" أخبار البلد - كيف ترى قيادتي " عبارة نقرأها باستمرار على الباصات والسيارات الضخمة والشاحنات وحتى السيارات الصغيرة التي تتبع لشركات ومؤسسات ومطاعم وضعت هذه العبارة ويبدو أن السبب من ذلك هو إشعار إدارة ومسؤول تلك العربات بأن السائق تحت السيطرة ومراقب دوما في الشارع العام وفي كل مكان يسلكه فإذا انحرف السائق عن مساره أو استخدم جنونه في السرعة على الطريق يجب من ينبهه أو يهدده بإخبار مسؤوله عنه وغالباً ما كنت اجنح بخيالي عندما أرى هذه العبارة ونادرا ما اتصل للإخبار عن وجود مخالفة أو تجاوز بعد أن وصلت الى قناعة بأن العبارة لا تعبر عن المضمون ولا يمكن أن تعطي نتائج ايجابية خصوصا مع عدم وجود من يجيب على الهاتف المذيل أسفل العبارة وكنت أتساءل دوما لماذا يتم وضع هذه العبارة وأرقام الهواتف اذا كان متلقي الشكوى غائب عن الخدمة او خارج التغطية او نائم لا يجيب والكثير من السائقين يعلمون ان ما هو مكتوب خلف مركباتهم ما هو الا ترف وفوضى وخرابيش لا تسمن ولا تغنى من جوع ولا تعطي أية نتائج أبدا.
نحن نعيش في شارع سياسي صاخب مليء بالسائقين والشوفيرية والازدحام والفوضى نعيش في عالم السرعة عالم لا يرحم عالم مجنون يسير بلا بريكات أو غيارات عكسية أو حتى اوتوماتيك الكل يتسابق حتى انحرف الجميع باتجاه الرصيف وبعضهم يتجاوز الإشارة الضوئية ويتخطى المسارب لا يعرف الا الدوار او التقاطعات ولا اقصد هنا دوار الداخلية او أي تقاطع سياسي آخر بل اقصد هذا العالم الذي يشهد فوضى في القيادة والسيطرة والإصلاح والمسير والمسيرة كم كنت أتمنى ان يضع معروف البخيت رئيس الوزراء عبارة كيف ترى قيادتي على الزجاج الخلفي على سيارته وسيارات فريقه الوزاري ويمر في شوارع عمان بالقرب من دوار الداخلية ومن جامع الكالوتي وطريق المطار لكن أتمنى ان يضع الى جاب هذه العبارة عبارة الله يا وطن ما اجملك ...
ملاحظة : كيف تروا مقالاتي الرجاء الاتصال مع هيفاء وهبي او مع الدرك