أعلنت الولايات المتحدة أن وزير الخارجية جون كيري، سيبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرغي لافروف، الأزمة السورية والملف النووي الإيراني، خلال زيارة بدأت الاثنين، لمنتجع سوتشي الروسي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، في مؤتمر صحفي بواشنطن: إن الإدارة الأمريكية ارتأت تجديد الحوار مع الروس بخصوص سوريا؛ "نظراً للوضع القائم في سوريا، وحقيقة أننا نعتقد بحاجتنا للعودة إلى نوع من الحوار المتعلق بالتحول السياسي، وأننا نؤمن بأننا بحاجة للعودة إلى العملية الدبلوماسية، والتي لم نر الكثير من الحراك فيها خلال الأشهر الماضية".
وأشارت هارف إلى أن زيارة كيري، التي ستكون سوريا أحد مواضيعها الرئيسية، ستتضمن أحاديث أخرى تشمل إيران، "نظراً لقرب انتهاء الموعد المحدد للمفاوضات النووية مع إيران"، المقرر في يونيو/ حزيران المقبل، وكذلك أوكرانيا، حيث "العدوان المستمر لقوات الانفصاليين الروس".
ومضت تقول: "الوزير كيري وفريقه كانوا يفكرون، ومنذ أمدٍ طويل، بطرق للعودة إلى العملية الدبلوماسية (في الأزمة السورية) شبيهة بجنيف، حيث استطعنا جلب الأطراف إلى الطاولة"، في إشارة إلى مفاوضات جنيف2 الفاشلة.
وأوضحت أن كيري سوف يلتقي، يوم الثلاثاء، بكل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، وعدد آخر من المسؤولين الروس، رافضة وصف لقاء كيري ببوتين بأنه مبادرة "تطبيع علاقات" بين البلدين، وأكدت: "سنتعاون حيث يكون هنالك مجالات يمكن فيها العمل معاً، سواء أكان ذلك مباحثات إيران أو سوريا أو قضايا أخرى، وكذلك بحث القضايا التي نختلف فيها بشدة مثل أوكرانيا".
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بعد قيام الأخيرة بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية العام الماضي، ودعم الحركات المسلحة الانفصالية في البلد الأوروبي، ما دفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات اقتصادية على موسكو.