قال دبلوماسي مصري إن العلاقات الأمريكية المصرية تعيش حالة من "الفتور والبرود" قبل صدور أحكام الإعدام الأخيرة بحق الرئيس السابق، محمد مرسي، وأعضاء آخرين بجماعة الأخوان المسلمين.
وعن مستقبل العلاقة بين مصر وواشنطن، أوضح عبد الرؤوف الريدي، السفير المصري السابق في واشنطن، لـ"الخليج أونلاين": "لا أتوقع أن تتراجع العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر عقب المحاكمات الأخيرة بحق مرسي وقيادات من جماعة الأخوان، فالعلاقات المصرية الأمريكية تعيش حالة من البرود والفتور قبل المحاكمات الأخيرة، ولكنها لن تتراجع أكثر"، معتبراً أن "كل طرف يقدر العلاقة الاستراتيجية مع الآخر".
والاثنين، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تعتقد أن قرار محكمة مصرية إحالة أوراق الرئيس السابق، محمد مرسي، للمفتي لاستطلاع رأيه في إعدامه "جائر ويقوض الثقة في حكم القانون".
وقال المتحدث باسم الوزارة، جيف راتكي، إن واشنطن تشعر أيضاً بقلق عميق من "عقوبة جماعية أخرى بالإعدام" أصدرتها محكمة مصرية.
وقالت المحكمة إن الحكم سيصدر في الثاني من يونيو/حزيران، بعد أن يرد إليها رأي المفتي وهو غير ملزم. وسيكون الحكم قابلاً للطعن عليه أيضاً.
وعن الانتقادات التي تلت الأحكام الأخيرة في مصر، قال الريدي: "هناك انتقادات من الأمم المتحدة، وعدد من دول العالم، لكن مجلس حقوق الإنسان المصري قام بالرد عليها"، متهماً الدول الأوروبية باتباع "معايير مزدوجة بالتعامل مع مصر في مجال حقوق الإنسان"، على حد تعبيره.
وعن الوضع في ليبيا، أشار السفير إلى أن "مصر تبذل جهوداً كبيرة من أجل تهدئة الوضع هناك، لكنها لا تستطيع أن تعمل بمفردها بعيداً عن تكاتف عربي من أجل تحشيد المجتمع الدولي والضغط عليه من أجل المساعدة بإعادة الهدوء إلى ليبيا"، لافتاً إلى أن "الاتفاق بين تونس والجزائر ومصر له دور كبير في تهدئة الوضع الليبي".