أكد السفير السعودي في القاهرة أحمد عبد العزيز قطان أنه لا علاقة حالياً بين بلاده والرئيس السابق حسني مبارك بعد تنحيه، ولا توجد أي اتصالات معه، ولم تعرض السعودية استضافته.
وقال إن علاقة المملكة العربية السعودية هي مع الشعب المصري ومن يرأسه، مستغربا في حديثه لجريدة "الأهرام" المصرية نشرته اليوم الخميس 7 أبريل/نيسان، أن تنشر صحيفة كبرى أن الرئيس المصري السابق في السعودية، رغم تأكيد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه موجود في شرم الشيخ.
وفي أول حديث له عقب تسليم أوراق اعتماده للمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس، أكد قطان أن كل ما نشر غير صحيح وكذب وهراء وافتراء، ولم تكتف هذه الصحف بذلك بل قالت إنه توجه إلى مدينة تبوك في السعودية، وأن هناك من قام باستقباله، ومثل هذه الأمور يجب أن تتعامل معها وسائل الإعلام المصرية بكل شفافية وصدق.
كما نفى السفير السعودي بشدة ما نشر حول قيام بلاده بتهديد مصر بسحب استثماراتها منها وطرد العمال المصريين من أراضيها حتى لا يحاكم الرئيس السابق، وتساءل في دهشة قائلا هل هذا منطقي أو معقول، وهل يمكن أن يتحدث المسؤولون السعوديون بهذا الشكل مع المشير طنطاوي أو المسؤولين المصريين.
ووصف هذه الأنباء بأنها سخيفة ولا تستحق الرد عليها، لكنها تثير الغضب لأنها تستهدف الوقيعة بين الشعبين المصري والسعودي، وهو ما لن يحدث، لأن علاقاتنا أكبر من هذا بكثير.
وأكد قائلا إنني حضرت اللقاءين اللذين جريا بين وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والمشير طنطاوي ولم يتم التطرق إلي هذا الموضوع من قريب أو بعيد، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عرف بمحبته وتقديره للشعب المصري ولا يمكن أن يتحدث في هذه الأمور بهذا الشكل، فعلاقاتنا بمصر وشعبها لا يستطيع أحد أن يزايد عليها.
وقال إن البيان الذي أصدره خادم الحرمين عندما بدأت الأزمة وقبل أن يتنحى الرئيس السابق ورد فيه بالنص إننا مع الشعب المصري، وهذه هي رؤية بلادنا وهي إننا نقف مع الشعب المصري، وندرك أن مصير بلدينا واحد وأنه إذا حدث أي اهتزاز لمصرـ لا قدر الله ـ فإنه سوف يحدث اهتزاز في المنطقة بأسرها، لكن هذا لا يمنع أن القيادة السعودية لا تنسى للرئيس السابق مواقفه في الكثير من الأمور، خاصة موقفه القوي من غزو الكويت.
كما أكد السفير أحمد قطان عدم علمه بما أثير قبل تنحي مبارك حول استعداد الرياض لدعم مصر بإنشاء صندوق قيمته خمسة مليارات دولار إذا توقفت المعونة الأمريكية لمصر، وقال إن هذه هي المرة الأولي التي أسمع فيها هذا الكلام، وهذه أمور غير صحيحة، لكن لاشك أنه إذا توقف الدعم الأمريكي لمصر فإن السعودية لا يمكن أن تتأخر عن مد يد العون لها، سواء كان الرئيس المصري هو حسني مبارك أو غيره، ولا يمكن أن يتم استخدام المساعدة السعودية لمصر في هذه الحالة لفرض أمر ما عليها، كما أن مصر لايمكن أن تقبل ذلك من الأساس