأ لقانون الإعسار منذ 2018 شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط فصل التيار الكهربائي عن مناطق في الأغوار الشمالية الأحد "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية هيئة الطاقة تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي للمرة الثانية نقابة استقدام العاملين تقاضي صحفياً بسبب اتهامات وافتراءات اضرت بسمعة الهيئة العامة العجلوني يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله المهندس زيد - صور تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة البترا للتعليم والاستثمار "جامعة البترا" تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد