إيمانا بأهمية التواصل وحرصا على تحصين كوادر المساجد من الإصابة بفيروس التكفير أو عدوى التطرف افتتح معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود ملتقى الوعظ والإرشاد الذي انعقد في قضاء بيرين مسجد القطيفان حيث التقى الوعاظ المشاركين وعددهم ثلاثون واعظا حضروا من جميع انحاء المملكة ليقيموا خمسة أيام يتلقون فيها فيضاً من المحاضرات المتخصصة من أساتذة أجلاء وعلماء فضلاء حول التكفير والتطرف وآثاره السلبية على الدين والحياة باعتبار أنه نذير شؤم يحول دون تكريس حالة محبة ومودة بين أبناء المجتمع الواحد ويخلق مجتمع الكراهية والبغضاء ، كما أن التطرف يسهم وبشكل فاعل وكبير في زعزعة حالة الأمن والأمان كما تلقى بظلال سوداء على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والامنية والتي يقوم عليها كل بناء الدولة وتمكن من القدرة على العيش وتأدية العبادات بامن وأمان 0
ثم يقوم هؤلاء الوعاظ بالتجول على مساجد القضاء وعددها اثنان وسبعون مسجداً يلقون الخطب والمواعظ والدروس ويحثون الناس على الالتزام بمكارم الأخلاق والاستجابة للأحكام الشرعية في وسطية واعتدال تقوم على المحبة والاحترام بين أبناء المجتمع الواحد على إختلاف عروقهم وألسنتهم وعقائدهم على أساس أن الإنسان إما أخاً لك في العقيدة أو نظيرا لك في الخلق ليتسقَ الجميع في عقد مجتمعي ونسيج إنساني راق تتكرس فيه كل معاني المحبة والمودة والاحترام
كما التقى معالي الوزير بنخبة من وعاظ محافظة الزرقاء أبدى إليهم توجيهاته وحثهم على تفعيل دروس الوعظ والإرشاد ومسابقة الزمن من أجل انجاز المشروع النهضوي الحضاري وسد الطريق أمام حملة الأفكار المتطرفة الذي ما جلبوا إلا الدمار والخراب .
ثم إطلع معالي الوزير على إستعدادات مديرية أوقاف محافظة الزرقاء لشهر رمضان المبارك وما قد أعدته من برامج بما يضمن سد النقص القاتل في عدد الأئمة في المساجد وأوعز أن يتم الاستعانة بأهل القدرة والكفاءة لامامة المصلين في الصلوات الجهرية مقابل الإكرامية .
كما أطلع معاليه على سير عملية التسجيل للمراكز الصيفية لتحفيظ القران الكريم للاجازة الصيفية لطلاب وطالبات المدارس لتكون المساجد حواضن لهم تبعدهم عن مزالق الشر والرذيلة وتحصنهم بالنافع المفيد وتعلمهم مكارم الأخلاق .
كما أطلع على برنامج المديرية في موسمها الثقافي الإرشادي والذي سيعقد بـ 18/5/2015م يشارك فيه أساتذة أجلاء وعلماء فضلاء لثلاثة أيام متتالية من الساعة 9 صباحا وحتى الثانية يوميا تعطى دروس ومحاضرات للائمة والوعاظ والواعظات تتخللها حالات عصف ذهني رغبة من الوزارة في تحصين الكوادر من الإصابة بمرض التطرف أو عدوى التكفير .
وقد أبدى الوزير إعجابه وقدم شكره على الجهود المبذولة والمتواصلة وأمر بمتابعة الجهد وصولاً إلى تحقيق الأهداف في تكريس حالة من ألامن التام والامان الكامل لينعم الوطن والمواطن في الاردن بنعمة ألامن والامان وتتسارع عجلة التقدم والتطور .
ومن جهته أكد الشيخ جمال البطاينة مدير أوقاف محافظة الزرقاء على أن مديرية الأوقاف تمضي بخطاً ثابتة نحو تحقيق الأهداف المرسومة وتسابق الزمن من أجل تكريس حالة تشارك حقيقة وفاعلة مع المؤسسات التي تعنى بالانسان في روحه وعقله وجسده ، وفي هذا الإطار فقد قام مدير الآوقاف بالقاء عشرات المحاضرات المتخصصة بالتشارك مع مديريات التربية والتعليم والتنمية الاجتماعية والشباب والاندية والجمعيات ومراكز الرعاية ، أكد فيها على بيان مرتكزات التكفير ومساوأ التطرف وحث الحضور على الالتزام بأحكام الدين الحنيف وإظهار محاسنه ورد شبهة التكفيرين وقال :
إننا نتمثل سيرة المصطفى عليه السلام في الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ومحاربة التطرف والتكفير بغير تطرف ولا تكفير حيث أننا نرد على الطرح بالدليل والعقل والمنطق ونبيّن عَورَه ونوضح مثالبه ونؤكد على أننا شواخص مرور توضح معالم الطريق أمام الراغبين بالسير والوصول إلى الغاية بسلام ، لنبقى مشاعل للهدى ندعوا إلى الله على بصيرة وعلم نُقرب ولا نؤلب نجمع ولا نفرق لينعم المواطن في ظلال الدين بالامن والامان
