اعتاد أن يخاطب أبناء الشعب وأن يصدقهم القول والحديث، حتى غدا لسان حال كثير من الناس.
عرفه محبوه ومتابعوه صحفيا بارزا في جريدة الدستور قبل ان يعرفه جمهور واسع عبر قناة الحقيقة الدولية وبرنامجه الاشهر في تلك القناة.
انه الراحل مؤمنا بالله وتاركا اثرا طيباً المرحوم الزميل نايف المعاني، الذي شكل رحيله صدمة لذويه واقربائه والوسط الاعلامي بشكل عام، وخسارة كبيرة للوطن.
يشهد باخلاقه الطيبة ودماثته وبساطته ووفائه كل من عرفه وتعامل معه، وسيفتقده جمهوره ووسط البلد الذي كان دائما يزوره مترعا بالحنين الى سنين خوال، وأمكنة ومحال يعرف اصحابها مثلما تعرفه الشوارع والازقة والاماكن الشعبية، وطرقات ما زال يحفها الغبار والشجن الى معان الابية والحبيبة.
أبو شهم الذي نشأ على حب الوطن، وكان بحق سنديانة في رياضه، كان آخر ما اوصى به ان نضع الوطن في بؤبؤ العين، وأن ندافع عنه ونفتديه بالمهج والارواح، لأن ليس لنا الا الوطن.
كان المعاني فارسا بحق للكلمة الحرة مهنيا في عمله، رحل بغتة وهو يؤدي واجبه المهني في اعداد تقرير عن هموم الناس ، فقد عاش للناس ومات للناس.
وهذه مراثي نايف المعاني تملا الفضاء طولا وعرضاً، وتلك جنازته في معان، يشارك بها اناس من اطراف الاردن جميعاً، اصروا جميعا على ان يحضروا لوداعه.. يملؤهم الحب له وليؤكدوا ان من رحل كان كبيرا بحجم الاردن.
أخر كلمات نايف المعاني مستذكرا الموت كانت: شكلها قربت! فقد كان رحمه الله يستشعر أن العمر الى ذبول، لكن ذكراه ستبقى حية في النفوس وفيما قدم واعطى.
رحم الله الزميل نايف المعاني واسكنه فسيح جنانه.
